مشروع الصوب الزراعية أحد الملفات التي توليها الدولة اهتمامًا كبيرًا، نظرًا لما تُحققه مثل تلك التقنيات من أهداف، في سبيل تعظيم إنتاجية المحاصيل، ورفع وتحسين جودتها ودرجة مقاومتها للآفات، علاوة على تبعاتها الاقتصادية الإيجابية، التي تُمثل التطبيق العملي لأستراتيجيات التنمية المُستدامة.
وخلال حلوله ضيفًا على سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج مصر كل يوم، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور سعيد كامل، أستاذ أمراض النبات، بمعهد بحوث أمراض النبات، التابع لمعهد البحوث الزراعية، عن أهداف مشروع الـ100 ألف فدان صوب زراعية، وما يعنيه من مكاسب اقتصادية واجتماعية، تُسهم في سد الفجوة الغذائية، وتساعد على تحسين ورفع معدلات الإنتاج.
شاهد.. مراحل إنتاج التقاوي والأهمية الاستراتيجية والاقتصادية
أهداف مشروع الصوب الزراعية
في البداية أكد الدكتور سعيد كامل أن مشروع الصوب الزراعية يستهدف تحقيق العديد من المكاسب على الصعيد الاقتصادي والزراعي والاجتماعي، مُشيرًا إلى أن أهداف هذا المشروع الوطني الضخم لا تتوقف عند حدود السعي لسد الفجوة الغذائية فقط، بل تتعداها لتشمل العديد من الأهداف بعيدة المدى.
وأوضح أن مشروع الصوب الزراعية، يُساعد على رفع معدل إنتاجية عدد من المحاصيل الاستراتيجية، بسبب إتاحته فرصة زراعتها في غير مواسمها المُعتادة، علاوة على التحكم في حجم ونوع المُنتج النهائي، وما يترتب عليه من نتائج إيجابية عبر تصدير فوائض هذا الإنتاج.
ولفت إلى أن مكاسب مشروع الصوب الزراعية تتواصل بتحقيق عدة غايات اجتماعية، أبرزها توفير فُرص عمل لآلاف العاملين بالنشاط الزراعي والحقلي، ما يُسهم في حل مُشكلة البطالة، ويفتح مجال العمل و أبواب الرزق لعدد كبير من الشباب، ما يُعظم من القيمة المُضافة لهذا المشروع الوطني العملاق.
وعدد “كامل” النتائج الإيجابية لهذا المشروع، مؤكدًا أنه يفتح مجالًا واسعًا لتوفير العديد من الأصناف للمستهلك على مدار العام، ما يُسهم في تخفيض تكلفتها النهائية.
موضوعات قد تهمك:
اللفحة المبكرة والمتأخرة.. أبرز الفوارق وأفضل طرق المقاومة والعلاج
تطهير أشجار الرمان.. أفضل الطرق والمواد المُستخدمة لمعاملات ما بعد التقليم
حجم إنتاجية مشروع الصوب الزراعية بالمقارنة بالحقل المفتوح
كشف الدكتور سعيد كامل عن الفوارق المُذهلة بين إنتاجية مشروع الصوب الزراعية ونظيرتها بالحقل المفتوح، ضاربًا المثل بمحصول الخيار.
وأوضح أن أقصى إنتاجية للأراضي المزروعة بالطرق العادية، تتراوح ما بين 3.5 إلى 4 طن، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 15 ضعفًا لو تمت زراعتها وفق نظام البيت الحقلي “مشروع الصوب الزراعية”.
وأكد أستاذ معهد وقاية النبات أن الصوبة الواحدة بإمكانها استيعاب ما يقرب من 80 صنفًا من المحاصيل الزراعية، وهو رقم كبير يكشف حجم الفوارق الإنتاجية ما بين الزراعة بالطرق الاعتيادية التقليدية في الأراضي المفتوحة، والزراعة وفق التكنيك العلمي الموجود بنظم البيت الحقلي المؤمن.
لا يفوتك.. مخاطر دودة الحشد الخريفية وكيفية مكافحتها
استراتيجية البيت الحقلي المؤمن
وشرح أبعاد استراتيجية الزراعة وفق آليات مشروع الصوب الزراعية، والتي يستوعب الفدان الواحد منها قرابة التسع صوب، مُشيرًا أن الصوبة الواحدة بإمكانها إنتاج حوالي 7 أطنان من الخيار، ما يعني أن إنتاج الفدان الواحد قد يصل إلى 63 طنًا، وهو رقم مُذهل يُسهم بكل تأكيد في سد الفجوة الغذائي، وتعظيم ورفع الإنتاجية، شريطة الالتزام ببعض المعايير والقواعد العلمية.
شروط نجاح مشروع الصوب الزراعية
ورهن الدكتور سعيد كامل وصول وتحقيق مشروع الصوب الزراعية لهذه النتائج المُذهلة، بإجراء كافة المعاملات الزراعية الخاصة بالتسميد والوقاية والتغذية، وفق الأسس العلمية الصحيحة، وهي المعيار الوحيد لتحقيق النجاح والغايات المأمولة.
ولفت إلى أن التكلفة العالية لتأسيس البيت الحقلي المؤمن، يُقابلها عوائد اقتصادية مُرتفعة، تُحقق التوازن المطلوب للمستثمرين، والذي يُتيح تعويض قيمة المُدخلات بأرباح مُرضية ومُنصفة لما بذلوه من مجهود.
إقرأ أيضًا:
انخفاض درجات الحرارة.. أهم التوصيات والإرشادات الواجب اتباعها في شهر “طوبة”
نواتج تقليم الرمان.. أفضل الطرق لإنتاج شتلات جديدة من مخلفات الأشجار
تقليم أشجار الرمان.. احذر الوقوع في هذا الخطأ الشائع