مخلفات عصر الزيتون واحدة من المشكلات البيئية الخطيرة التي تستدعي تضافر كافة الجهود البحثية، لتقليل حجم الضرر الناجم عنها، علاوة على إيجاد السبل العلمية، اللازمة للاستفادة منها على النحو الأمثل.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد العزيز أحمد الطويل – وكيل معهد بحوث البساتين السابق – ملف طرق الاستفادة من مخلفات معاصر الزيتون بالشرح والتحليل.
مخلفات عصر الزيتون
أبحاث وتطبيقات
في البداية تحدث الدكتور عبد العزيز الطويل عن أبرز الأبحاث التطبيقية للاستفادة من مخلفات عصر الزيتون، وسبل تحويلها من مواد مضرة للبيئة والصحة العامة، إلى مكونات بالغة الأهمية يمكن استغلالها في تسميد التربة والنباتات.
الماء الخضري والطحالب
سلط “الطويل” الضوء على أحد الأبحاث التي قام بإجرائها بالتعاون مع أساتذة معهد بحوث الأراضي، موضحًا أنه يعتمد على التفاعل الحادث بين الطحالب الخضراء المزرقة والماء الخضري، الذي يمثل الشق الأول أو الجانب السائل من مخلفات عصر الزيتون.
وأكد “الطويل” أن النتائج التي تم التوصل إليها كانت مبهرة، وأثبتت فاعلية أكيدة لنواتج التفاعل بين الطحالب الخضراء المزرقة والماء الخضري – الجزء السائل من مخلفات عصر الزيتون – في تسميد التربة.
ولفت إلى أن التجارب التي تم إجراؤها على أشجار الزيتون، باستخدام الماء الخضري والطحالب، كشفت عن زيادة معدلات الإنتاجية، علاوة على إسهاماتها الأخرى بتخفيض حدود الاستعانة بالأسمدة الكيميائية إلى النصف فقط.
التفلة والتريكوديرما
كشف وكيل معهد بحوث البساتين السابق عن ثاني الأبحاث التي قام بإجرائها، والتي اعتمدت على تعريض الشق الصلب من مخلفات عصر الزيتون إلى فطر “التريكوديرما – Trichoderma”، مؤكدًا أنه أدى لمضاعفة إثمار وإنتاجية أشجار الزيتون.
وأضاف “الطويل” أن مكاسب إعادة تدوير مخلفات عصر الزيتون لم تتوقف عند حدود التسميد فقط، وإنما امتدت لتقليل حدود الضرر الواقعة على الأشجار التي تمت معاملتها بهذه المستخلصات، بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، وتقلبات الطقس الحادة.
مطالب تشريعية
طالب وكيل معهد بحوث البساتين السابق بضرورة إيجاد التشريعات القانونية الملزمة لكافة المعاصر بضرورة تسليم مخلفات عصر الزيتون إلى الجهات البحثية، لإعادة تدويرها بما يخدم البيئة ويحقق النفع للقطاع الزراعي.
وأكد على ضرورة إنشاء قواعد بيانات توضح مواقع وأماكن تواجد كافة معاصر الزيتون على مستوى الجمهورية، لتقليل الأضرار البيئية الناجمة عن التخلص من المخلفات بشكل غير علمي، مطالبًا بضرورة توسيع نطاق التوعية والتعريف بنتائج الأبحاث التي أجريت في هذا المضمار.
لا يفوتك مشاهدة الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
التحميل على الليمون.. مخاطر زراعة “البطاطس والطماطم والذرة” واشتراطات المسافات البينية الفاصلة
العنب.. “التوريق” وأبرز الإجراءات الوقائية ضد الإصابة بـ”لسعة الشمس”