مرض الحمى القلاعية واحد من أخطر الأوبئة التي ظهرت وتم الإعلان عنها منذ عدة سنوات، والتي أدى انتشارها لتدهور الثروة الحيوانية في العديد من دول العالم، وهي المُعضلة التي استنفرت جهود كافة الجهات البحثية العاملة في مجال الطب البيطري، للتعريف بخطورة هذا الفيروس الوبائي، الذي يُهدد أحد أضلاع السلة الغذائية للبشر.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور كميل متياس، وكيل مركز البحوث الزراعية الأسبق، ملف مرض الحمى القلاعية بالشرح والتحليل، موضحًا أشهر أعراض الإصابة به، والتي يمكن للمُربين ملاحظتها بالعين المجردة، علاوة على النتائج السلبية المُترتبة على إصابة الماشية بهذا المرض، بالإضافة لإلقاء الضوء على ما وصلنا إليه في سبيل مكافحة هذا الوباء الفيروسي.
مرض الحمى القلاعية.. أشهر أعراض الإصابة التي يمكن رصدها
أوجز الدكتور كميل متياس أعراض الإصابة بعدوى الحمى القلاعية، والتي يمكن للمُربين ملاحظتها بسهولة، موضحًا أنها تتمثل في ظهور عدد من التقيحات على لسان الحيوان المُصاب، بالإضافة لظهور وانتشار بقع صديدية وتقيحات داخل حوافره.
خسارة الوزن وعدم القدرة على الحركة
ولفت وكيل مركز البحوث الزراعية الأسبق، إلى أن الإصابة بعدوى مرض الحمى القلاعية تؤدي لتدهور صحة الحيوان، بشكل يمنعه من الأكل وتناول الطعام لفترات طويلة، ما يؤدي لفقدانه لوزنه بشكل سريع، وهو الأمر الذي يترتب عليه نفوقه في بعض الحالات، فيما تؤدي التقيحات المُنتشرة داخل حوافره، لعدم قدرته على المشي بشكل سليم، ما دعى المُزارعين البسطاء لإطلاق اسم “أبو الرُكب” على هذا الداء الخطير.
مرض الحمى القلاعية وأثره على الفائدة الغذائية للحوم
انتقل الدكتور كميل متياس إلى توابع إصابة الماشية بعدوى مرض الحمى القلاعية، موضحًا أن لها أثرًا سلبيًا كبيرًا على جودة اللحوم، وانخفاض قيمتها الغذائية، ما يجعلها بلا أي فائدة اقتصادية، وهي الإشكالية التي استدعت تدخل كافة الجهات المعنية والبحثية – منذ ظهور هذا الوباء – للحد من انتشاره، وهو الأمر الذي نجحوا فيه إلى حد كبير، ما أدى للسيطرة على هذا المرض وتحجيم قدراته.
ولفت متياس إلى الفارق الكبير بين القضاء على المرض، وتحجيم انتشاره بين الحيوانات، مؤكدًا أنهم وصلوا للمرحلة الأخيرة، نظرًا لصعوبة علاج هذا الوباء الفيروسي، والتخلص منه بشكل نهائي.
موضوعات قد تهمك:
الموسيقى ولغة الجسد والأعمال الحقلية.. 3 عوامل تفسر ضعف الإنتاج الحيواني
أكد الدكتور كميل متياس أنهم يتعاملون مع مرض الحمى القلاعية، وفق استراتيجية علمية مُسجلة ومُعترف بها، عن طريق حملات التطعيم والتلقيح ضد هذا المرض، وهي الطريقة التي تؤدي لزيادة قدرة الماشية على مقاومته، طوال الأربعة أشهر التالية للتلقيح، ما يُفسر تكرار التطعيم لثلاث مرات على مدار العام.
حقيقة انتقال مرض الحمى القلاعية من الحيوان للإنسان
كشف الدكتور كميل متياس عدم صحة الشائعات التي تؤكد انتقال مرض الحمى القلاعية من الحيوان إلى الإنسان، موضحًا أن جل ما قد يحدث في بعض الأحوال، وبخاصة بالنسبة لبعض العاملين في مجال الجزارة، والذي يرتكبون خطأً جسيما بوضع السكين المُلوث داخل أفواههم، ما يؤدي لظهور وانتشار بعض التقرحات على جانبيها.
إقرأ أيضًا:
الصقيع والتغيرات المناخية.. أثرها على الموالح وأهم الإجراءات الواجب اتباعها