مرض السكر أحد أمراض العصر الشائعة والمُنتشرة بين عدد كبير من الأشخاص على مستوى العالم، ما يفرض التعرف عليه عن قرب، لاختيار الطريقة المُثلى للتعامل معه، والحد من أعراضه وآثاره الجانبية على أجهزة الجسم، بيد أن الانتقال لهذه الخطوة يستلزم تحديد أنواعه، وكيفية التمييز والتفريق بينها، بالشكل الذي يتيح تحديد نُظم العلاج السليمة.
وهو الملف الذي خصص له الإعلامي أحمد عبد الحميد وكاميرا برنامج مراكز وأبحاث، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية حلقة كاملة، في محاولة لإلقاء الضوء على هذا المجال بشكل علمي من ذوي التخصص.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف والتعرف على كيفية التغلب على هذا المرض، انتقلت كاميرا برنامج مراكز وأبحاث، إلى المركز القومي للبحوث، للقاء نخبة من الأساتذة والمتخصصين بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، للتعرف على أبرز الفوارق بين أنواع الإصابة بداء مرض السكر.
مرض السكر.. أنواعه ونسب الإصابة به
في البداية تحدث الدكتور حسن حسونة، الأستاذ بمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، عن أهمية اكتشاف الإنسولين، موضحًا أنه كان بمثابة طوق النجاة، والنقطة الفاصلة في علاج مرض السكر، لافتًا إلى حلول مصر في المرتبة العاشرة، لنسب الإصابة بهذا الداء، والذي تخطى عدد المُصابين به حاجز العشرة ملايين شخص، أي ما يُعادل عُشر تعداد السكان تقريبًا، وهو رقم لا يمكن الاستهانة به، ما يفرض التعامل معه بالجدية اللازمة، للحد من خطورة الأعراض المُترتبة عليه.
وانتقل بعدها إلى نقطة أخرى بالغة الأهمية، والمتعلقة بأبرز الفوارق العلمية المعروفة والشائعة بين المُصابين، لتوضيح نسب الإصابة بداء مرض السكر، وكيفية التمييز بينها والتعامل معها بشكل صحيح.
مرض السكر الوراثي
وأوضح أن أول الأنواع المعروفة هو مرض السكر الوراثي، والذي يتم اكتشافه في وقت مُبكر من عمر الطفولة، مُشيرًا إلى أن هذا النوع يُمثل حوالي 10% من نسبة المُصابين بهذا الداء الخطير.
السكر الأربعيني
وأشار إلى أن النمط الثاني يضم السواد الأعظم من نسبة المُصابين بداء مرض السكر، والتي تتراوح ما بين 80 إلى 90% من إجمالي الأشخاص الحاملين له، موضحًا أن هذا النوع ينتشر بشكل واضح بعد سن الأربعين، فيما يمكن الكشف عنه بعد مرحلة البلوغ وبخاصة لدى الفتيات.
موضوعات متعلقة:
نبات المورينجا.. بديل آمن وطبيعي لعلاج مرضى السكري
في هذه الحالة تزداد نسبة الهرمونات التي تفرزها المشيمة، ما يعوق عملية إنتاج الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس، وهو الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وهي حالة مؤقته ما لم تكن المرأة الحامل، تحمل تاريخًا وراثيًا للإصابة بالمرض.
إقرأ أيضًا:
المورينجا.. “العلاج السحري” لخلايا الكبد والبنكرياس
السكر الثانوي
ويرتبط ظهور هذا النوع بالإصابة بعدد من الأمراض، أو تعاطي أنواع مُعينة من الأدوية مثل الكورتيزون، ومُدرات البول، ما يؤدي لاضطرابات الهرمونات، والتي يترتب عليها ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، ما يستدعي اللجوء إلى الطبيب المُختص، لتحديد أنسب الطرق والعلاجات، التي تُتيح التحكم في هذا الداء.
شاهد.. أهم المعاملات الشتوية لمحصول البصل في ظل انخفاض درجات الحرارة