مركز التدريب والتعلم والاستشارات أحد الصروح العلمية الهامة، التي تقدم خدماتها وخبراتها التعليمية والتدريبية للباحثين في مجالات الزراعة والطب البيطري، والتي تتخطى إسهاماتها حدود الوطن، ويستفيد من خبراتها مئات الممثلين والمُتخصصين من دول قارتي إفريقيا وآسيا، ما يستدعي التعرف على دوره وطبيعة برامجه، وأهم أهدافه العلمية والبحثية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي أحمد عبد الحميد، مُقدم برنامج “مراكز وأبحاث”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، ألقى الدكتور عصام كامل – استشاري مركز التدريب والتعلم والاستشارات – الضوء على دور هذا الصرح العلمي والتدريبي المتميز، في الارتقاء بالثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، وأثره الإيجابي على المشروعات القائمة في هذه المجالات والفروع الاقتصادية، التي تُمثل عماد الأمن الغذائي القومي وأهم ركائزه.
مركز التدريب والتعلم والاستشارات.. خدمات وبرامج مُتعددة
في البداية تحدث الدكتور عصام كامل عن مركز التدريب والتعلم والاستشارات والذي يمثل أول مركز تدريبي حكومي يحصل على شهادة الأيزو 21001/20018، موضحًا أن مركز التدريب والتعلم والاستشارات له فروع مُتعددة، كممثل لعدد من الهيئات الحكومية المرموقة، وفي مُقدمتها وزارة الزراعة، معهد بحوث صحة الحيوان، بالإضافة لمركز البحوث الزراعية، ما يضعه في بؤرة المسؤولية، كأحد الجهات المنوط بها مهمة الارتقاء بالثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وأكد أن مركز التدريب والتعلم والاستشارات يضطلع بمسؤولية تدريب الزراعيين والبيطريين، سواء من هم على قوائم وزارة الزراعة، أو أولئك الذين يعملون خارجها، وذلك منذ افتتاحه عام 2019، لينطلق بعدها في تقديم خدماته التدريبة المتوازنة، والتي يتم مُتابعتها محليًا ودوليًا.
برامج مركز التدريب والتعلم والاستشارات معتمدة محليًا ودوليًا
وأشار إلى أن برامج مركز التدريب والتعلم والاستشارات يتم إرسالها في شهر مايو من كل عام، محليًا إلى الجهات الحكومية المعنية والمنوط بها مراقبة هذا الملف، وعلى الصعيد الدولي يتم إرسال نسخة أخرى لاعتمادها من قِبل الجهات المانحة في أستراليا.
موضوعات قد تهمك:
الاكتفاء الذاتي.. “القرش” يوضح موقف المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني والداجني
شراكات بحثية وبروتوكولات تعاون
عن دوره التدريبي الخارجي، أوضح الدكتور عصام كامل، أنه يتم تنظيم بروتوكول تعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية كممثلين لوزارة الزراعة، لافتًا إلى أنه يتم إطلاق ما بين دورتين إلى ثلاث دورات، يُشارك ويستفيد من برامجها ممثلي 23 دولة إفريقية من وسط وشرق القارة السمراء، في المجالات الزراعية والبيطرية والاعتماد العمل الدوري.
ولفت إلى أن برامج التعاون لا تقتصر على الوكالة المصرية فقط، وإنما تشمل المنظمة العربية التي يفد عبرها مئات الباحثين العرب من قارتي آسيا وإفريقيا، للحصول على البرامج التدريبية اللازمة، والتي تشمل كافة المجالات المشار إليها في البروتوكول السابق، بالإضافة إلى “منظمة الفاو” بناءًا على البروتوكولات المُبرمة بينها وبين مركز التدريب والتعلم والاستشارات.
إقرأ أيضًا:
زراعة الأرز بالأراضي الخفيفة.. وأفضل الأصناف الموفرة للمياه
أهداف بروتوكولات الشراكة والتعاون
وأوضح الدكتور عصام كامل أن الدورات التي ينظمها مركز التدريب والتعلم والاستشارات، تستهدف زيادة التبادل التجاري ما بين الدول الإفريقية الأعضاء، وتوسيع دائرة الاستفادة من الخبرات البحثية والمنهجية لممثليها ومبعوثيها.
مركز التدريب والتعلم والاستشارات.. أدوار ومهام إضافية
كشف “كامل” عن المزيد من أدوار ومهام مركز التدريب والتعلم والاستشارات، ومن بينها مُتابعة الحالة الوبائية، والأمراض العابرة للحدود، أثناء نقل الرؤوس والقطعان، من وإلى موانىء الدول المُشتركة في المُنظمة، بالإضافة إلى إجراء اختبارات المعامل، وتدريب المُمثلين الأفارقة على برامج الأيزو 17025، الخاص باعتمادات المعامل، لتوحيد نمط وأساليب الفحص والمراجعة والاختبار في جميع الدول الأعضاء، للحصول على نتيجة مُعتمدة وموثوق فيها.
وأفاد إلى أن الفترة الحالية تشهد فاعليات دورة تدريبية هامة يُنظمها مركز التدريب والتعلم والاستشارات، وتختص بدراسة مُقاومة المضادات الحيوية، والتأكيد على عدم اللجوء إليها إلا في حالات الضرورة القصوى فقط، ووفق المُقننات والجرعات المُوصى بها، نظرًا لأثارها الجانبية الخطيرة على صحة الإنسان والحيوان.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: