تربية القطط كانت محور حديث الدكتور عمر تمام – أستاذ المحميات الطبيعية، عميد معهد البيئة السابق – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار رمضان”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أبرز أنواع القطط الموجودة داخل البيئة المصرية
في البداية تحدث الدكتور عمر تمام عن القطط موضحًا أنها تضم 35 نوعًا على تنتشر على مستوى العالم، فيما يوجد منها 7 أنواع داخل الأراضي المصرية، تم استبعاد اثنان منها لانقراضهما وهما “الأسد” و”السيرفال”، طبقًا للدراسات البحثية الحديثة.
وأوضح أن أبرز أنواع القطط الموجودة داخل البيئة المصرية، نوعان رئيسيان، هما “القط الليبي”، و”القط الفيومي”، والأخير منتشر لدينا فقط، داخل عموم القارة الإفريقية، في الفيوم والصحراء الشرقية، وحول نهر النيل، ويصل طوله إلى 1 متر.
ولفت “تمام” إلى أن أغلب الدراسات البحثية أكدت عدم استئناس القط الليبي على مدار التاريخ، ومنذ عهد الفراعنة، حيث اقتصرت أغلب المحاولات على اصطياد الذكور دون الإناث، دون وجود أي رؤية لمسألة الإكثار.
القطط المستأنسة داخل البيئة المصرية
تطرق عميد معهد البيئة السابق إلى ملف تربية القطط الأجنبية، وأبرزها الرومي، ويتميز بفروته الكثيفة، التي تناسب البيئة الأوروبية، لافتًا إلى وجود بعض الطفرات الجينية التي تطرأ عليها من حين لآخر، لتخرج منها “الشيراز” و”الهيمالايا”.
وأوضح “تمام” أن هذه الأنواع لا تناسب البيئة المصرية، ولا تتحمل التقلبات الحرارية الشائعة فيها، وبخاصة خلال فصل الصيف، حيث تعاني بسبب ارتفاع درجات الحرارة السائدة فيه، ما يؤدي لتساقط شعرها وإصابتها بالعديد من الأمراض.
أسباب عدم استئناس الأنواع البلدية
كشف عميد معهد البيئة عن صعوبة استئناس القطط البلدية المنتشرة في الشوارع والبيئة المصرية، بسبب عدم انصياعها للأوامر، وعدم قدرتها على التحكم في ردات فعلها تجاه بعض الحيوانات والطيور الأخرى، التي يتم تربيتها داخل البيوت المصرية وبخاصة داخل المناطق الريفية.
ولفت الدكتور عمر تمام إلى أن أغلب القطط البلدية الموجودة في البيئة المصرية، تمثل نتاجًا لعدة هجن، ناجمة عن التزاوج بينها وبين الأنواع الأخرى، التي يتم تربيتها لدى الأفراد، وهي المسألة التي إلى وجود العديد من الصفات غير الثابتة والمشتركة بينها.
فوائد القطط البرية البيئية
انتقل أستاذ المحميات الطبيعية إلى ملف القطط البرية، موضحًا أنها تقوم بدور بيئي ملموس في السيطرة على انتشار القوارض والزواحف داخل البيئة المصرية، فيما تمثل أحد مصادر الدخل الاقتصادي، بسبب ارتفاع الطلب عليها.
أبرز مشاكل تربية القطط
تطرق للمشاكل التي تواجه تربية القطط، وأبرزها “السيرفال” و”الكراكار”، حيث تحتاج لعنابر خاصة للتربية، علاوة على ارتفاع تكلفة تغذيتها، والتي تعتمد بشكل أساسي على “الدم الساخن”، فيما يتحايل مربيها على هذه الإشكالية بتوفير بعض البدائل الأخرى، التي لا تتناسب مع طبيعة هذه الأنواع، ما يؤدي لإصابتها بالاكتئاب، ونفوقها بعد فترة من الوقت.
وأضاف أنه وبخلاف إشكالية عدم توفير الغذاء المناسب، تواجه تربية القطط المستوردة بعض المشاكل الأخرى، وفي مقدمتها الإصابة ببعض الأمراض، وأشهرها “الحصبة” وفيروس “الالتهاب الكلوي”، ما يؤدي لوفاتها بعد فترة زمنية قصيرة، حال عدم الانتباه إلى هذه الأمراض وطرق التعامل معها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
تربية النعام.. شروط ومساحة إنشاء المزرعة لكل مرحلة عمرية “بالأرقام”
تربية البط.. 7 اشتراطات ضرورية لتجهيز الحضانات والوقاية من “الصدمة الحرارية”
تربية الدواجن.. قواعد تجهيز العنبر واشتراطات حماية أفراد القطيع