معاملات تسميد القطن واحدة من أهم المعاملات التي يتوجب على المزارعين الإلمام بها، والتعامل معها بشيء من الحذر، ووفق التوصيات الفنية الواردة بشأنها، لما لها من انعكاسات عكسية على حجم الحصاد المتوقع في نهاية الموسم، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد يحيى – وكيل صندوق تحسين الأقطان، رئيس بحوث تربية القطن، بمركز بحوث القطن، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف قواعد معاملات تسميد القطن بالشرح والتحليل.
معاملات تسميد القطن
8 توصيات هامة
في البداية تحدث الدكتور وليد يحيى عن معاملات خدمة محصول القطن بشكل عام، مؤكدًا على ضرورة اتباع كافة التوصيات الفنية الخاصة بكل منها، للوصول لحجم الحصاد والنتائج الاقتصادية المأمولة.
وأوضح أن هناك عددًا من القواعد التي يتوجب الالتزام بها، فيما يخص تنفيذ معاملات خدمة محصول القطن، والتي أوجزها في 8 نقاط رئيسية:
- الاهتمام بتنفيذ معاملات الري وعدم تجاوز المقننات المائية المقررة
- خربشة التربة بشكل صحيح للتخلص من التربس والحشرات الضارة
- تكتيم التربة حول الجور لتدفئة النباتات
- تنفيذ عمليات الخف بعد ظهور الورقة الثانية الحقيقية
- الاكتفاء بنباتين فقط داخل كل جورة
- تنفيذ الجرعة الأولى من معاملات التسميد الآزوتي
- إتمام رية المحاياة بعد مرور 21 يومًا على أقصى تقدير
- تنفيذ الرية التالية بعدها بـ20 يوم
تداعيات “التصويم”
سلط “يحيى” الضوء على أبرز الأخطاء الشائعة فيما يخص تنفيذ معاملات ري محصول القطن، موضحًا أن بعض المزارعين يلجأون لـ”التصويم” وتأخير موعد تنفيذ رية المحاياة.
وأوضح أن تأخير رية المحاياة وتصويم النباتات قد يتجاوز في بعض الأحيان ما بين 30 إلى 40 يوم، اعتقادًا منهم بأنها تساعد على تربيع القطن، والوصول لحجر قوي، وهي المسألة التي تنعكس إيجابًا على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة.
وأكد أن تأخير رية المحاياة يجبر المجموع الجذري على النفاذ لمسافات أعمق داخل التربة، بحثًا عن المياه والعناصر الغذائية التي يحتاجها النبات، ما يؤدي لمضاعفة حجم المجموع الخضري على حساب المجموع الثمري، ما يقوض فُرص الوصول لحصاد قوي.
معاملات تسميد القطن
الإفراط في تقديم الاحتياجات الآزوتية
تابع رئيس بحوث تربية القطن شرحه لأهم التوصيات الفنية الواجبة لمزارعي الذهب الأبيض، مشددًا على ضرورة الالتزام بتنفيذ جرعة التسميد الآزوتي طبقًا للمقننات الموصى بها، وعدم تجاوزها بأي حال من الأحوال.
ولفت إلى المشاكل الناجمة عن الإفراط في تنفيذ معاملات تسميد القطن، وتجاوز المقننات الآزوتية الموصى بها، مؤكدًا أن هذا الخطأ يؤدي لزيادة المجموع الخضري على حساب المجموع الثمري وعملية الإثمار والتزهير.
وأوضح أن تجاوز الحدود الموصى بها في تنفيذ معاملات تسميد القطن يترتب عليها حدوث ظاهرة “الهياج الخضري”، ما يؤدي لانخفاض حجم الإنتاجية، وتقليص مستوى الحصاد المتوقع، علاوة على إجبار المزارعين على تنفيذ بعض الإجراءات للحد من زيادة المجموع الخضري عن حدوده الطبيعية.
وأكد “يحيى” على ضرورة تنفيذ معاملات تسميد القطن، وتقديم الاحتياجات الآزوتية بشكل متوازن، بما يساعد النبات على تخطي مرحلة النمو الخضري بسلام، وإتمام مرحلة التزهير والإثمار – بعد 60 إلى 65 يوم – على النحو المأمول.
مشاكل الزراعات المتأخرة
وشدد وكيل صندوق تحسين الأقطان على خطورة الزراعات المتأخرة، والتي تحرم النباتات من الحصول على الاحتياجات الحرارية اللازمة، ما يؤدي للإخلال بالتوزان المفروض بين النمو “الخضري والثمري”، وينعكس بالسلب على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة.
شاهد..
موضوعات ذات صلة..
5500 جنيه سعر ضمان توريد قنطار القطن طويل التيلة و4500 جنيه لمتوسط التيلة
سعر الضمان.. 5 مكاسب اقتصادية لمزارعي القطن
دودة ورق القطن.. “لجنة المبيدات” تحدد 4 علامات للإصابة وتعتمد خطة المكافحة