الزراعة بدون تربة ومزاياها وإمكانية الاستفادة منها في التغلب على تداعيات التغيرات المناخية وشحية الموارد المائية، كانت أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور أشرف عمران – رئيس المجلس العربى للأمن المائي والغذائي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للتغيرات المناخية والبصمة الكربونية، عضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، مدير مكتب البحوث والتطوير بالمجلس الاقتصادي الإفريقي، عضو مجلس إدارة المجلس الاستشاري للمشاريع القومية والإقليمية بجامعة عين شمس – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الزراعة بدون تربة
حلول غير نمطية لإشكاليات واقعية
في البداية تحدث الدكتور أشرف عمران عن مفهوم تقنية الزراعة بدون تربة، مؤكدًا أنها أحد الخيارات المتاحة والجيدة، للتغلب على مشاكل وتداعيات التغيرات المناخية وشحية الموارد المائية، التي تمثل أحد أبرز الإشكاليات التي يعاني منها الوطن العربي.
وضرب “عمران” عددًا من الأمثلة لأبرز الإشكاليات الغذائية التي تم وضعها على رأس قائمة الأولويات في حكومات الدول العربية، ومنها أزمة اللحوم الموجودة بالجزائر، والتي تعبر عن وجود نقص كبير في الأعلاف، مؤكدًا أن هناك منظومة متكاملة لحلها من خلال أفكار مثبتة بالتجارب والتطبيق.
مزايا الزراعة بدون تربة
عدد رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي مزايا تقنية الزراعة بدون تربة، موضحًا أنها أحد البدائل التي لا يمكن مقارنتها بما عداها، مبررًا ذلك بدورها الفاعل في ترشيد معدلات استهلاك المياه، بنسبة 80 إلى 85%، من المقننات المائية المعمول بها في نظم الزراعة الاعتيادية.
وأكد “عمران” أنه يتوجب تغيير النظرة النمطية لمنظومة الزراعة، والتحول صوب الزراعة الرقمية، لقياس معدلات الإنتاجية بوحدة المياه، والمتر المكعب، بدلًا من طريقة القياس الاعتيادية في الأرض بالمتر المربع.
وأوضح عضو الاتحاد العربي للتنمية المستدامة أن تطبيق منظومة الزراعة بدون تربة، يحتاج لدراسة طبيعة الأرض وكمية المياه الجوفية المتاحة، والمدى الزمني المتاح لاستخدامها، مع تحليل كافة المدخلات رقميًا.
وأشار “عمران” لوجود استراتيجية متكاملة لدى القيادة السياسية لتخطيط وإنشاء مدينة متكاملة تقوم على تقنيات الزراعة بدون تربة، كأحد الخيارات المطروحة بقوة لحل مشكلة العجز المائي، مؤكدًا أنها توفر ما يقرب من 85% من الاحتياجات المائية، بالإضافة لـ85% من المقننات السمادية.
وأكد مدير مكتب البحوث والتطوير بالمجلس الاقتصادي الإفريقي أن حصاد مزايا الزراعة بدون تربة لا يتأتى إلا من خلال تطبيقها كمنظومة متكاملة، وكمدن زراعية متخصصة، مع توفير العمالة المدربة والمؤهلة للتطبيق، وهو الرهان الذي يؤتي ثماره حال الالتزام بهذه الاشتراطات والمعايير.
وكشف “عمران” أن نمط الزراعة بدون تربة، أكثر أمانًا من مثيله في تقنيات الزراعة “الأورجانيك”، موضحًا أن تحويل السماد النيتروجيني من نترات الى نيتريت ثم أمونيا يستدعي إضافة المولوبيدات، ومؤكدًا أن هذا العنصر في أنماط الزراعة العادية بالغمر يتسرب إلى التربة، مع صعوبة حدوث هذا الأمر وامتصاص هذا العنصر في المناطق الحارة.
وتحدث “عمران” عن صعوبة تكرار زراعة المحصول الواحد في ذات الرقعة الزراعية لأكثر من دورة في أنماط الزراعة التقليدية، فيما تتيح تقنية الزراعة بدون تربة، إمكانية الاستمرار والتكرار لأكثر من مرة في ذات الصوب.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول القطن ..أهم التوصيات الفنية خلال شهر يوليو
مكافحة أكاروسات الموالح وتداعيات التغيرات المناخية
قواعد واشتراطات زراعة الليمون البلدي وأسباب تقلص المساحات المنزرعة