مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني هو أحد الجهات المنوط بها عدد من الأدوار الهامة والفاعلة، لوقاية محصول البطاطس، بوصفه أحد الحاصلات الاستراتيجية التي تمثل عنصرًا رئيسيًا في غذاء المصريين، علاوة على وجوده ضمن النباتات التصديرية الهامة.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج “الثمرة” لمقدمه عز النوبي، والمُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة نجلاء بلابل، مدير مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني، التابع لوزارة الزراعة، عن مزايا المشروع ودوره في تعظيم العوائد الاقتصادية لهذا المحصول الاستراتيجي، الذي يحتل مكانة متميزة في قائمة الصادرات المصرية.
مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني وطبيعة دوره
في البداية تحدثت الدكتورة نجلاء بلابل، عن تأسيس مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني، والذي بدأ عام 1974 طبقًا للقرار الوزاري رقم 4158، في سبيل إنتاج محصول جيد، يستوفي كافة الاشتراطات العلمية والصحية والبيئية، والتي تُطابق المعايير الخاصة بالدول التي تستورد هذا المنتج.
وأوضحت أن الهدف الرئيسي الذي تأسس المشروع من أجله هو إنشاء مناطق خالية من مرض العفن البني، في المناطق المُصرح بزراعة محصول البطاطس فيها، بهدف تصدير كامل إنتاجها لكافة دول العالم.
اختصاصات مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني
ولفتت إلى أن من ضمن اختصاصات ومهام مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني، القيام بالصيانة والمتابعة الدورية للمناطق التابعة له، والأراضي التي تم تأسيسها لإنتاج وتصدير محصول البطاطس.
وتابعت الدكتورة نجلاء بلابل شرحها للمهام المنوط بالمشروع القيام بها، موضحةً أن فحص عينات شحنات البطاطس التي سيتم تصديرها للخارج تأتي من ضمنها، للتأكد من عدم وجود أي أمراض فيها، حتى لا تتعرض للرفض والذي يترتب عليه خسائر اقتصادية كبيرة.
موضوعات ذات صلة:
العفن البني.. “المالكي” يكشف حقيقة استخدام “الإشعاع النووي” لعلاج البطاطس
وأوضحت أن مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني هو الجهة الوحيدة على مستوى الجمهورية، المُصرح لها بفحص عينات الشحنات التصديرية لمحصول البطاطس.
وأشارت إلى الشهادة الصادرة عن مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني، هي الوحيدة المُعترف بها في كافة دول العالم، التي تستورد محصول البطاطس المصري، ولا يعتد بأي تصريح من أي جهة أخرى خلافها، ما يعني رفض أي شحنة تصديرية لم تمر على المشروع.
إقرأ أيضًا:
أمراض البطاطس.. أهم النصائح الواجب اتباعها لمقاومة ظهور الآفات
وأكدت الدكتورة نجلاء بلابل أن عمل مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني لا ينحصر على الشحنات التصديرية فقط، موضحةً أن أدواره تمتد إلى التقاوي الواردة إلينا من الخارج، والتي يتم فحصها للتأكد من عدم وجود المُسببات المرضية الخاصة بالعفن البني والحلقي والذي ينتشر على نطاق واسع بالدول الأوروبية، لمنع وصوله للأراضي المصرية.
وكشفت الدكتورة نجلاء بلابل أن المشروع يتابع كافة الأراضي التي تم تأسسيها، بغرض تصدير محصول البطاطس للخارج، علاوة على فحص التقاوي، ومتابعة توقيتات الزراعة، وسحب العينات الحقلية على عمر 75 يوم، وانتهاءًا بالعينات التي يتم فحصها بعد انتهاء الحصاد.
وأوضحت أن الإدارة المركزية للحجر الزراعي تبدأ أعمالها من حيث انتهى المشروع لتتابع باقي الإجراءات الخاصة بالشحنات التصديرية.
شاهد.. البرامج السمادية ودورها في تقليل الاصابات الحشرية