محصول الموز وأهم التوصيات الفنية المتعلقة بالمعاملات الزراعية الأساسية وأبرز المحاذير التي يتوجب مراعاتها، كانت واحدة من المحاور التي تطرق إليها الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائى بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول الموز
مراحل الزراعة والنمو
في البداية تحدث الدكتور عبد الحميد الشاهد عن أسرار الزراعة والاستثمار في محصول الموز، بما يعود على المزارعين بمعدلات الربحية المأمولة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد، والتي ترتكز على بعض الفنيات، بعيدًا عن المعاملات الأساسية التقليدية المتعارف عليها.
وأوضح “الشاهد” أن في مقدمة هذه الأبجديات التي يتوجب على المزارعين الإلمام بها، عدم التعامل مع محصول الموز بعد زراعته في التربة المستديمة، على أنه أحد حاصلات المرحلة الواحدة، حيث يتكون موسمه من ثلاث مراحل منفصلة، تختلف كلٍ منها في معاملاتها الأساسية كالري والتسميد كليًا وجزئيًا.
وسلط أخصائى قسم بحوث الفاكهة الاستوائية الضوء على مراحل زراعة ونمو محصول الموز، موضحًا أن المرحلة الأولى هي بداية الزراعة، يليها الدخول في معاملات المرحلة الثانية وهي “النمو الخضري”، فيما يصل المزارع بعدها إلى المرحلة الختامية الأخيرة وهي “التزهير والإثمار”.
توصيات ومحاذير الري والتسميد خلال مرحلة الزراعة
أشار “الشاهد” إلى المرحلة الأولى، والتي تبدأ مع زراعة الشتلة في الأرض المستديمة، وصولًا لتطور المجموع الجذري، ونمو أول ورقتين على سطح التربة، موضحًا أن تجاوز هذه المرحلة بسلام مشروط بتقديم أقل المقننات المائية والسمادية للنبات.
وأكد أخصائى قسم بحوث الفاكهة الاستوائية أن تجاوز الحد الأدنى من الاحتياجات المائية والسمادية في المرحلة الأولى، ينعكس بالسلب على باقي المراحل، ويؤدي لظهور العديد من الإشكاليات التي يصعب التعامل معها.
وكشف “الشاهد” أن الإفراط في إضافة المياه عبر معاملات الري، يعرقل قدرة المجموع الجذري على التوغل داخل التربة، بما يؤدي لجفاف النبات، وخسارته في هذه المرحلة الهامة، وبخاصة حال زراعة محصول الموز في الأراضي الثقيلة، التي تحتفظ بالمياه لفترة طويلة.
احتياجات مرحلة النمو الخضري
لفت أخصائى قسم بحوث الفاكهة الاستوائية إلى أنه وبمجرد الانتهاء من تلك المرحلة، يدخل محصول الموز في مرحلة النمو الخضري، والتي تحتاج لزيادة المقننات السمادية، من الآزوت والفوسفات والبوتاسيوم والعناصر الصغرى، شريطة أن تتم إضافتها بشكل متوازن ومتعادل، لمساعدة النبات على استكمال مراحل بناء الجسم والأوراق على النحو المطلوب.
مخاطر الإفراط في التسميد الآزوتي
شدد “الشاهد” على ضرورة تغيير البرنامج التسميدي المتبع بمجرد دخول محصول الموز في المرحلة الثالثة، وذلك بتقليل المقننات السمادية الآزوتية، مقابل زيادة البوتاسيوم والفوسفور، التي تناسب احتياجات مرحلة التزهير والإثمار.
وحذر أخصائى قسم بحوث الفاكهة الاستوائية من زيادة المقننات الآزوتية المقدمة للنبات خلال هذه المرحلة، بوصفها واحدة من أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها مزارعي محصول الموز، والتي تؤدي لزيادة النموات الخضرية على حساب الإثمار، والتي تنعكس بالسلب على معدلات إنتاجية الفدان بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
3 توصيات فنية لمزارعي محصول الموز خلال شهر أبريل
اصفرار أوراق الموز.. (3) أخطاء قد تؤدي لحدوث هذه الظاهرة “تعرف عليها”
“التعريق المتوازي في الموز”.. الطريقة المثلى للتعامل مع النباتات المصابة