معاملات شهر برمهات والتي تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة لمُعدلات قياسية، تُعد محور تفكير قطاع عريض من المُزارعين، وبخاصة للمحاصيل الحساسة لهذه التقلبات المُناخية المُتوقعة مثل القمح، للنجاة من هذه الفترة القاسية دون خسائر.
وللإجابة على هذه التساؤلات قدم الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات المُناخ، حزمة من التوصيات حول أفضل مُعاملات شهر برمهات الواجب اتباعها، والاشتراطات والمحاذير المُفترض تجاوزها، للنجاة من فترة ارتفاع درجات الحرارة المُتوقعة خلال الفترة المُقبلة، وذلك خلال برنامجه “المُناخ الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
معاملات شهر برمهات.. محاذير يجب الالتفات إليها
في البداية تحدث الدكتور محمد فهيم عن أهم السمات المُناخية التي تُميز هذه الفترة، مؤكدًا أنها ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة والتي ستصل لمُعدلات قياسية لم يسبق تسجيلها، مُشددًا على ضرورة الالتزام بقواعد ومعاملات شهر برمهات، وبخاصة فيما يخص محصول القمح.
وأوضح الدكتور محمد فهيم أن أبرز معاملات شهر برمهات هي ري محصول القمح، مع الابتعاد قدر الإمكان عن فترات هبوب الرياح التي تُميز هذه الفترة، مؤكدًا على ضرورة القيام بعملية الري، والتي تُسهم إلى حد كبير في وصول سنابل القمح إلى مرحلة امتلاء الحبوب، ما يعبر بحجم الحصاد المُستهدف لحاجز الـ20 إردب.
وحذر الدكتور محمد فهيم من القيام بعملية الري خلال فترات نشاط الرياح، ما يُعرض محصول القمح لظاهرة الرقاد، مُشددًا على ضرورة عبور هذه الفترة بسلام، من خلال المُتابعة الآنية لنشرات الطقس، وبخاصة مع الوصول لمرحلة الحصاد، كآخر المحطات الهامة لمُزارعي “الذهب الأصفر”.
موضوعات ذات صلة:
تخزين تقاوي القمح.. “الإرشاد الزراعي” يوضح أضرارها على المحصول
معاملات شهر برمهات.. توصيات خاصة بالري
شدد رئيس مركز معلومات المُناخ على أهمية إضافة 15 كجم من سلفات البوتاسيوم، مع المياه المُستخدمة في عملية الري، لضمان حدوث عملية النضج السريع للحبوب، قبل الوصول لفترة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي يبدأ بعدها النبات في سد جميع الثغور، وإيقاف كافة عملياته الحيوية.
عواقب تأخير عملية الزراعة عن المواعيد المُقررة
انتقل الدكتور محمد فهيم لنقطة أشد خطورة ألا وهي الخاصة بتأخير عمليات الزراعة عن المواقيت المُحددة والموصى بها، والتي يترتب عليها الدخول في فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي تميز مرحلة الصيف المُبكر، ما يُنذر بفقدان كمية كبيرة من حجم الحصاد المُتوقع.
موضوعات قد تهمك:
توريد القمح وموعد استلام المُستحقات.. “التعاون الزراعي” يُجيب عن تساؤلاتك
ضوابط الالتزام بالسياسة الصنفية
وفيما يخص ملف التقاوي المُستخدمة شدد فهيم على أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية المُقررة والموصى بها لكل منطقة من مناطق الجمهورية، لافتًا إلى أن التهاون في هذه النقطة تحديدًا يُعرض الكثيرين لإصابة محاصيلهم ببعض الأمراض، ما يجعل أراضيهم بمثابة بؤرة مركزية للإصابة، تنتقل لما حولها من مُسطحات ورقع زراعية.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
استخدام مخلفات النباتات في صناعة النسيج