مساحات القمح المنزرعة هذا الموسم سجلت قفزة بفضل الجهود المبذولة من وزارة الزراعة وإعلان الحكومة سعر التوريد قبل موسم الزراعة.
الدكتور رضا محمد علي – مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية – قال إن مساحات القمح هذا الموسم زادت عن مساحات العام الماضي بمساحة وصلت لـ 260 ألف فدان، لتقفز المساحة المنزرعة بالمحصول لـ 3 ملايين و650 ألف فدان.
وأشار مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الزراعية الآن” الذي يقدمه الإعلامي سامح عبدالهادي، على قناة مصر الزارعية، إلى أن مساحات القمح العام الماضي كانت 3 ملايين و400 ألف طن.
شاهد| التموين بدء استلام القمح المحلي من المزارعين منتصف أبريل
وبين “رضا” إن القطاع الزراعي في مصر يشهد تحسن ملموس لم يحدث منذ سنوات طويلة على مستوى الإنتاج النباتي وخصوصا القمح، لافتا إلى أن هناك اهتمامات غير عادية من القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي بهذا الملف .
وأوضح مدير معهد المحاصيل الحقلية أن الرئيس السيسي وجه بزيادة مساحات القمح العام المقبل بمقدار لا يقل عن 500 ألف فدان، والعام الذي يليه مليون فدان وذلك لتقليل فاتورة الاستيراد والوصول للحد الآمن من احتياجاتنا من هذه السلعة.
مدير معهد المحاصيل الحقلية: ننتج 55 % من احتياجاتنا من القمح
ونوه “رضا” إلى أن متوسط حجم إنتاج مصر من القمح العام الماضي تراوح ما بين 9 إلى 10 ملايين طن من مساحات القمح التي وصلت لـ 3.4 مليون فدان تمثل ما بين 50 إلى 55 % من احتياجاتنا من القمح .
وأشار مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى أن القمح محصول شتوي وأجواء الطقس مثالية للمحصول متمنيا عدم حدوث موجات حرارة خلال الفترة القادمة، حتى تمتلأ سنابل القمح وينعكس ذلك على الإنتاج لافتا إلى أن وزارة التموين ستبدأ استلام محصول القمح بداية من منتصف شهر أبريل من محافظات الصعيد .
وبين “رضا” أن إتباع المزارعين للتوصيات الفنية التي يتم إعلانها منذ بداية موسم الزراعة سيساهم في حصول المزارع على إنتاجية جيدة، ناصحا المزارعين بعدم تعطيش المحصول حتى لا يحدث ضمور في الحبوب، لأن المحصول سيدخل الأطوار الثلاثة في مرحلة النضج “اللبني – والعجيني – النضج التام “، لذا لا يجب حرمان النبات وتعطيشه من الآن، لأن المحصول يأتي من 3 أشياء من عدد السنابل وعدد الحبوب ووزنها، وخلال المراحل السابقة حصل المزارع على عدد السنابل وعدد الحبوب ويتبقى وزن الحبوب التي تأتي من عدم تعطيش القمح وأن يكون الري متقارب.
وأشار إلى أن الإلتزام بالتوصيات يجنب حدوث “رقاد” لأعواد القمح في حال حدوث “رياح” لافتا إلى أن الرقاد يتسبب في خسائر تصل لـ 20 إلى 25 % من المحصول.
ونوه مدير معهد المحاصيل الحقلية إلى أن استخدام أنظمة الري الحديث “الري بالتنقيط أو الرش”، يجنب المزارعين حدوث رقاد لأعواد محصول القمح أو حدوث إصابة بالأمراض الفطرية .
وأشار “رضا” إلى أنه بإتباع سياسة صنفية ممتازة تتضمن 20 صنف من القمح والديورم، محذرا من تمسك وإصرار بعض المزارعين على زراعة أصناف من القمح موصى بزراعتها في الوجه القبلي، لزراعتها في الوجه البحري وهذه الأصناف حدث بها إصابات بسيطة بالأصداء، لافتا إلى أن كافة الأصناف المنزرعة في مختلف محافظات الجمهورية ليس بها مايدعو للقلق.
وأوضح “رضا” أن القرار التاريخي الصادر بإعلان أسعار توريد القمح قبل بداية موسم زراعة المحصول ساهم في إقبال المزارعين على زراعة المحصول وزيادة المساحة المنزرعة بالقمح بمساحة 260 ألف فدان، لافتا إلى أن توجيهات الرئيس السيسي في هذا الشأن هي زيادة المساحات المنزرعة بالمحصول بمساحة تصل لمليون فدان و500 ألف فدان.
“رضا”: توجيهات رئاسية بزيادة مساحات القمح بنسبة مليون و500 ألف فدان خلال عامين
وكشف مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية إلى أنه وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي فإن المساحة المنزرعة بالقمح مطلوب زيادتها بمساحة 500 ألف فدان العام القادم، والعام الذي يليه زيادة المساحة بمقدار مليون فدان، لذا فمن المتوقع أن تزداد المساحة المنزرعة بالقمح لحوالي مليون و500 ألف فدان، الأمر الذي يساهم في زيادة حجم إنتاجنا من القمح ويقلل فاتورة الاستيراد.
واعتبر “رضا” الوصول بحجم إنتاجنا من مساحات القمح لـ70 % من احتياجاتنا من القمح بمثابة الإنجاز لأنه بذلك سيتم حل مشكلة كبيرة تؤرق الجميع .
وكشف مدير معهد المحاصيل الحقلية أن متوسط حجم إنتاج محصول القمح في الحقول الإرشادية المنزرعة بطريقة المصاطب والري بالتنقيط العام الماضي وصلت لـ 27 أردب للفدان.
اقرأ أيضا
“العطار” يوضح موقف واردات القمح وعدد المناشئ المعتمدة
ننشر التوصيات الفنية لـ محصول القمح خلال شهر مارس