التمر الرطب أحد نوعين رئيسيين، يمثلان إنتاج النخيل في مصر، وتتركز زراعته بالجيزة ومحافظات الوجه البحري، نظرًا لتوافر الظروف المناخية ودرجات الحرارة والتربة الملائمة، لتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية المأمولة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناول الدكتور مصطفى طه محمدي – رئيس قسم تصنيع التمور بالمعمل المركزي للنخيل – ملف مستقبل صناعة التمور في مصر بالشرح والتحليل.
التمر الرطب
حجم الإنتاجية وأبرز التحديات
في البداية تحدث الدكتور مصطفى طه محمدي عن أبرز الإشكاليات التي تواجه صناعة التمور في مصر، والتي تقلل من حجم الاستفادة والعوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها، والمتوقعة من هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
وأوضح أننا ننتج قرابة الـ1.8 مليون طن سنويًا، تشكل أصناف “التمر الرطب” 50% منها، وهي المسألة التي تشكل تحديًا خاصًا بالنسبة لقطاع عريض من المنتجين، بسبب خواص وتركيبة هذا النوع من التمور، والتي تتأثر بارتفاع درجة الحرارة، ما يعرضها للتلف والفساد في فترة زمنية وجيزة.
وأكد أن سرعة فساد التمر الرطب، يضع المنتج أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما توجيه الإنتاج إلى التصنيع والاستهلاك المباشر، أو خسارة جانب كبير من المحصول بسبب التلف وعدم صلاحيته للاستخدام.
توصيات ومقترحات
قدم “محمدي” أبرز التوصيات التي تقلل من حجم الخسارة المتوقعة لمزارعي التمر الرطب، موضحًا أن هذه المسألة يمكن التغلب عليها حال توفير ثلاجات حفظ ذات مواصفات خاصة، حيث تكون درجاتها ما دون الصفر.
وأشار رئيس قسم تصنيع التمور أن الهدف من تجميد التمر الرطب، هو إطالة أمد صلاحيتها، علاوة على إتاحة الفرصة لطرحه خلال فترات اختفاء المحصول، وهي المسألة التي يتوجب العمل عليها خلال الفترات القادمة.