معاملات ما قبل جني محصول القطن، والاشتراطات الحاكمة للوصول لأفضل النتائج الممكنة على مستوى الجودة وحجم الإنتاجية، وأبرز التوصيات الواجب اتباعها بهذا الشأن، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها، الدكتور مصطفى عطية عمارة استاذ المعاملات الزراعية لمعهد بحوث القطن، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
معاملات التسميد الواجبة قبل جني محصول القطن
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عمارة، عن ضرورة التعامل بحذر ودقة في نهايات الموسم، والتي تواكب المرحلة العمرية الحالية، والتي تشهد تفتح 20% فقط من اللوز.
وشدد على ضرورة الاهتمام بمعاملات الري والتسميد، وفق الاشتراطات والطرق الصحيحة، لتحفيز تفتح المزيد من اللوز، مشيرًا إلى أن النبات يحتاج إلى ري خفيف «على الحامي»، بما يحفظ رطوبة التربة، مع صرف المياه بشكل سريع، لضمان توفير بيئة نمو صحية للنباتات.
أهمية معاملات التسميد بالبوتاسيوم لـ«محصول القطن»
أكد «عمارة» على أهمية الالتزام بإجراء عملية التسميد بالبوتاسيوم في هذه المرحلة، حيث يقوم هذا العنصر بدور حيوي في نقل المواد الغذائية داخل النبات، مما يسهم في تعزيز نمو اللوزات الحديثة.
واوضح أنه يمكن المزارعين استخدام سلفات البوتاسيوم أو «البوتاسين»، مع إمكانية الاستعانة بالعناصر الصغرى كـ«هيومات البوتاسيوم»، بالكميات المناسبة وفقًا للتوصيات الزراعية المعتمدة.
وقدم شرحًا مبسطًا لكيفية تنفيذ معاملات التسميد بالبوتاسيوم، موضحًا أنه ينصح بإضافة من ٣ إلى ٥ كجم، حال الاستعانة بسلفات البوتاسيوم، حيث يتم إذابتها في المياه، ورشها على النباتات، لافتًا إلى عدم جواز إضافة هذا العنصر أرضيًا، وهي المسألة التي كان يتوجب تطبيقها افي المراحل السابقة قبل الري مباشرة، أو بعد بـ٤٨ إلى ٧٢ ساعة على أقصى تقدير.
مضيفًا أن عملية التسميد يجب أن تكون مصحوبة بوحود درجة الرطوبة الملائمة في التربة، لتحسين امتصاص محصول القطن للعناصر الغذائية.
المكافحة الوقائية لـ«الذبابة والمن والجاسيد»
شدد الدكتور مصطفى عطية عمارة على أهمية الالتزام بتطبيق معاملات المكافحة الوقائية ضد الحشرات، مثل الذبابة البيضاء والمنّ والجاسيد، مبينًا أن هذه الفترة حساسة جدًا وتتطلب رشًا دوريًا حتى في حال عدم ظهور إصابات واضحة.
وأوضح أن هذه الحشرات تمتص العصارة النباتية، ما يقلل من جودة الأوراق واللوز، بالإضافة إلى إنتاجها لإفرازات عسلية تؤدي إلى نمو الفطريات السوداء، وهو ما يضر بجودة المحصول ويقلل من قيمته التسويقية.
إزالة الحشائش وأثرها على المحصول
ولفت «عمارة» إلى ضرورة إزالة الحشائش من حول النباتات يدويًا، من القني والبتون والمشايات، والتي امثل مأوى جيد للخشرات والآفات، محذرًا من خطورة الاعتماد على المبيدات في هذه المرحلة، والتي ينتج عنها تشوهات في أوراق النبات، مما يضر بجودة اللوز ويقلل من رتبته عند الحليج.
وحذر من انتشار بعض الحشائش مثل “العليق” و”الشبت”، التي تتسبب في صعوبات عند جني المحصول، وتقلل من جودة القطن، علاوة على زيادة الجهد المطلوب للتخلص منها قبل حصاد محصول القطن، وهو ما يؤثر في النهاية على العائد المادي المتوقع للمزارع.
مؤشرات نضج اللوز
تطرق أستاذ المعاملات الزراعية إلى كيفية تحديد مدى نضج اللوز واستعداده للحصاد، موضحًا أن نضج اللوز يُعرف عندما تصبح آخر لوزة في النبات صلبة ويكون لونها نحاسيًا، أو ما يعرف بين جموع المزارعين بأن اللوزة «نحست».
ونصح «عمارة» بإيقاف معاملات الري حال الوصول لهءه المرحلة، والالتزام بـ«فطام» محصول القطن عندها، مشددًا على ضرورة منع الري قبل الحصاد بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، لتمكين الأرض من الجفاف بشكل جيد، وتعزيز قدرة كامل اللوزات على التفتح.
التحضير لعملية الجني
فيما يتعلق بعملية الجني، أوصى «عمارة» أهمية فصل النباتات عن بعضها قبل الحصاد لتحسين التهوية بين اللوزات، ما يسهم في فتحها بشكل أفضل، مشددًا على ضرورة اتباع الإرشادات الصحيحة التي تم تقديمها للمزارعين لضمان جودة المحصول وتحقيق أفضل النتائج المأمولة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تحديات زراعة محصول القطن وأبرز الأخطاء التي يقع فيها المزارعين
سعر ضمان محصول القطن للموسم الجديد وأبرز التوصيات لمعاملات الجني والحصاد
التوسعات الجديدة لزراعات محصول القطن وإجمالي المساحة المنزرعة هذا الموسم