القواقع والبازقات وسبل حماية المحاصيل الزراعية من الإصابة بها، كان محور حديث الدكتورة فاطمة خضر – الأستاذ بقسم الحيوانات الضارة، معهد بحوث وقاية النباتات، بمركز البحوث الزراعية – خلال حلولها ضيفةً على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أبرز الفوارق بين القواقع والبازقات
في البداية فرقت الدكتورة فاطمة خضر بينهما، موضحةً أنهما يتشابهان في التركيب، فيما تتميز القواقع بوجود “الصدفة” التي تحمي جسمها من أي تهديد خارجي، بينما تستعيض “البازقات” عن ذلك بزيادة سماكة جلدها الذي تكسوه “الأهداب”.
تزواج القواقع
أشارت “خضر” إلى عملية التزواج، والتي يشوبها شيء من التعقيد، موضحةً أنه وبالرغم من هذه الكائنات تحمل الأعضاء التناسلية “الذكرية والأنثوية” في الوقت عينه “خنثى”، إلا أنها تحتاج لوجود فردين لإتمام عملية “الإخصاب”.
وفسرت الأستاذ بقسم الحيوانات الضارة هذه العملية المعقدة، موضحةً أن أحد الفردين تنضج فيه الأعضاء التناسلية الذكرية قبل الأنثوية، ما يساعده على القيام بدور الذكر، والعكس بالنسبة للطرف الآخر، الذي يقوم بدور الأنثى، خلال التزواج لإتمام عملية الإخصاب والتلقيح.
وكشفت “خضر” أن وجود تعديل مستمر في التركيبة الجنسية الخاصة بـ”القواقع”، ما يتيح للأفراد إمكانية تبادل الأدوار خلال عملية التزواج، ليكون لأحدهما القدرة على القيام بدور “الأنثى”، في طور التلقيح والإخصاب التالي، رغم قيامه بمهام “الذكر” في مرحلة سابقة، وهكذا.
المغازلة
أكدت أستاذ قسم الحيوانات الضارة، بمعهد بحوث وقاية النباتات على وجود مرحلة سابقة لعملية الإخصاب، والتي عرفتها بمرحلة “المغازلة”، والتي يبدأ فيها طرفي العلاقة بالتعريف عن نفسيهما، عن طريق إطلاق روائح “فيرمونات” تميز كلًا من الذكر والأنثى، والتي يبدأ على إثرها التزاوج بينهما.
وسلطت “خضر” الضوء على مراحل عملية التزاوج بين القواقع، موضحةً أنها تمر بعدة منعطفات، أولها “المغازلة” والتي قد تتواصل على مدار 12 ساعة كاملة، حتى تحدث الاستجابة المطلوبة بين الطرفين، وتتحدد على أساسها الأدوار التي سيقوم بها كل منهما، بناءًا على مدى نضج الأعضاء التناسلية “الذكرية” أو “الأنثوية”.
الإخصاب
أضافت أستاذ قسم الحيوانات الضارة، أن المنعطف الثاني الذي تمر به علاقة التزاوج في القواقع، والتي يحدث خلالها الإخصاب والتلقيح “الجماع”، والتي تستمر ما بين 5 إلى 7 دقائق، يليها المرحلة الثالثة، والتي يتم خلالها حفر وبناء “العش”، على مسافة من 3 إلى 5 سم تحت التربة.
تجهيز العش وحماية البيض
تابعت “خضر” شرحها لمراحل التزاوج، موضحةً أن الأنثى تحمل البيض المخصب لحين تجهيز العش، لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، لتبدأ بعدها في اتخاذ بعض إجراءات التأمين، عن طريق إفراز مادة مخاطية، تضعها فوق البيض، مع تغطيته بنواتج الحفر، لحمايته حتى الوصول لمرحلة “الفقس”، والتي قد تمتد من 10 إلى 21 يومًا.
تغذية البيض
سلطت “خضر” الضوء على أسلوب تغذية “الفقس”، موضحةً أنها تبدأ بالتهام قشور البيض الذي كان موجودًا بداخله، على أن يتحول بعد ذلك ليتجه صوب الهجوم على الشعيرات الجذرية الخاصة بالنباتات المحيطة، فيما يظل تحت التربة لمدة 20 يومًا.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
طريقتان مثاليتان لمكافحة انتشار القواقع في محصول القمح
محصول القمح.. 8 علامات أكيدة للإصابة بآفات “المن والحشد والقواقع”