مشاكل الورثة مع مديريات الإصلاح الزراعي أحد أهم الملفات، التي قد تُعرقل قيام هذا الكيان بدوره على الشكل المأمول، والتي تؤثر بشكل مُباشر على استئناف المعاملات الخاصة ببعض الأراضي، التي تتجلى فيها هذه الأزمة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج صوت الفلاح، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عاطف سعيد، مدير مديرية الإصلاح الزراعي بالجيزة، عن ملف مشاكل الورثة، وكيفية التغلب على هذه المُعضلة، وسبل التعامل معها.
في البداية تحدث الدكتور عاطف عن أبرز الخدمات التي تقدمها مديريات الإصلاح الزراعي في كافة محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن هذا الجهاز يُعد بمثابة قاطرة التنمية التي حملت على عاتقها تطوير النشاط الزراعي بكافة مناحيه منذ ثورة السادس والعشرين من يوليو عام 1952.
مشاكل الورثة مع منظومة الكارت الذكي
كشف الدكتور عاطف سعيد عن أبرز المُشكلات التي تواجه إصدار كارت الفلاح الذكي لبعض المُزارعين، ودور الجمعية في مواجه وحل هذه الإشكالية، حتى لا تتأثر عملية الزراعة بشكل سلبي.
وأوضح أن مديرية الإصلاح الزراعي تقوم بتنفيذ توجيهات وزارة الزراعة، فيما يخص صرف الأسمدة طبقًا لمنظومة كارت الفلاح الذكي، مُشيرًا إلى أن التنفيذ الفعلي لها بدأ اعتبارًا من شهر إبريل 2021.
ولفت إلى أن مشاكل الورثة هي أكبر المُشكلات التي تواجه عمل مديريات الإصلاح الزراعي بكافة محافظات الجمهورية، مُشيرًا إلى أن الأمر كان يقتصر في البداية على صرف الورثة للأسمدة والمبيدات المُقررة، بناءًا على تفويض يصدر لصالح أحد الورثة.
لا يفوتك.. تعرف على تأثير نقص حاويات الشحن البحري على مستوى العالم
كيف تتغلب على مشاكل الورثة
وأضاف أن التعامل مع مشاكل الورثة وصرف مقررات الأسمدة طبقًا للتفويض تم التوقف عن العمل به، بمجرد البدء في تنفيذ منظومة كارت الفلاح الذكي، والتي اشترطت ضرورة وجود توكيل رسمي، لتخطي الأزمات الناتجة عن تحايل البعض.
وأكد الدكتور عاطف سعيد، أن مديرية الإصلاح الزراعي تتعامل مع مشاكل الورثة بشكل أكثر روية وحكمة، حيث تكون الأولوية هنا للحفاظ على الرقعة الزراعية، بغض النظر عن التداعيات الخاصة بعدم استكمال الأوراق.
موضوعات قد تهمك:
إدارة المعاملات الزراعية وعلاقة الأقمار الصناعية بعلاج الآفات
وأوضح أن قطاعات الإصلاح الزراعي والائتمان والاستصلاح تُعد بمثابة الأزرع الرئيسية التي يمارس منها الجهاز مهامه بالتنسيق مع وزارة الزراعة، لافتًا إلى الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها مديرية الاصلاح بالجيزة، نظرًا لوجودها بالقرب من قلب العاصمة، علاوة على إشرافها على العديد من مشروعاتها وأراضيها بحلوان وكفر علو وغيرها من المناطق.
تكوين مديرية الإصلاح الزراعي
وكشف الدكتور عاطف سعيد عن تكوين مديرية الإصلاح الزراعي بمحافظة الجيزة، موضحًا أنها تضم منطقتين رئيسيتين، إمبابة وتضم ثمان جمعيات، بالتساوي مع منطقة العياط التي تضم نفس العدد أيضًا، بالإضافة لجمعية مركزية وجمعيتان مُشتركتان.
ولفت إلى أن مديرية الإصلاح الزراعي تقوم بمهمة الإشراف على ممتلكات الدولة الزراعية الخاصة، والتي تمتد على طول المنطقة الواصل بين البحيرة والمنوفية وصولًا لمحافظة بني سويف، بالإضافة للشريط الصحراوي المُتاخم لها.
دور مديرية الإصلاح الزراعي
أكد الدكتور عاطف سعيد أن أهم أدوار مديرية الإصلاح الزراعي تتمثل في توفير كافة مستلزمات النشاط لكل المُزارعين، فيما يخص المواد الخاصة بمعاملات تجهيز وتدعيم المُزارعين بالأسمدة المُعتمدة، علاوة على ملف المبيدات والتقاوي التي تتصدى لها جميع الجمعيات التابعة لها بشكل فعال ومُرضي.
وأشار إلى صغر حجم الحيازة الزراعية التابعة لمديرية الإصلاح الزراعي بالجيزة، والتي لا تتعدى الـ7300 فدان، علاوة على تناثرها في المناطق التابعة.
وقسم الـ7300 فدان موضحًا أنها تضم 2000 فدان “حدائق وموالح”، فيما تمثل زراعة المحاصيل الخضرية المساحة المُتبقية، وتشمل 1200 فدان قمح، و900 فدان لزراعة البرسيم، والباقي خاص بالخضراوات، ما ترتب عليه قلة حجم الأسمدة الواجب توافرها، لتغطية احتياجات هذه المساحة.
وأوضح أن إجمالي الأسمدة التي تستخدمها مديرية الإصلاح الزراعي لا تتعدى 2000 طن يوريا، 1500 طن من النترات، ما يسهل من مهمة عملها في تدبير مخزون استراتيجي مُناسب لكافة المُنتفعين، دون حدوث أي معوقات أو أزمات مُفاجئة.
إقرأ أيضًا:
أمراض الصوب الزراعية.. أبرز أمراض الجذور والبادرات وكيفية مكافحتها
تربية الماعز والأغنام.. مزايا الاستثمار فيها وحقيقة الصراع الناتج عنها