مشروع حقن التربة الرملية بالطين وأهميته لاستصلاح الأراضي كان محور حديث الدكتور علي عبد العزيز – رئيس المشروع بمركز بحوث الصحراء – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
فوائد ودواعي مشروع حقن التربة الرملية بالطين
في البداية تحدث الدكتور علي عبد العزيز عن تفاصيل مشروع حقن التربة الرملية بالطين، موضحًا أنه يمثل أحد الحلول العلمية لعلاج عيوب ومشاكل التربة الرملية، التي تتسم بأنها عديمة القوام، ما يجعلها تستهلك كميات كبيرة من المياه والأسمدة الكيميائية.
وأوضح أن هذا المشروع بات ضرورة ملحة، في ظل تداعيات التغيرات المناخية، وشحية مواردنا المائية، وهي المسألة التي تحتم ضرورة استخدام كافة الحلول والطرق العلمية المتاحة، لترشيد استهلاك المياه، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقنن المائي المستخدم.
ولفت إلى ضرورة أخرى من بواعث مشروع حقن التربة الرملية بالطمي، موضحًا أن تستهدف تقليل الضرر البيئي الناجم عن الإسراف في استخدام الأسمدة الكيميائية، وهو الخطأ الذي يقع فيه عدد من مزارعي الأراضي الرملية، بسبب خصائصها وعدم تماسك قوامها.
مراحل تنفيذ مشروع حقن التربة الرملية بالطمي
وأشار إلى مراحل تنفيذ مشروع حقن التربة بالطين، موضحًا أنها استدعت عمل أربعة نطاقات جغرافية، تضم كافة المناطق الصحراوية الموجودة بعموم محافظات الجمهورية:
النطاق الجنوبي من الجيزة وصولًا إلى محافظة أسوان
محافظة الوادي الجديد
شبه جزيرة سيناء “الشمال والوسط والجنوب”
الساحل الشمالي الغربي ويبدأ من منطقة الضبعة وحتى السلوم
أسباب عمل خريطة جيولوجية للأراضي الصحراوية
وبرر أسباب بدء المشروع بعمل خريطة لأماكن الأراضي الصحراوي الموجودة بمحافظات الجمهورية، موضحًا أن تكاليف النقل تعادل 5 أضعاف الإنتاج، ما يستدعي تحديد أماكن إنشاء خطوط الإنتاج، لتقليل تكاليف المشروع ودعم كل نطاق بالمواد التي يحتاجها، وتقليل الأثر البيئي الناجم عن استخدام المحروقات في وسائل النقل التي تخدم المشروع.
مصادر الطين
كشف “عبد العزيز” أن بداية المشروع بشكل تطبيقي كانت في منطقة الصالحية “الظهير الصحراوي” لمحافظة الشرقية، والظهير الصحراوي لمحافظة الفيوم، قبل الحصول على الموافقة والتمويل اللازم لدعم المشروع بشكل كامل، وهي الخطة التي مهدت لتفعيل أول خط إنتاج بمنطقة الساحل الشمالي “قادر 1″، ثم التحرك تجاه شبه جزيرة سيناء بمنطقة “بالوظة”.
وتطرق إلى مصادر الطين المتاحة موضحًا أن التفكير الأول كان في الاعتماد على الطين الرطب لتدبير احتياجات المشروع من خلال استخدام نواتج تكريك بحيرة ناصر، قبل التراجع عن هذه الفكرة لارتفاع تكلفة الإنتاج والاستخراج، علاوة على وجود بعض المعوقات، وأبرزها احتياج الطين المستخرج لفترة زمنية طويلة، قبل الوصول لطبيعة ومواصفات أراضي الدلتا.
نواتج تكريك الرياحات والترع والمصارف
وأشار مشروع حقن التربة الرملية بالطين إلى المعوقات السابق ذكرها، موضحًا أنها كانت دافعًا للتحرك صوب إيجاد بديل آخر للطين الرطب، والمتمثل في نواتج تكريك الرياحات والترع والمصارف، وهو البديل الذي ظهرت به العديد من السلبيات، وأبرزها نتيجة عينات التحاليل التي أثبتت ارتفاع نسبة المواد الصلبة فيه، ما يعني أنها ستلوث الأراضي البكر التي ستنقل إليها.
وأكد “عبد العزيز” أن المقدمات السابقة، دعتهم لاستبعاد فكرة الاعتماد على الطين الرطب، مع الاستمرار في البحث عن بدائل طبيعية يمكن استخدامها في تطبيق مشروع حقن التربة الرملية بالطين، موضحًا أنهم توصلوا في النهاية إلى إمكانية استخدام خامات جيولوجية موجودة في أسوار الجبال المنتشرة بالصحاري المصرية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
لمزارعي الذرة الشامية.. معدلات الملوحة وقواعد تخطيط التربة واشتراطات التسميد