تربية البط واستراتيجياتها العلمية الصحيحة، التي تعزز من المردود الاقتصادي المأمول والمرجو من المشروع، وطرق تلافي المشاكل التي قد تواجه المربي، والإرشادات الفنية التي يتوجب مراعاتها لمضاعفة حجم الإنتاجية، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور أيمن رجب – أستاذ تربية الطيور المائية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مزايا مشروعات تربية البط
في البداية تحدث الدكتور أيمن رجب عن مزايا تربية البط بوصفه أحد المشروعات الداجنة التي تتميز بانخفاض مدخلات إنتاجها، موضحًا أن البط لا يحتاج لإجراءات خاصة، حيث يعتمد برنامجه الغذائي على الاستفادة من مخلفات طعام المنزل، علاوة على استكمال باقي احتياجاته من حواف الترع المحيطة بالأراضي الزراعية.
وأوضح أن البط عادة يتغذى على عدس الماء والطحالب الموجودة على حواف الترع والمصارف، المحيطة بأغلب الأراضي الزراعية، وهي المسألة التي تقلل من مصاريف ومدخلات الإنتاج، مقارنة بما عداه من مشروعات التربية الداجنة الأخرى.
اشتراطات واجب توافرها
وأشار “رجب” إلى أهم الشروط الواجب توافرها في مشروع تربية البط، بالنظر لكونه أحد الطيور المائية، ما يحتم توافر هذا العنصر بشكل أساسي، والذي يعد عنصرًا ثانويًا في ماعداه من مشروعات التربية الداجنة الأخرى، والتي لا تمثل لها البيئة المائية ذات القدر من الأهمية.
ولفت أستاذ تربية الطيور المائية إلى ضرورة توافر مصدر مائي متجدد، حال بدء المشروع في المناطق الحضرية أو المدن، للحيلولة دون تكون الطحالب والبكتيريا، والتي قد تؤدي لظهور العديد من المشاكل، التي تؤثر بالسلب على صحة الطيور، وفرص نجاح المشروع.
علاقة شرطية بين البط والبيئة المائية
وعلل العلاقة الشرطية التي تربط بين نجاح مشروعات تربية البط، وضرورة توافر مصدر متجدد للمياه، بأن هذا النوع من الطيور قد يتعامل مع بعض الأنماط الغذائية أو الأعلاف، التي تحتوي على نسبة من الأتربة، ما قد يؤدي لإصابته بالاختناق أو العمى، وهي المسألة التي يتم تجاوزها عند نزوله لأي مجرى مائي، بما يعزز قدرته على التخلص من هذه العوالق.
وسلط “رجب” الضوء على بعض المزايا الربانية التي حبها بها الله هذا النوع من الطيور، موضحًا أن منقار البط يحتوي على حراشيف، تمكنه من قطع الحشائش وأي نبات أخضر للتغذي عليها، بالإضافة إلى الغشاء الجلدي الذي يحيط بأصابعه، بما يعزز قدرته على البقاء بالمصارف والمجاري المائية، علاوة على الغدة الزيتية الموجودة في مؤخرة ظهره، والتي تساعده على تغطيه الريش بالزيت، وتحول دون ابتلال ريشه بالمياه.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
تربية الدواجن.. المساوئ الـ5 للعنابر المفتوحة وتداعيات ارتفاع الرطوبة
استراتيجيات نجاح برامج تغذية الدواجن.. “قواعد واشتراطات”
برامج تغذية النعام من “التحضين” إلى “التسمين”.. قواعد واشتراطات عامة
تربية البط.. أبرز الأنواع وأفضل الخيارات لمشروعات التسمين وإنتاج البيض