مشروعات تربية البط والأوز، أحد أهم روافد الإنتاج الداجني، والتي تستقطب قطاع وشريحة كبيرة من المُربين، وبالأخص في قرى ومحافظات الصعيد والريف المصري، نظرًا لتعدد أوجه الاستفادة الاقتصادية والغذائية منها، ما يُحتم الإلمام بأهم القواعد والتوصيات الواجب اتباعها، لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة، وتخفيض سقف الكلفة الخاصة بمُدخلات هذا النشاط.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبير صلاح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية تحدث الدكتور عامر مكرم – أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة جامعة الفيوم – عن مشروعات تربية البط، وأفضل التوصيات الخاصة بالخدمة البيطرية.
مشروعات تربية البط.. محاور أساسية لتخفيض التكاليف
في البداية تحدث الدكتور عامر مكرم عن أهم العوامل التي يُمكن الاستناد إليها، لتخفيض سقف وقيمة الإنفاق على الخدمة البيطرية، والتي تؤثر سلبًا وإيجابًا – حال عدم الالتزام بها – على جودة اللحم، و مستوى المُنتج النهائي.
وأوضح أن أهم العوامل التي تحكم ارتفاع أو خفض قيمة النفقات الخاصة بالخدمة البيطرية، في مشروعات تربية البط، والتي حصرها في مصدر الكتكوت، ومستوى الرعاية المُقدمة له على مدار فترة التسمين.
نجاح مشروعات تربية البط وعلاقتها بمصدر الكتكوت
قدم الدكتور عامر مكرم مجموعة من النصائح لجموع المُربين، مُشددًا على ضرورة تلمس المنافذ الصحيحة والمُعتمدة، لشراء الكتاكيت منها، والتي يترتب عليها نجاح المشروع في تحقيق الأهداف المرجوه من عدمه، موضحًا أن اختيار المكان المُناسب هو المعيار الأساسي لضمان تحقيق العوائد الاقتصادية المُتوقعة.
وأشار إلى أن اختيار المنافذ المُعتمدة لشراء الكتاكيت، يضمن للمُربي حصول الأمهات على كافة التحصينات، ما ينعكس بالتبعية على صحة الفرخ طوال فترة التسمين، والأمر عينه بالنسبة بالنسبة لنظافة محطة التفريخ، ومن ثم الوصول لمستوى إرضاء الذوق العام لجمهور المُستهلكين، حال تداول المنتج النهائي بالأسواق.
موضوعات قد تهمك:
جدري القرود.. الأعراض والمُضاعفات ونسب الوفيات الناجمة عنه
مشروعات تربية البط.. الرعاية الصحية المُقدمة خلال فترة التسمين
استند الدكتور عامر مكرم إلى الرعاية الصحية المُقدمة في مشروعات تربية البط، كونها أحد أسباب ترشيد النفقات الخاصة بالخدمة البيطرية، موضحًا أن 90% من أمراض هذه الطيور، يكون مرجوعها وسببها الأساسي إما التهوية أو نظافة الفرشة.
ونصح أستاذ تربية الدواجن بكلية الزراعة جامعة الفيوم باتباع نظام الرعي في مشروعات تربية البط، نظرًا لأنها تُتيح الفُرصة المُناسبة، للقيام بتغيير “الفرشة”، وتهوية العنبر بالشكل الأمثل، الذي يحول دون اللجوء لاستخدام الأدوية.
إقرأ أيضًا:
تربية النعام.. شروط ومساحة إنشاء المزرعة لكل مرحلة عمرية “بالأرقام”
مشروعات تربية البط.. أسباب الإصابة بالأمراض
أوضح “مكرم” أن عدم الالتزام بتقديم الرعاية الصحية المُثلى في مشروعات تربية البط، يؤدي لنتائج وخيمة وخسائر اقتصادية بالجملة على المُربي، ما يفرض ضرورة الالتزام بالتوصيات الواردة في هذا الشأن، وفي مُقدمتها تغيير الفرشة وتهوية العنبر.
وكشف أن عدم تغيير المُربي لـ”الفرشة” يؤدي لارتفاع مستوى الأمونيا، ما يترتب عليه إصابة قطيع البط والأوز بالعديد من الأمراض التنفسية الحادة.
ولفت إلى أن نفس الأمر ينطبق على عدم تنفيذ التهوية بشكلها الصحيح، والتي تؤدي لارتفاع مُعدل الرطوبة في الفرشة، وإصابة الطيور ببعض الأمراض المعوية مثل “الكلوستريديوم-Clostridium perfringens” و”الإيشيرشيا-Escherichia coli”، وهي الأمراض الناتجة عن تناول الأطعمة المُلوثة بالبكتيريا.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
نصائح خاصة لتصميم أرضية عنابر مشروعات تربية البط
وجه الدكتور عامر مكرم جموع العاملين في مشروعات تربية البط، بضرورة أن تكون الفرشة مُغايرة ومُميزة عما حولها من أرضية العنبر، على أن يكون هناك ميل واضح بمسافة متر – على الأقل – تجاه الحوائط الأربعة الخاصة بالعنبر، مع وضع مساقي المياه وتوزيع فتحات الصرف بها.
وأكد أن تصميم أرضية العنبر بهذا الشكل، مع وضع المساقي وتوزيع فتحات الصرف في المناطق المائلة، يضمن عدم انتشار وتكاثر البكتيريا داخل الفرشة، ما يُعزز فُرص النمو الصحية للطيور على مدار فترة التسمين، ويقيها من مخاطر الإصابة بالأمراض التنفسية والمعوية بنسبة كبيرة.
نوع الفرشة.. أيهما أفضل “التبن أم النشارة الخشبية؟”
نصح الدكتور عامر مكرم باللجوء إلى الفرشة المكونة من التبن بدلًا عن استخدام النشارة الخشبية، موضحًا أن الأولى تضمن تسرب أي مياه من خلالها، مع احتفاظها بخواصها الأساسية لفترة طويلة، فيما تكمن خطورة النشارة في إمكانية استهلاكها وتناولها من قِبل الطيور، مع ما يمثله هذا الأمر من مخاطر صحية.