مخلفات عصر الزيتون واحدة من الملفات الخطيرة على البيئة والصحة العامة، وهي المسألة التي استدعت تحركًا جادًا من قِبل الجهات البحثية التابعة لوزارة الزراعة، لتقليل حجم الضرر الناجم عنها، وتحويلها إلى عنصر يمكن الاستفادة منه.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، الدكتور عبد العزيز أحمد الطويل – وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق – ملف مخلفات معاصر الزيتون وطرق الاستفادة منها بالشرح والتحليل.
أشجار الزيتون
القيمة الصحية والطبية والاقتصادية
في البداية استشهد الدكتور عبد العزيز أحمد الطويل بالعلاقة القوية التي تربط بين الزيتون والنخيل، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية، التي وردت في فضلهما، نظرًا لأهميتهما وتأثيراتهما الإيجابية على الصحة العامة لجسم الإنسان بشكل عام، وتركيب وقوة عظامه بشكل خاص.
وأوضح أن الزيتون له مزايا عديدة سواء على الصعيد الطبي أو الغذائي أو الاقتصادي، لافتًا إلى أننا نحتل مركز الصدارة على مستوى العالم في إنتاج زيتون التخليل، فيما تتزايد حدة الطلب على زيت الزيتون لاستخداماته الطبية المتعددة.
إجمالي المساحة المنزرعة
لفت “الطويل” إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول الزيتون تصل إلى 275 ألف فدان على مستوى الجمهورية، 245 ألف منها هي المنتجة بشكل فعلي، موضحًا أن أول إنتاج اقتصادي متوقع منها يكون بعد مرور 5 سنوات.
وقسم وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق خريطة المساحات المنزرعة من أشجار الزيتون، موضحًا أن أصناف زيتون التخليل تساوي 109 ألف فدان، فيما تمثل الأصناف المزدوجة 100 ألف فدان، بالإضافة إلى 25 ألف فدان لأصناف الزيت.
مخلفات عصر الزيتون
تطرق “الطويل” لواحد من أهم الملفات وهو الخاص بمخاطر وأضرار مخلفات عصر الزيتون، موضحًا أنها تشكل تهديدًا كبيرًا على البيئة، نظرًا لكونها تمثل مصدر جذب للحشرات، علاوة على أنها تمثل أحد أكبر ملوثات المياه.
وأكد وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق أن من أبرز العقبات في هذا الملف، عدم وجود أي حصر أو بيانات دقيقة، ترصد وتوضح أماكن معاصر الزيتون على مستوى الجمهورية، لتحديد أماكن تواجد هذه المخلفات، وتسهيل طرق التعامل معها على النحو الأمثل.
وطالب “الطويل” بضرورة إيجاد التشريعات القانونية الملائمة للتعامل مع هذه المخلفات وتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، علاوة على تقليل حجم الضرر الصحي والبيئي الناجم عنها، وانعكاساته على الإنسان وباقي الكائنات الحية.
أنواع مخلفات عصر الزيتون
فوائد “الطحالب الخضراء المزرقة”
تناول وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق ملف مخلفات عصر الزيتون، مؤكدًا أنها تنقسم إلى قسمين:
- التفلة
- الماء الخضري
وكشف “الطويل” عن حجم الاستفادة المتحققة من استخدام الطحالب الخضراء المزرقة في إعادة تدوير الماء الخضري، وذلك خلال الأبحاث التي تمت بالتعاون مع أساتذة قسم الميكروبيولوجي بمعهد بحوث الأراضي، موضحًا أنها حققت نتائج مبهرة، على صعيد اعتمادها كسماد طبيعي خالي من الملوثات.
وأوضح أن استخدام الطحالب الخضراء المزرقة والماء الخضري كسماد، حقق عدة فوائد، وأوجزها في النقاط التالية:
- تخفيض نسبة الأسمدة الكيميائية المستخدمة بنسبة 50%
- مضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة
- مقاومة الظروف المناخية الحادة والمتطرفة
مخلفات عصر الزيتون
مزايا الطحالب الخضراء المزرقة
عدد “الطويل” مزايا الاعتماد على الطحالب الخضراء المزرقة، مؤكدًا أنها تقوم بالعمليات التالية:
- تثبيت الآزوت الجوي بما يعادل 15 كجم للفدان
- تقوم بضخ العديد من الإفرازات المفيدة للتربة
- تحرير العناصر الصغرى
- تحويل الفسفور غير الذائب إلى صورة ذائبة سهلة الامتصاص
ولفت وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق إلى أنه أمكن استغلال الطحالب الخضراء المزرقة والماء الخضري، كـ”مسمدات سائلة” يمكن رشها على الأشجار، وهي المسألة التي تعزز من قوة النباتات، وتضاعف من معدلات إنتاجيتها المتوقعة.
لا تفوتك مشاهدة الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
الزيتون.. 8 توصيات هامة لتجاوز تداعيات التغيرات المناخية
محصول الزيتون.. مشاكل الأصناف الأوروبية وأضرار موجة حرارة الربيع
محصول الزيتون .. أبرز التوصيات الفنية خلال شهري أغسطس وسبتمبر