شتلات الموالح والمزايا الفنية والاقتصادية التي تعززها الزراعة داخل الصوب، واشتراطات وقواعد نقلها للأرض المستديمة، كانت ضمن أبرز المحاور التي تناولها الدكتور محمد سامي مليجي – وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
قواعد زراعة شتلات الموالح داخل الصوب
في البداية تحدث الدكتور محمد سامي مليجي عن قواعد زراعة شتلات الموالح داخل الصوب، مشددًا على ضرورة تغطية الصوب بمادة “السيرام” نسبة تظليل 65% صيفًا، فيما تغطى شتاءًا بمادة البولي إيثيلين الشفاف، ما يعزز توفير معدلات التدفئة والتظليل المطلوبة لنجاح هذه التجربة.
وتطرق وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق إلى قواعد زراعة شتلات الموالح داخل الصوب، والتي تبدأ بتجهيز مرقد زراعة البذور، بمقاييس محددة – عرض 1 متر وطول ثلاثة أمتار – وإعداد التربة الملائمة، والمكونة من رمل ومادة عضوية بمعدل 3 إلى 1.
مزايا زراعة شتلات الموالح داخل الصوب
لفت الدكتور محمد سامي مليجي إلى مزايا زراعة شتلات الموالح داخل الصوب، موضحًا أن هذه التقنية تتيح إمكانية زراعة الشتلة في الحقل المفتوح بشكل مباشر، خلال شهر ديسمبر أو يناير، بعد تطبيق إجراءات التنظيف والتطهير الموصى بها.
عدد الشتلات بوحدة المساحة
عقد وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق مقارنة بين إنتاجية شتلات الموالح بالحقل المفتوح، والتي لا تتعدى حدود الـ4000 شتلة للفدان، بنظيرتها المنزرعة داخل الصوب، والتي تتراوح بين 150 إلى 200 ألف شتلة للفدان، وهو فارق رقمي كبير يصل إلى 4 أو 5 أضعاف.
خالية من المسببات المرضية
كشف “مليجي” عن واحدة من الفوارق الجوهرية التي تصب في صالح تقنية زراعة شتلات الموالح داخل الصوب، موضحًا أنها تتم داخل أكياس تحتوي على تربة نظيفة، علاوة على إمكانية إخضاعها لإجراءات التعقيم كإجراء احترازي، في المقابل تعزز نظيرتها المنزرعة بالمشتل فرص انتقال المسببات المرضية إلى الأرض المستديمة عن طريق “الصلايا”، التي قد تحتوي على بذور الحشائش أو النيماتودا وغيرها من الآفات الضارة.
الفترة الزمنية
أشار وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق إلى ميزة إضافية، تعزز تفوق شتلات الموالح المنزرعة نظام الصوب، موضحًا أنها لا تستغرق سوى فترة زمنية تتراوح بين 18 إلى 24، أو 30 شهرًا على أقصى تقدير، نظرًا لوجودها داخل بيئة يتم التحكم فيها بشكل علمي، مقابل فترة زمنية لا تقل عن 3 سنوات “36 شهرًا” حال زراعتها بالمشتل أو الحقل المفتوح.
الحفاظ على جذور الشتلة
تابع “مليجي” شرحه لمزايا زراعة شتلات الموالح داخل الصوب، موضحًا أن الطريقة المتبعة فيها، تضمن الحفاظ على جذور الشتلة، وحمايتها من أي تقطيع أو جروح محتملة، نظرًا لأن عملية نقلها إلى الأرض المستديمة تتم وهي داخل الأكياس، على عكس المنزرعة بالمشتل، والتي يتم نقلها من بـ”الصلايا”، ما يضاعف من احتمالات إصابتها وتقطيعها، مهما بلغت درجة حرص ووعي المزارع.
قواعد زراعة شتلات الموالح بالأرض المستديمة
وضع وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق عددًا من القواعد التي يتوجب مراعاتها عند زراعة شتلات موالح الصوب بالأرض المستديمة، موجزًا إياها في النقاط التالية:
- تجهيز التربة
- إعداد الجور والخطوط قبل نقل الشتلات
- مراعاة أن تكون الجور مساوية لحجم الكيس الموضوع به الشتلة
- سحب الكيس بعد إنزال الشتلة داخل الجورة
- تغطية الشتلة وردمها بشكل جيد
- مراعاة أن يكون ارتفاع عن سطح الكيس 2 سم على أقل تقدير لعدم خسارة أي جزء من منطقة التطعيم
- التأكد من ارتفاع منطقة التطعيم عن الأرض بـ30 سم للحيلولة دون وصول المسببات المرضية عبر جروح التطعيم
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
أعفان الجذور ونيماتودا الموالح.. اشتراطات نجاح برامج المكافحة عبر التربة