مديريات الزراعة بذلت مجهودًا جبارًا لحل مشاكل توفير الأسمدة الزراعية والتقاوي ومُستلزمات الزراعة كواحدة من الركائز الأساسية لنجاح الموسم لأي محصول، ضمن حزمة الملفات التي أولتها الدولة كامل اهتمامها، لتذليل كافة العقبات أمام المُزارعين، وهي الجهود التي تحتاج لتسليط المزيد من الضوء.
وفي مُداخلة هاتفية مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمد يوسف – رئيس مديريات الزراعة – عن الجهود المبذولة لتدبير أساسيات ومُدخلات النشاط لمُزارعي كافة مُحافظات الجمهورية.
مديريات الزراعة.. آخر الاستعدادات للموسم الشتوي
أوضح “يوسف” أن الاستعدادات لتدبير احتياجات المُزارعين لموسم الزراعة الشتوي – وعلى رأسها الأسمدة الزراعية – بدأت مُنذ فترة طويلة، موضحًا أن الاحتياجي الموجود بالمخازن يصل إلى 400 ألف طن حتى الآن.
وناشد جموع المُزارعين بالتوجه إلى مديريات الزراعة التابعين لها، لسحب احتياجاتهم من الأسمدة الزراعية، والتي تم جدولتها بحسب المساحة بمُعدل 2 شيكارة لكل فدان، كـ”حصة افتتاحية” لكل فرد.
وأوضح أن إقرار صرف المُقررات السمادية أو “الحصة الافتتاحية” التي أقرتها وزارة الزراعة، بدأت مُنذ شهر أكتوبر الماضي، ومُستمرة حتى هذه اللحظة، لتوفير احتياجات المُزارعين من الأسمدة الزراعية، استعدادًا لزراعة محصول القمح وباقي المحاصيل الشتوية الأخرى.
ولفت إلى أن الحصة الافتتاحية التي خصصتها الوزارة لكل مُزارع من الأسمدة الزراعية تم شحنها على منظومة “الكارت الذكي” بمعدل 2 شيكارة للفدان “بدون حصر”، على أن يتم عمل “مقاصة” في نهاية الموسم، لحساب الاستحقاق الفعلي بـ”الزيادة أو النقص” وتسويته ماليًا.
وأكد “يوسف” أن هذا الإجراء الذي تم اتخاذه بالنسبة لملف صرف المقررات السمادية، يأتي ضمن التدابير التي اتخذتها وزارة الزراعة، للحيلولة دون وجود أي مُعوقات أو تأخير بهذا الشأن، ما التزام كافة مديريات الزراعة الكامل بها، بما يُحقق أقصى استفادة للمُزارعين، ويخدم أهداف الدولة بمُساندتهم ومُساعدتهم في الوصول لأفضل إنتاجية وربحية مُمكنة.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
وأوضح أن استعدادات الوزارة ومديريات الزراعة لبدء الموسم الشتوي، شملت تدبير احتياجات المُزارعين من التقاوي والأسمدة، بالإضافة لتوفير وإطلاق الندوات الإرشادية، والحقول الإرشادية والمدارس الحقلية، وكل ما يُساعد المُزارعين لتحقيق أفضل إنتاجية مُمكنة.
وسلط رئيس مديريات الزراعة الضوء على ما تم تحقيقه بالنسبة لملف توفير الأسمدة الزراعية لمحافظات سيناء الخمس “شمال سيناء، جنوب سيناء، الإسماعيلية، بورسعيد، السويس”، حيث تدخل الثلاث الأخيرة داخل حيز أراضي سيناء الأساسية.
وأكد الدكتور محمد يوسف أنه تم تدبير احتياجات مُزارعي سيناء والمحافظات التي تدخل في نطاقها من الأسمدة الزراعية والتقاوي وكافة مُستلزمات الزراعة منذ الموسم الصيفي الماضي.
وكشف أنه تم التعاقد مع أحد المصانع لإنتاج سلفات النشادر تركيز الـ20%، والتي تم توزيعها مع باقي مُستلزمات الزراعة والإنتاج من الأسمدة والتقاوي منذ الموسم الماضي على جميع المُزارعين، لتحقيق أهداف التنمية لهذه البقعة الأصيلة من أرض مصر.
وانتقل الدكتور محمد يوسف إلى منظومة الكارت الذكي مؤكدًا أنه تم تيسير كافة المُعوقات الخاصة بهذا الملف بجميع مُحافظات الجمهورية، علاوة على حل مُشكلات المُزارعين الذين تقع أراضيهم “خارج الحيز الزراعي”، تنفيذًا للقرار الوزاري رقم 989 لسنة 1987، حيث يحق للمُزارع صرف استحقاقته السمادية فور الانتهاء من إجراءات التحييز على المديرية الزراعية التابع لها، ورفع بياناته على المنظومة، ليتم إعطائه “الكارت الذكي” بعدها مُباشرةً.
إقرأ أيضًا
أشجار الزيتون.. مخاطر زراعة الخضراوات بينها وأضراره على حجم الإنتاجية المُتوقعة
محصول القمح.. محاذير زراعة الخضر قبل “الغلة” وخسائر “الديورم” في وجه بحري
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية للأراضي التي سبق زراعتها بالأرز
لا يفوتك
محصول القمح.. أبرز المُعاملات الزراعية لزيادة مُعدلات الإنتاجية