مديرية الإصلاح الزراعي هي الجهة المنوط بها تنظيم كافة المعاملات الخاصة بالنشاط الزراعي ما بجعلها على اتصال مُباشر بالمُزارعين، ومهمومة بكافة المشاكل الخاصة بهم، علاوة على مهامها الخاصة بإدارة ممتلكات الدولة، ما يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به، في نجاح أحد روافد التنمية الاقتصادية للبلاد.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج صوت الفلاح، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عاطف سعيد، مدير مديرية الإصلاح الزراعي بالجيزة، عن أبرز الخدمات التي يقدمها هذا الكيان الضخم، والمعوقات التي تقف كحجر عثرة في طريق إتمام دوره على الشكل الأمثل.
في البداية تحدث الدكتور عاطف عن أبرز الخدمات التي تقدمها مديريات الإصلاح الزراعي في كافة محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن هذا الجهاز يُعد بمثابة قاطرة التنمية التي حملت على عاتقها تطوير النشاط الزراعي بكافة مناحيه منذ ثورة السادس والعشرين من يوليو عام 1952.
أهمية ودور مديرية الإصلاح الزراعي
وأوضح أن قطاعات الإصلاح الزراعي والائتمان والاستصلاح تُعد بمثابة الأزرع الرئيسية التي يمارس منها الجهاز مهامه بالتنسيق مع وزارة الزراعة، لافتًا إلى الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها مديرية الاصلاح بالجيزة، نظرًا لوجودها بالقرب من قلب العاصمة، علاوة على إشرافها على العديد من مشروعاتها وأراضيها بحلوان وكفر علو وغيرها من المناطق.
تكوين مديرية الإصلاح الزراعي
وكشف الدكتور عاطف سعيد عن تكوين مديرية الإصلاح الزراعي بمحافظة الجيزة، موضحًا أنها تضم منطقتين رئيسيتين، إمبابة وتضم ثمان جمعيات، بالتساوي مع منطقة العياط التي تضم نفس العدد أيضًا، بالإضافة لجمعية مركزية وجمعيتان مُشتركتان.
ولفت إلى أن مديرية الإصلاح الزراعي تقوم بمهمة الإشراف على ممتلكات الدولة الزراعية الخاصة، والتي تمتد على طول المنطقة الواصل بين البحيرة والمنوفية وصولًا لمحافظة بني سويف، بالإضافة للشريط الصحراوي المُتاخم لها.
لا يفوتك.. الأمراض الروماتيزمية وأسبابها وطرق علاجها
دور مديرية الإصلاح الزراعي
أكد الدكتور عاطف سعيد أن أهم أدوار مديرية الإصلاح الزراعي تتمثل في توفير كافة مستلزمات النشاط لكل المُزارعين، فيما يخص المواد الخاصة بمعاملات تجهيز وتدعيم المُزارعين بالأسمدة المُعتمدة، علاوة على ملف المبيدات والتقاوي التي تتصدى لها جميع الجمعيات التابعة لها بشكل فعال ومُرضي.
وأشار إلى صغر حجم الحيازة الزراعية التابعة لمديرية الإصلاح الزراعي بالجيزة، والتي لا تتعدى الـ7300 فدان، علاوة على تناثرها في المناطق التابعة.
وقسم الـ7300 فدان موضحًا أنها تضم 2000 فدان “حدائق وموالح”، فيما تمثل زراعة المحاصيل الخضرية المساحة المُتبقية، وتشمل 1200 فدان قمح، و900 فدان لزراعة البرسيم، والباقي خاص بالخضراوات، ما ترتب عليه قلة حجم الأسمدة الواجب توافرها، لتغطية احتياجات هذه المساحة.
وأوضح أن إجمالي الأسمدة التي تستخدمها مديرية الإصلاح الزراعي لا تتعدى 2000 طن يوريا، 1500 طن من النترات.
مديرية الإصلاح الزراعي ومنظومة الكارت الذكي والعقبات التي تواجهها
كشف الدكتور عاطف سعيد دور الجمعية في تنفيذ توجيهات وزارة الزراعة الخاصة بتطبيق صرف الأسمدة وفق منظومة كارت الفلاح الذكي، والتي بدأت فعليًا في شهر إبريل من العام الماضي، مُشيرًا إلى أهم العقبات التي تقف أمام نجاح هذا المشروع.
وأوضح أن ملف الورثة هو أكبر المُشكلات التي تواجه عمل مديريات الإصلاح الزراعي بكافة محافظات الجمهورية.
إقرأ أيضًا:
تربية وتقليم العنب بالطريقة الإسبانية والكردونية وأبرز الفوارق بينهما
آفات الصوب الزراعية.. طريقة التسميد العلمية وأخطر 3 أمراض تصيب المحاصيل