معاملات القمح خلال موسم الحصاد تحتاج إلمام وتنفيذ المُزارع لكافة التوصيات الفنية الواردة بشأنها، لتحاشي الوقوع في أي خطأ يؤثر بالسلب على حجم الناتج النهائي المُتوقع، لهذا المحصول الاستراتيجي الهام لكافة المواطنين، والذي يُمثل قاسمًا مُشتركًا على مائدة الغالبية العظمى منهم، ما يوضح مدى أهميته ووجوب التعامل معه بالقدر الكافي من الجدية والاهتمام.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوا الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي – الأستاذ بقسم بحوث القمح، التابع لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – عن معاملات القمح خلال موسم الحصاد، وأبرز الأخطاء الواجب تلافيها خلال هذه المرحلة الهامة من عمر النبات.
معاملات القمح خلال موسم الحصاد.. كيف تروي أرضك بشكل صحيح؟
في البداية أكدت الدكتورة هدى الغرباوي على ضرورة التزام المُزارعين بتنفيذ معاملات القمح خلال موسم الحصاد على الوجه الأمثل، للنجاه من أي مطبات أو عراقيل، تعوق تحقيق أرقام وخطط الدولة الطموحة المُستهدفة، للوصول لأفضل إنتاجية مُتوقعة من الذهب الأصفر.
ولفتت أستاذ قسم بحوث القمح إلى أهمية تنفيذ معاملات الري بالشكل الصحيح خلال هذه الفترة من عمر النبات والتي تتزامن مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، ما يفرض اتباع سياسة واضحة حياله دون إفراط أو تقصير.
موضوعات ذات صلة:
الندوة العسلية.. أفضل التوصيات للقضاء على “حشرة المن” قبل الحصاد
“التعطيش”.. أكبر خطأ يمكن ارتكابه خلال مرحلة “امتلاء الحبوب”
أوضحت “الغرباوي” أن أكبر خطأ يقع فيه المُزارعين أثناء تنفيذ معاملات القمح خلال موسم الحصاد هو تعطيش النبات، ما يعود بالسلب على حجم الحبوب ودرجة جودتها، وبالأخص في هذه المرحلة “امتلاء الحبوب”، مُشددة على ضرورة إجراء عملية الري على الحامي، للحيولة دون زيادة المياه عن حدودها القصوى المسموحة.
الآثار السلبية الناتجة عن مياه الري الزائدة
وأوصت أستاذة معهد بحوث المحاصيل الحقلية بضرورة تصريف مياه الري الزائدة عن حاجة التربة، فور الانتهاء من هذه المُعاملة الزراعية الهامة، وخصوصًا خلال تلك الفترة من عُمر النبات، والتي تتزامن مع الاستعداد لمرحلة الحصاد.
لا يفوتك.. طرق مكافحة أمراض المحاصيل الاستراتيجية والتصديرية
مُلخص أخطاء المُزارعين فيما يخص عملية الري
قدمت الدكتورة هدى الغرباوي مُلخصًا موجزًا لأبرز الأخطاء التي يقع فيها المُزارعين أثناء إجراء بعض معاملات القمح خلال موسم الحصاد، وعلى رأسها عملية الري، موضحةً أن تعطيش النبات يؤدي لضعف السنابل وضمور الحبوب، وصغر حجمها عن المُعدل الطبيعي المُفترض لها.
وأشارت “الغرباوي” إلى أن زيادة مياه الري عن حدها المسموح، يؤدي لاختناق الجذور وموت النبات، ما يعني زيادة نسبة الفاقد والهالك من المحصول، علاوة على كونه أحد أسباب ارتفاع نسبة الرطوبة، والتي تُعد سببًا رئيسيًا للإصابة بـ”أصداء القمح”.
حذرت الدكتورة هدى الغرباوي من زيادة مياه الري عن معدلاتها المسموحة، مؤكدةً أن إغراق التربة يُعزز فُرص إصابة محصول القمح بـ”الرقاد”، وبالأخص خلال فترة الربيع، والتي تتسم بتذبذب وتغير أحوال الطقس، وزيادة مُعدل قوة وشدة الرياح.
حالة وحيدة تستوجب إيقاف عمليات الري.. تعرف عليها
وقالت أستاذ قسم بحوث القمح إن الحالة الوحيدة التي تستوجب إيقاف معاملات الري، هي اصفرار “حامل السنابل” بنسبة 50% من حجم المحصول المزروع بالأرض، ما يعني أن النبات حصل على كافة احتياجاته الغذائية، ولن يستفيد بأي عناصر زائدة عن حاجته، ما يُحتم عدم تنفيذ أي ريات إضافية.
إقرأ أيضًَا: