مشروع حقن التربة الرملية بالطين وأهميته لاستصلاح الأراضي كان محور حديث الدكتور علي عبد العزيز – رئيس المشروع بمركز بحوث الصحراء – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية دينا هاني، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهداف مشروع حقن التربة الرملية بالطين
في البداية تحدث الدكتور علي عبد العزيز عن تفاصيل مشروع حقن التربة الرملية بالطين، موضحًا أنه يمثل أحد الحلول العلمية لعلاج عيوب ومشاكل التربة الرملية، التي تتسم بأنها عديمة القوام، ما يجعلها تستهلك كميات كبيرة من المياه والأسمدة الكيميائية.
وأوضح أن هذا المشروع بات ضرورة ملحة، في ظل تداعيات التغيرات المناخية، وشحية مواردنا المائية، وهي المسألة التي تحتم ضرورة استخدام كافة الحلول والطرق العلمية المتاحة، لترشيد استهلاك المياه، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقنن المائي المستخدم.
ولفت إلى ضرورة أخرى من بواعث مشروع حقن التربة الرملية بالطمي، موضحًا أن تستهدف تقليل الضرر البيئي الناجم عن الإسراف في استخدام الأسمدة الكيميائية، وهو الخطأ الذي يقع فيه عدد من مزارعي الأراضي الرملية، بسبب خصائصها وعدم تماسك قوامها.
فكرة جديدة لعلاج سلبيات الاستخدام العشوائي
وأشار “عبد العزيز” إلى أن الفكرة العامة لمشروع حقن التربة الرملية بالطين ليست جديدة، لافتًا إلى أن المزارع المصري البسيط كان يطبقها منذ خمسينيات القرن الماضي، برغم عيوبها الشائعة التي لم يتم الانتباه إليها في تلك الفترة، والتي تؤدي لتلويث الأراضي البكر.
وتابع شرحه لعيوب هذه الطريقة، موضحًا أنها تقوم على نقل الطبقة السطحية الخصبة من الأراضي الطينية إلى الأراضي الرملية، مؤكدًا أنها تحتاج لنقل كميات كبيرة من الطمي، نظرًا لأن هذه الطبقة تمثل 45% فقط من تركيبة التربة الطينية، ما يعني نقل مئات الأطنان لتحسين جودة فدان واحد من التربة الرملية – 250 طن تقريبًا – وهو حل مكلف وغير اقتصادي من وجهة النظر العلمية المتخصصة.
الحد من عملية تجريف الأراضي
وأكد أن فكرة المشروع جاءت كمحاولة علمية تطبيقية من وزارة الزراعة، للحد من تداعيات تجريف الأراضي، والتي تكافحها وتجرمها بالأساس، للحفاظ على جودة الرقعة الزراعية المتاحة، وتحسين جودتها ومضاعفة معدلات إنتاجيتها.
تفاصيل جديدة
وكشف أن البداية الحقيقية للمشروع كانت عبارة عن أبحاث تطبيقية تتم داخل معهد بحوث الصحراء عام 2014، قبل أن يتم تطويرها والوصول لممول رئيسي لتفعيل التطبيق العملي لها على أرض الواقع عام 2017، لافتًا إلى أن مشروع حقن التربة الرملية بالطمي تم تطبيقه على أربعة مراحل.
وأكد أن المرحلة الأولى من مشروع حقن التربة الرملية بالطمي كانت هي الأهم، وتتمحور حول حصر وتصنيف مصادر الطين في عموم محافظات الجمهورية، موضحًا أنها كانت الركيزة الأساسية للحفاظ على استدامه هذا المورد الأساسي.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
“حماية الأراضي” تواصل جهود حماية متابعة الرقعة الزراعية وإزالة التعديات
توصيات هامة لمزارعي محصول البنجر.. معدلات التسميد وفوائد السوبر فوسفات للعروة الأخيرة