مركز البحوث الزراعية أحد الصروح العلمية العملاقة، التي تعمل لخدمة المزارع المصري، وتنمية قدراته الإنتاجية والفنية، بما ينعكس بالإيجاب على تلبية احتياجات المواطنين، وتعظيم الفائدة وحماية منظومة الأمن الغذائي القومي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي إسكندر أحمد، مقدم برنامج “بشرة خير”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل عبد العظيم – رئيس مركز البحوث الزراعية – دور هذا الصرح العلمي والبحثي العملاق، وجهوده الملموسة في دعم القطاع الزراعي والمزارعين بالشرح والتحليل.
مركز البحوث الزراعية
صرح علمي وإنجازات غير مسبوقة
في البداية سلط الدكتور عادل عبد العظيم الضوء على الهيكل التنظيمي لـ”مركز البحوث الزراعية”، موضحًا أنه يمثل الذراع البحثي والتنفيذي لوزارة الزراعة، لافتًا إلى وجود 30 كيانًا بحثيًا ينضوي تحت مظلة هذا الصرح العملاق.
الهيكل التنظيمي
أوضح أن مركز البحوث الزراعية يضم 16 معهدًا بحثيًا، و12 معملًا مركزيًا، بالإضافة لإدارتي “قطاع الإنتاج” و”المركزية للمحطات”، لافتًا إلى أنها تضم جميع التخصصات، التي تهتم بكافة الأمور الخاصة بالقطاع الزراعي، عبر خطة منظمة تعمل على تنفيذها، وأهداف محددة تسعى للوصول إليها.
وقسم “عبد العظيم” المعاهد التابعة لـ”مركز البحوث الزراعية” إلى 3 مجموعات، الأولى تهتم بالإنتاج النباتي، وأبرزها “المحاصيل الحقلية، البساتين، المحاصيل السكرية، الهندسة الوراثية، الأراضي والمياه، القطن”، بالإضافة إلى معاهد الاقتصاد والإرشاد.
وأوضح أن المجموعة الثانية تضم المعاهد المتخصصة في مجال الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، وتضم تحت مظلتها:
- معهد بحوث الإنتاج الحيواني
- معهد بحوث الصحة الحيوانية
- معهد بحوث الأمصال واللقاحات
- معهد بحوث التناسليات
ولفت إلى “عبد العهظيم” إلى المجموعة الثالثة، موضحًا أنها تشمل مجموعة المعاهد المهتمة بسلامة الغذاء، وأبرزها:
- معهد بحوث وقاية النباتات
- المعامل المركزية وتضم”
- المعمل المركزي للمبيدات
- المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات
- المعمل الإقليمي للأغذية والأعلاف
وأوضح “عبد العظيم” أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي على رأس هذه المنظومة، بصفته رئيس مجلس إدارة مركز البحوث الزراعية، فيما يندرج تحت رئيس المركز ثلاث نواب، الأول للإرشاد والتدريب، والثاني للبحوث، والثالث للإنتاج.
وكشف رئيس مركز البحوث الزراعية عن الدور الفاعل الذي قام به هذا الصرح العملاق، والذي أدى لتحقيق طفرة عملاقة في إنتاجية محصول القمح، عن طريق تطوير وتحسين برامج التربية، وبرامج المعاملات الزراعية، كثمرة لجهود باحثي وأساتذة معهد المحاصيل الحقلية، بالتعاون مع المعاهد والمعامل المعاونة.
المحاصيل الاستراتيجية
طفرة غير مسبوقة في معدلات الإنتاجية
أكد “عبد العظيم” أن الوصول للمرتبة الأولى على مستوى العالم من حيث حجم إنتاجية وحدة المساحة، يمثل بلورةً لجهود ورحلة عمل متواصلة لإنتاج أصناف عالية الإنتاجية والمقاومة، بما يتماشى مع الظروف المناخية والخريطة الجغرافية الصنفية للمحاصيل الزراعية، والاستراتيجية منها على وجه الخصوص كـ”القمح والأرز والقطن والقصب”.
وتطرق رئيس مركز البحوث الزراعية إلى أبرز التحديات التي تواجه ملف المحاصيل الزيتية، موضحًا أنها تتلخص في عدم وجود المساحات الكافية للتوسع في زراعتها، بالإضافة لتراجع مساحة القطن، الذي كان يسهم في تلبية جزء كبير من احتياجاتنا للزيوت خلال حقبة الستينيات.
ولفت ” عبد العظيم” إلى الجهود المبذولة في ملف المحاصيل الزيتية، والحلول البديلة التي تم الاعتماد عليها، ضمن خطة المركز لتعظيم حجم الاستفادة والإنتاجية لمحصولي “فول الصويا وعباد الشمس”، وتشجيع المزارعين على زراعتهما عبر إقرار “الزراعة التعاقدية”.
وعزا أزمة المحاصيل الزيتية والإنتاج الحيواني والحبوب، لعدة أسباب في مقدمتها تسارع وتيرة الزيادة السكانية، وشحية الموارد المائية المتاحة للتوسعات الزراعية، والأمر عينه بالنسبة للمساحات الملائمة لتطبيق هذه التوسعات، موضحًا أن القيادة السياسية تقدم كامل دعمها لتحقيق للتغلب على هذه التحديات، عبر إدخال نظم الزراعة الحديثة وترشيد استهلاك المياه، وتعظيم الاستفادة منها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول المانجو.. كيف تكافح “الصقيع” بالري و”السباخ البلدي”
محصول المانجو.. التزهير المبكر ومشاكل “الصقيع” وفوائد عملية “التعفير”
إقرأ أيضًا..
مكافحة آفات الموالح.. مغلي “الجير والكبريت” وفوائده لمتساقطات الأوراق
قواعد تحجيم الموالح وعلاقتها بعملية التقليم وحقيقة استخدام الهرمونات
مكافحة آفات أشجار الموالح وأضرار استخدام “الزيت الشتوي” و”الجير والكبريت”