القمح واحد من أهم الحاصلات الزراعية الاستراتيجية، التي تعزز ميزان القوة الاقتصادية للدول المنتجة، فيما تمثل عائقًا وثقلًا كبيرًا على البلدان المستوردة، وهي المسألة التي تفرض عليها تغيير استراتيجية التعامل، في ظل التغيرات والتحديات التي طفت على السطح خلال الفترة الأخيرة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور أحمد علي – الأستاذ بقسم بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية – ملف تأثير التغيرات المناخية على الأصناف الجديدة من محصول القمح.
القمح
القدرة الإنتاجية للأصناف الجديدة
في البداية تحدث الدكتور أحمد علي عن التغيرات العالمية والمناخية التي طرأت على ملف زراعة محصول القمح، وفرضت على كافة الدول اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتأمين المخزون الاستراتيجي، وتطوير طرق الزراعة وإنتاج التقاوي، لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتقليص كلفة الفاتورة الاستيرادية للغلة.
وأوضح “علي” أن المراكز البحثية قامت بجهود ملموسة، للارتقاء بأصناف التقاوي ومضاعفة حجم الإنتاجية، وهي المسألة التي ساهمت في تحقيق قفزة نوعية ترجمت على أرض الواقع بالوصول إلى 18.9 إردبًا للفدان، بزيادة بنسبة 100%، بعدما كان أقصى حد يمكن الوصول إليه ما بين 9 إلى 10 إردبًا فيما سبق.
ولفت إلى أن القدرة الإنتاجية للأصناف المعتمدة، تصل إلى 30 إردبًا للفدان، شريطة توافر البيئة الملائمة للزراعة، واتباع التوصيات الفنية والإرشادية الواردة بهذا الشأن على النحو الصحيح، ما يؤدي لبلوغ الحدود القصوى لكل صنف.
الخريطة الصنفية
تطرق “علي” إلى الخريطة الصنفية المعتمدة لتقاوي القمح، مشيرًا إلى بعض الأصناف التي تجود زراعتها بكافة محافظات الجمهورية، والتي تضم:
- مصر 3، 4
- سخا 95، 96
- سدس 14، 15
وأوضح أن محافظات الوجه القبلي تشمل بالإضافة إلى المجموعة السابقة أصناف المكرونة ومنها:
- بني سويف 5، 7
- مصر 1
وأشار إلى المناطق الموجودة بدءًا من أسيوط وحتى أقصى جنوب البلاد، موضحًا أنها تستوعب بالإضافة إلى مجموعة الأصناف السابقة:
– سدس 12
– جميزة 11
وحذر “علي” من مغبة وتداعيات زراعة الصنفين الأخيرين – سدس 12، جميزة 11 – بمحافظات الوجه البحري، نظرًا لارتفاع فرص إصابتهما بالأمراض، ما يترتب عليه خسائر اقتصادية فادحة لا يمكن تعويضها بحلول نهاية الموسم.
مزايا صنف “سخا 96”
لفت الأستاذ بقسم بحوث القمح إلى إمكانية تأخير موعد زراعة الغلة حتى العاشر من شهر ديسمبر، دون أي تضرر أو تأثر ملموس في حجم إنتاجية المتوقعة، محذرًا من تبعات تجاوز هذا الموعد، والتي تتسبب في ظهور العديد من المشاكل.
وقدم “علي” صنف “سخا 96” بوصفه الحل الأمثل للزراعات المتأخرة، حال وجود أي عوائق تمنع الالتزام بالتوقيتات المثلى الموصى بها، أو انشغال الأرض بأحد محاصيل الخضر أو القصب، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين باللجوء لهذا الصنف.
وأكد الأستاذ بقسم بحوث القمح أنه يمكن زراعة الغلة بكافة أنواع الأراضي، فيما عدا المناطق سيئة الصرف أو مرتفعة الملوحة، وذلك مع الالتزام الشديد بتطبيق معاملات الخدمة الموصى بها والواردة في التوصيات الفنية.
وأشار إلى أبرز معاملات الخدمة التي يتوجب تطبيقها، لإعداد المهد الجيد للتربة، والتي تبدأ بـ:
- حرث الأرض حرثتين متعامدتين
- إضافة السوبر فوسفات بمعدل شيكارتين أثناء تنفيذ معاملات الخدمة
- إضافة 20 متر مكعب من السماد العضوي للفدان شريطة أن يكون تم كمره بشكل جيد ليصل إلى درجة ا كتمال التحلل
- تسوية الأرض بالليزر “مرة كل سنتين على الأقل” لتحسين معاملات الري وتقليل معدلات الفاقد في البذور
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
جمع الموالح.. الاشتراطات الـ4 لبدء “عمليات الحصاد”
محاصيل الموالح .. 11 توصية فنية هامة خلال شهر أكتوبر
محصول الموالح.. الطريقة المثلى لـ”التخضير” وأسباب “التبحير” و”تشقق الثمار”
تصمغ الموالح.. 4 مسببات ومعاملتان زراعيتان تؤديان لحدوثه