قال أحمد فال ولد محمدن مستشار وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني إن “حجم مخزون حقل السلحفاة يقدر بـ15 ترليون قدم مكعب أو 450 مليار متر مكعب، بينما يقدر مخزون حقل بئر الله بـ50 ترليون قدم مكعب، ما يعني إمكانات هائلة تجعل من موريتانيا بلدا بمؤهلات غازية من مستوى عالمي وذات قدرات على أن تشكل مستقبلا قطبا مهما في صناعة الغاز بالمنطقة”.
وتشير التوقعات الاقتصادية إلى أن مشروع السلحفاة آحميم الكبير سيدر مداخيل هامة على خزينة كل من موريتانيا والسنغال بمعدل مليار دولار سنويا.
وعن أهمية هذه المداخيل، قال أحمد فال ولد محمدن مستشار وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني المكلف بالتعاون والاتصال لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هذه الزيادة المعتبرة في المداخيل ستؤدي إلى تعزيز البنى التحتية وسينعكس ذلك على الخدمات وتحسين الظروف المعيشية للسكان والرفع من العمالة وفتح مجالات جديدة في الاقتصاد الوطني”.
وبيّن المستشار أن “توجيه كمية من الغاز المنتج إلى السوق المحلية قصد تعزيز الصناعة سيكون له الأثر البالغ في النهوض بالقطاع الصناعي عبر زيادة الإنتاج الكهربائي وربط الأقطاب الصناعية المعدنية بالشبكة الكهربائية الوطنية وإتاحة فرصة الصناعات التحويلية”.
وبدوره عبّر الخراشي عن اعتقاده بأنه “من أجل أن ينعكس استغلال الغاز على حياة الموريتانيين فلابد من تبني استراتيجية وطنية لتطوير المحتوى المحلي، واعتماد مبدأ الأولوية للمنتج المحلي وللعامل المحلي، ولابد من تحسين الكفاءات البشرية عن طريق التعليم والتدريب ونقل الخبرات، وكذلك تعزيز دور شركات الخدمات المحلية، وغير ذلك من تعظيم العناصر المحلية المرتبطة باستغلال الموارد. يجب أن تكون ثروة الغاز بوابة لتعزيز الرخاء المشترك والقضاء على الفوارق الاجتماعية”.