اللحوم ومتطلبات نجاح مشروعات الإنتاج الحيواني، ومواصفات التراكيب العلفية، واشتراطات استخدام الأعلاف الخضراء، وانعكاساتها على معدلات التحويل، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد حماده – الباحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
قواعد اختيار التركيبات العلفية في مشروعات الإنتاج الحيواني
بدأ الدكتور محمد حماده، الباحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، بالحديث عن أهمية التقاوي عالية الإنتاجية وتأثيرها الإيجابي على الإنتاج الحيواني، مشيرًا إلى أن هناك أصنافًا متعددة من الأعلاف الخضراء التي تقدم قيمة غذائية مرتفعة، إلا أن الاعتماد عليها يجب أن يتم بحذر، فالأعلاف الخضراء تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة، وهو ما يجعلها أكثر ملاءمة لإنتاج اللبن وليس التسمين، موضحًا أن الاعتماد الكامل على الأعلاف الخضراء في تسمين الماشية قد يؤدي إلى مشكلات في الهضم وامتصاص البروتينات، مما يؤثر سلبًا على النمو.
زيادة معدلات الرطوبة في الأعلاف الخضراء وانعكاساتها على إنتاج الألبان والتسمين
واصل الباحث بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني حديثه موضحًا أن الأعلاف الخضراء مثل البرسيم تُستخدم بشكل أفضل في مراحل معينة من نمو النبات، فعلى سبيل المثال، البرسيم الذي يُحصد في المرة الأولى يكون غنيًا بالرطوبة، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل هضمية إذا استُخدم في تسمين الماشية، في المقابل، يكون البرسيم الذي يتم حصده في المراحل اللاحقة أكثر ملاءمة لإنتاج اللحوم بسبب احتوائه على نسب أعلى من البروتين ورطوبة أقل، لافتًا إلى ضرورة توفير أعلاف خضراء بنسب مناسبة للأبقار الحلوب نظرًا لاحتياجها إلى نسبة أعلى من الرطوبة لإنتاج اللبن.
التركيبة العلفية الموصى بها لمضاعفة معدلات التحويل
أوضح الدكتور محمد حماده أن معدلات التحويل في السلالات المحلية تختلف عن السلالات الأجنبية، مؤكدًا أن السلالات المحلية غالبًا ما تكون مزيجًا من سلالات مختلفة مثل السلالات الفرنسية والأبردين، مشيرًا إلى أن هذه الخلطات تُستخدم لزيادة الإنتاجية، كما لفت إلى أهمية استخدام الأعلاف المركزة التي تحتوي على نسب عالية من الذرة تصل إلى 50-60%، لمضاعفة معدلات التحويل، والوصول للنتائج المأمولة.
استخدام المخلفات كبدائل للذرة في الأعلاف
تحدث «حماده» عن إمكانية استبدال جزء من الذرة بمخلفات مصانع المكرونة أو الشيبسي أو الأرز، موضحًا أن هذه المخلفات يمكن أن توفر مصدرًا عاليًا من النشويات والطاقة، لكن لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل.
وأشار إلى أنه يمكن استخدام مصادر بديلة للبروتين مثل أكساب القطن والكتان وعباد الشمس بدلاً من الاعتماد الكامل على الصويا التي تواجه مشكلات تتعلق بالاستيراد وارتفاع الأسعار، مؤكدًا على أهمية التوسع في زراعة المحاصيل العلفية المحلية لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
مشروعات التلقيح الاصطناعي ودورها في تحسين السلالات
في ختام حديثه، تناول «حماده» موضوع تحسين السلالات باستخدام التلقيح الاصطناعي، موضحًا أن المركز الدولي للتلقيح الاصطناعي في محطة سخا يمتلك مجموعة من السلالات المحسنة مثل الهولوشتين والأبردين، والتي تُستخدم لتحسين إنتاجية اللحوم والألبان، مشيرًا إلى أن هذه السلالات خضعت لتقييمات دقيقة لضمان جودتها، وأن المركز يقوم بتوزيع السائل المنوي المحسّن على مستوى الجمهورية لضمان تحسين جودة الإنتاج الحيواني في مختلف المناطق.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
15 نصيحة لمربى ومنتجى الثروة الحيوانية والداجنة لمواجهة الارتفاعات فى درجات حرارة الجو
كسب المورينجا.. استخداماته وفوائده لمشروعات الإنتاج الحيواني والألبان