الموالح وطرق مجابهة الموجات الحرارية والتقلبات المناخية، وتقليل حجم الضرر الناجم عنها، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة – الباحث بقسم الموالح بمحطة بحوث جنوب التحرير – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لمحاصيل الموالح
في البداية تحدث الدكتور مهدي عبد الرؤوف عجوة عن الأهمية الاقتصادية لمحاصيل الموالح بالنسبة للمزارعين، مؤكدًا أنها تحظى بمكانة خاصة لدى الغالبية العظمى منهم، نظرًا لحجم المردود المادي المتوقع منها بحلول نهاية الموسم.
وأوضح “عجوة” أن مزارع الموالح لديه عقلية واعية بمدى أهميتها الاقتصادية، مقارنةً بباقي الحاصلات الزراعية الأخرى، مؤكدًا أنها تحقق هامش ربح مقبول جدًا، حتى لو تدنت قيمتها التسويقية أو إجمالي حجم الإنتاجية المتوقعة منها.
العوائد الاقتصادية المرجوة
أشار الباحث بقسم الموالح بمحطة بحوث جنوب التحرير إلى متوسط إنتاجية الفدان والذي يتراوح في أقل حالاته بين 15 إلى 20 طنًا للفدان، موضحًا أن العائد المرجو من بيع هذا الحصاد، يحقق رقمًا مقبولًا حتى لو تم البيع عند حدود 6 إلى 7 آلاف للطن، بعد خصم تكاليف مدخلات الإنتاج.
أبرز التحديات
تطرق “عجوة” إلى أبرز التحديات التي تواجه مزارعي محاصيل الموالح في مصر، وفي مقدمتها انخفاض معدلات الإنتاجية المحلية، مقارنة بمتوسطات الإنتاجية المتعارف عليها عالميًا، بالنظر لإجمالي المساحة المنزرعة والتي تجاوزت حدود الـ500 ألف فدان.
وأكد الباحث بقسم الموالح بمحطة جنوب التحرير أن متوسط إنتاجية المساحة المنزرعة – 517 ألف فدان – يتراوح بين 4.5 إلى 5 مليون طن، بما يعادل 9 إلى 10 أطنان للفدان، وهو رقم متدني بالنظر للمتوسطات العالمية.
ضعف متوسطات الإنتاجية
عزا “عجوة” السبب الرئيسي لضعف إنتاجية الموالح، إلى عدة أسباب وفي مقدمتها المشاكل التي تعاني منها الأراضي القديمة، علاوة على تفتت أغلب الحيازات، والتي تمثل أم المشاكل بالنسبة لهذه الحاصلات الاستراتيجية الهامة، وهي المسألة التي تحول دون زيادة اهتمام المزارعين بتطبيق المعاملات الزراعية طبقًا للتوصيات الفنية الواردة بشأنها، علاوة على عدم الاستفادة من أنظمة الميكنة الزراعية، والتي تنعكس بالإيجاب – حال تطبيقها – على مستوى الجودة ومعدلات التصدير.
وأكد بمحطة بساتين جنوب التحرير أن الفارق الرقمي لإجمالي معدلات الحصاد، بين الأراضي التي لا تهتم بتطبيق المعاملات الزراعية، وتلك التي تلتزم بكافة التوصيات الفنية، كبير للغاية بما يعادل الضعف تقريبًا.
وأوضح “عجوة” أن المزارعين غير المهتمين بالمعايير والتوصيات الفنية، تتراوح إنتاجيتهم عادة بين 6 إلى 8 أطنان للفدان، فيما ترتقي هذه الأرقام إلى حدود الضعف، في الأراضي الملتزمة بتطبيق كافة المعاملات الزراعية وصولًا إلى 15 طنًا للفدان في أقل معدلاتها، وهو فارق لا يمكن الاستهانة به.
تداعيات إهمال معاملات التسميد
ضرب الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير المثل ببعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها مزارعي الموالح في معاملات التسميد، والتي تقتصر في الغالبية العظمى من الحالات التي تم رصدها على عنصر الآزوت فقط، دون مراعاة باقي الاحتياجات الغذائية التي يحتاجها النبات، مثل الفوسفور والبوتاسيوم والعناصر الصغرى.
“شيخان الأشجار”
تابع “عجوة” شرحه لباقي المشاكل والأخطاء التي تواجه زراعة محاصيل الموالح، وأبرزها تجاوز المعدلات العمرية الموصى بها “شيخان الأشجار”، حيث تجاوز عمر الأشجار في بعض المزارع حدود الـ40 إلى 50 عامًا، مشددًا على ضرورة مراعاة القيام بعمليات الإحلال والتجديد، طبقًا لتوصيات أساتذة وعلماء قسم بحوث الموالح.
أكد الباحث بمحطة بساتين جنوب التحرير أن يتوجب إزالة الأشجار بالمزارع التي تقل إنتاجيتها عن حدود الـ12 طنًا للفدان، طبقًا للتوصيات الفنية التي أقرها الأساتذة والعلماء المتخصصون بهذا الشأن، مع إحلالها وتجديدها على النحو الوارد بالتوصيات، أو استبدالها لمحاصيل أخرى.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
كيفية مواجهة الموجات الحرارية على محصول الموالح
موضوعات ذات صلة..
مشاكل تطعيم “البرتقال أبو سرة” على الفولكا ماريانا وطرق علاج “الووتر سبوت”
البرتقال أبو سرة.. “رشة اليوريا = حصاد نصف طن إضافي لكل فدان”