مرض السكر أو “القاتل الصامت” كما يصطلح بعض المتخصصين على تسميته، نظرًا لحجم الضرر والمشاكل الصحية اللاحقة، التي يسببها للشخص المصاب، وهي المسألة التي يتوجب التعامل معها بشكل واعي، مع الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تحول دون حدوثه.
وخلال حلولها ضيفةً على الدكتور وليد البوشي، مقدم برنامج “كونسلتو”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”، تناولت الدكتورة إيناس شلتوت – أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بالقصر العيني – ملف أعراض الإصابة بمرض السكر وأهم أنواعه وطرق العلاج بالشرح والتحليل.
مرض السكر
الدرجة الأولى
في البداية تحدثت الدكتورة إيناس شلتوت عن مرض السكر Type A، والذي عادة ما ينتشر بين الشباب وصغار السن، فيما لا يحول ذلك دون ظهوره ورصده في أي مرحلة عمرية بنفس الدرجة، لافتةً إلى أنه يظهر بسبب تدمير الخلية بيتا، الموجودة في البنكرياس، والمسؤولة عن إنتاج الإنسولين في الجسم.
وأوضحت “شلتوت” أن تدمير الخلية بيتا الموجودة داخل البنكرياس والمسؤولة عن إفراز الإنسولين يحدث بشكل مناعي، وإن كانت أسبابه المتعددة غير محددة علميًا حتى هذه اللحظة، ما يدفع جسم الشخص المصاب لإفراز الإنسولين بشكل ونسب غير طبيعية، وهي المسألة التي تستوجب إعطاء المريض في هذه المرحلة جرعات الإنسولين بشكل عاجل فور اكتشاف الإصابة.
الدرجة الثانية
ارتباطات مرضية
انتقلت أستاذ الغدد الصماء إلى النوع الثاني Type B، وتصل نسبة الأشخاص المصابين به إلى 95% من جملة المصابين بـ”مرض السكر”، مؤكدةً أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ”السمنة”، بالإضافة لعدة اشتراطات أخرى:
- أن يكون المريض مصابًا بـ”السمنة” سواء كانت كلية أو في منطقة البطن
- أن يكون لعائلة الشخص المصاب تاريخ وراثي مع مرض السكر
- وجود بعض الأمراض المصاحبة كـ”ارتفاع ضغط الدم” أو “الكبد الدهني” أو “تكيسات المبايض” عند الفتيات
- يسبب هذا النوع اضطرابًا ملحوظًا في إفراز الدهون بالدم
وأشارت “شلتوت” أن مريض السكر في من النوع الثاني أو الدرجة الثانية، يتأثر بعدة تحولات صحية، فيما يعرف لدى المتخصصين بـ”متلازمة الأيض”، أو مناعة ضد عمل الإنسولين الداخلي، وفيها يقوم الجسم بإفراز كميات مضاعفة من الإنسولين كنوع من التعويض.
إجراءات وقائية
لفتت أستاذ الغدد الصماء بكلية طب قصر العيني أن أعراض ومؤشرات لا تظهر على المريض، وفي الغالبية العظمى من الحالات يستغرق ظهور علامات المرض قرابة الـ12 عامًا حتى يمكن رصده وتشخيصه بشكل صحيح وملموس.
وكشفت “شلتوت” أن اكتشاف الإصابة بـ”مرض السكر” في هذا النوع غالبًا ما يأتي عن طريق الصدفة البحتة، ما يحتم على الأشخاص الذين لديهم قابلية للإصابة، أو من يحملون تاريخًا عائليًا مع المرض، إجراء فحص دوري مرة واحدة على الأقل سنويًا، للاكتشاف المبكر وسرعة العلاج.
وأكدت أن الاكتشاف المبكر بما قبل الإصابة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية الأولية كإنقاص الوزن، وتعاطي الأدوية العلاجية الأساسية البسيطة، قد يؤجل أو يحول دون حدوث الإصابة بـ”مرض السكر” إلى حد بعيد.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
حددت أستاذ السكر والغدد الصماء بكلية طب قصر العيني الأشخاص الذين يتوجب عليهم إجراء الفحوصات والتحاليل التشخيصية بشكل دوري في الفئات التالية، نظرًا لقابليتهم المتزايدة تجاه الإصابة:
- من يحملون تاريخًا وراثيًا مع الإصابة بمرض السكر من الدرجة الثانية
- مرضى ضغط الدم
- مرضى السمنة العامة وسمنة منطقة البطن
- مرضى تكيس المبايض من الفتيات والنساء
- مرضى دهون الكبد
- من سبق لها الإصابة بسكر الحمل من السيدات
- السيدات اللاتي أنجبن أطفالًا مفرطين في الوزن “4كجم”
- مرضى الاضطراب في دهون الدم
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
مرض السكر.. التغذية المثالية لطفلك المُصاب خلال فترة الدراسة