مشروعات التسمين كانت المحور الرئيسي لأحدث حلقات برنامج “العيادة البيطرية” المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، وهو الملف الذي تحدث عنه الدكتور حامد موسى الأقنص باستفاضة، متناولًا كافة جوانبه بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم القواعد والاشتراطات الواجب اتباعها لضمان تحقيق أفضل النتائج المُمكنة.
في البداية عرف الدكتور حامد موسى الأقنص مشروعات التسمين موضحًا أن المقصود به هو العمليات التي تستهدف تكوين الدهن واللحم في العجول أو الرؤوس أو القطعان التي يتم تربيتها أو الاستثمار فيها على النحو الأمثل من وجهة النظر الاقتصادية.
وأوضح أنه يتم فصل العجول الصغيرة على عمر 4 أيام في عنابر منفصلة، مع التغذية على لبن الأم لفترة زمنية مُعينة، قبل الانتقال إلى مرحلة “اللبن البديل”، والتي تليها مرحلة “الفطام” وذلك في حال تواجد الأمهات، وهي المسألة التي تختلف بالكلية حال الاعتماد على شراء العجول الصغيرة من الأسواق “بعد فطامها” مُباشرة.
مشروعات التسمين
أهداف ومُقدمات
أكد الدكتور حامد موسى الأقنص أن الهدف الأساسي لأي عملية إنتاجية أو مشروع استثماري أو اقتصادي هو تحقيق ربح مُرضي لصاحب رأس المال، مع وضع الآليات والاشتراطات المُنضبطة التي تضمن تدويره بالشكل الصحيح، وهو الأمر الذي يرتبط بطريقة الإدارة والتغذية والتسويق وغيرها من الركائز الأساسية.
وأوضح أن مشروعات التسمين تُعد واحدة من أنجح البرامج الاستثمارية الواعدة، في الظروف العادية التي تتوافر بوجودها كافة عوامل النجاح ومُستلزمات الإنتاج وأدوات التسويق المُنضبطة، والتي تصب في صالح المُربين بنهاية دورة الإنتاج.
مشروعات التسمين
عيوب مشروعات الإنتاج الحيواني
سلط “الأقنص” الضوء على أبرز عيوب مشروعات التسمين للعجول، مؤكدًا أن غالبيتها يدور في فلك “عملية التغذية” والآعلاف المركزة التي تعتمد عليها هذه المشروعات دون غيرها، حيث تعتمد بالكلية على الأعلاف المركزة، ما عدم جواز الاقتصار على العلائق المالئة مثل “السيلاج”، بسبب بطء معدلات التحويل الناجمة عنها، والتي لا تتجاوز الـ250 جرام يوميًا، علاوة على تنامي فُرص الإصابة بالأمراض.
مشروعات التسمين
أيهما أفضل العجول الصغيرة أم الفطام؟
انتقل الدكتور حامد موسى الأقنص إلى نقطة أخرى ذات أهمية وهي المُتعلقة بشروط اختيار العجول التي سيتم الاستثمار فيها، والمفاضلة ما بين “حديثة الولادة” أو “الفطام”، مؤكدًا أن الأولى ربحيتها أكثر مع زيادة حجم المجازفة والمخاطر الناجمة عنها.
ووضع قاعدة هامة تستند إليها عملية اختيار العجول الفطام، والتي تخضع لبعض القواعد الرقمية، وفي مقدمتها الوزن والحجم، مؤكدًا أنه يتوجب على المُربي اختيار رؤوس تتراوح ما بين 120 إلى 150 كجم بالنسبة للعجول البقري، مُشددًا على عدم النزول عن 70 كجم بالنسبة للبتلو الرضيع.
وشدد “الأقنص” على عدم شراء رؤوس البتلو الرضيعة أقل من وزن 60 كجم، إلا في حالة واحدة فقط، وهي وجود طبيب بيطري مُتخصص، يستطيع التعامل معها ورعايتها والإشراف على عمليات التغذية الخاصة بها، بما يضمن سرعة ورفع كفاءة مُعدلات تحويل اللحم ونجاح المشروع.
موضوعات قد تهمك
حظائر الماشية.. أهم الاشتراطات التي يجب مراعاتها عند عملية الإنشاء
مواصفات عجول التسمين.. شروط اختيار رؤوس الماشية لمشروع ناجح
«15 نصيحة» تعرف على التسمين الصحيح للمواشي وتجنب الخسائر
تربية الأغنام والماعز.. طرق زيادة عوائدها الاقتصادية ورفع معدلات الإنتاج
إقرأ أيضًا
التغذية السليمة.. أفضل بدائل العلف “المجانية” لرفع معدلات التسمين والإنتاجية
الجاموس المصري والإيطالي.. أيهما أفضل لمشروعات التسمين والألبان؟ باحث يرد
تربية الماعز.. اشتراطات نجاح المشروع وأبرز القواعد التسويقية
الماعز الدمشقي والبور.. مزاياه وخواصه الإنتاجية وأسباب فصل “العُشر” عن “التيوس”
تربية الماعز.. أفضل السلالات ومتوسط الإنتاجية وأسباب تفوق “المحلي” على “المستورد”
لا تفوتك