محصول الموز واحد من حاصلات الفاكهة المميزة، التي تحظى بقبول السواد الأعظم من جمهور المستهلكين، بفضل قيمتها الغذائية ومذاقها المميز، وعلى الجانب الآخر، يستحوذ هذا المحصول على اهتمام قطاع كبير من المزارعين، نظرًا لكونه محصولًا تصديريًا بامتياز، علاوة على قيمته الاقتصادية الكبيرة، التي تعزز قدرة المستثمر في هذا المجال، على تحقيق معدلات ربحية مُرضية بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين – محصول الموز وأهم المعاملات الفنية والإرشادية الواجب اتباعها، للوصول لأفضل وأعلى معدلات الإنتاجية والجودة المأمولة.
زراعة محصول الموز وأهمية الالتزام بالتوصيات الفنية
في البداية نبه الدكتور عبد الحميد الشاهد على أهمية الالتزام بالتوصيات الفنية وتطبيق الإجراءات والمعاملات الزراعية الموصى بها، بالنظر إلى حجم الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخها في مجال زراعة محصول الموز، وهي المسألة التي تفرض ضرورة التعامل بوعي وإدارك كاملين، مع كافة مراحل وخطوات إنتاجه، بغية تحقيق المستهدف منها.
تقنية “زراعة الأنسجة”
وتناول “الشاهد” ملف إنتاج نبيتات الموز بتقنية زراعة الأنسجة، أو ما يعرف بـ”الإكثار الدقيق” بالشرح والتحليل والتبسيط، لإيضاح كافة المعلومات المتعلقة بهذا الملف، مسلطًا الضوء على أبرز الخطوات والإجراءات الواجبة، مؤكدًا أنها تختلف بالكلية عن جميع نظم واستراتيجيات الزراعة التقليدية المعمول بها.
مشاكل زراعة محصول الموز بالطرق التقليدية
وأكد أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين أن طرق زراعة محصول الموز التقليدية كانت غاية في الصعوبة، بالإضافة للعديد من أوجه القصور التي تشوبها، وفي مقدمتها عدم الوصول لعدد النباتات المستهدف، بما يحول دون قدرة المزارعين على زراعتها في مساحات كبيرة، علاوة على عدم تجانس شتلاتها وتباين مواصفاتها القياسية من حيث العمر والطول الطول والحجم.
ولفت “الشاهد” إلى بعض المشاكل المترتبة على اتباع نظم الزراعة التقليدية مع محصول الموز، موضحًا أنها أحد الأسباب الرئيسية لانتقال الأمراض، من الأراضي القديمة، للمساحات والأراضي والرقع الزراعية الجديدة والمستصلحة، علاوة على ارتباط زراعتها بتوقيت سنويًا.
مزايا تقنية زراعة الأنسجة
في المقابل، عدد أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين مزايا زراعة محصول الموز بتقنية “الإكثار الدقيق” أو “و زراعة الأنسجة”، موضحًا أنها تعزز قدرة المزارع للحصول على أكبر عدد ممكن من النباتات، بالإضافة لإفساح المساحة لزراعتها طوال العام، دون التقيد بموسم أو توقيت بعينه، بسبب مزاياها التي تتيح قدرة أكبر على التحكم في كافة الظروف والبيئة المحيطة بـ”الشتلة”.
وواصل شرحه لمزايا تقنية زراعة الأنسجة، موضحًا أنها تتيح قدرة ومرونة أكبر على إنتاج عدد ضخم من النباتات في مساحات صغيرة، على عكس ما هو معمول به في طرق الزراعة التقليدية، علاوة على توفير ميزات أخرى تتعلق بسهولة نقل عدد كبير جدًا منها، بسبب صغر حجم “النبيتات” التي يتم إنتاجها بالمعمل، بالإضافة لخلوها من الأمراض وزيادة معدلات إنتاجيتها وتجانسها.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
للحفاظ على استدامة محصول الموز.. مواصفات التربة الملائمة للزراعة وأخطاء “ري” الأمهات
نصائح خاصة لمزارعي الموز.. مخاطر التسميد الآزوتي خلال موجات ارتفاع الحرارة