مشروعات تربية دواجن التسمين وقواعد تأسيس العنابر المغلقة

إنتاج دواجن التسمين وركائز نجاح هذه الصناعة الاستراتيجية الضخمة، التي تمثل أحد أهم مصادر البروتين الحيواني لغالبية الأسر المصرية، كانت محور حديث الدكتور خالد محمد البيومي، رئيس قسم امراض الدواجن بالمركز القومي للبحوث، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

اشتراطات تأسيس عنابر تربية دواجن التسمين

في البداية تحدث الدكتور خالد محمد البيومي عن اشتراطات تأسيس عنابر عنابر تربية دواجن التسمين، موضحًا أن نظم التربية القديمة القائمة على العنابر المفتوحة، كانت تعاني من سلبيات عديدة، بالنظر للتغيرات المناخية التي فرضت واقعًا جديدًا، بات التعامل معه بشكل علمي، هو السبيل الوحيد لتحقيق النتائج المأمولة.

نظم التربية داخل العنابر المغلقة

وأوضح أن الاتجاه الحالي هو اللجوء للتربية داخل العنابر المغلقة، مع التحكم في درجات الحرارة والتهوية والرطوبة بشكل كامل، من خلال لوحة تحكم ترصد كافة المؤشرات بدقة، بما يعزز فرص الوصول للنتائج المأمولة على صعيد معدلات الإنتاجية والجودة.

ولفت “البيومي” إلى بعض الاشتراطات الواجب مراعاتها عند تأسيس العنابر المغلقة الخاصة بتربية دواجن التسمين، حيث يراعي فيها أن تكون أرضيتها من “الكونكريبت أو الشبك”، مع سد جميع المداخل والمخارج الخاصة بالعنبر، للحيلولة دون نفاذ أو دخول القوارض.

اشتراطات العزل الحراري للعنبر

أشار رئيس قسم امراض الدواجن بالمركز القومي للبحوث إلى ضرورة الانتباه والاهتمام بأن يكون عزل العنبر جيدًا وسميكًا للحيلولة دون انخفاض درجات حرارة العنبر، تأثرًا بانكسار درجات حرارة الجو والبرودة السائدة خلال ساعات الصباح الباكر، والتي تعزز فرص الحفاظ على أدوات التدفئة وعدم استهلاكها، واقتصاد تشغيلها على أوقات بعينها.

أجهزة التدفئة والتبريد

نصح “البيومي” بتوفير عدد كبير من المراوح وأجهزة التبريد والتدفئة داخل العنابر المغلقة المخصصة لتربية دواجن التسمين، لضمان كفاءة التشغيل، والتحكم بشكل كامل في درجة حرارة العنبر، لحماية القطعان من التقلبات الجوية السائدة بالخارج، وضمان استكمالها لمراحل نموها دون أي تأثير على المناعة الموضعية لجهازها التنفسي.

وأكد أن اللجوء لنظم التربية داخل العنابر المغلقة تمثل أحد الحلول التي تم اعتمادها لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، مع اتخاذ بعض الاحتياطات الأخرى، مثل إضافة بعض المواد إلى على البيتايين وفيتامين سي لمياه الشرب، لحماية القطعان من الإصابة بـ”الإجهاد الحراري”.