مخلفات عصر الزيتون واحدة من الملفات الخطيرة على البيئة والصحة العامة، وهي المسألة التي استدعت تحركًا جادًا من قِبل الجهات البحثية التابعة لوزارة الزراعة، لتقليل حجم الضرر الناجم عنها، وتحويلها إلى عنصر يمكن الاستفادة منه.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، الدكتور عبد العزيز أحمد الطويل – وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق – ملف مخلفات معاصر الزيتون وطرق الاستفادة منها بالشرح والتحليل.
مخلفات عصر الزيتون
تقسيماتها وفوائدها الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور عبد العزيز أحمد الطويل عن طرق تعظيم الاستفادة من مخلفات عصر الزيتون، مؤكدًا أنها خضعت للعديد من الأبحاث والدراسات، بغرض تحويلها إلى مواد يمكن استخدامها في الأنشطة الزراعية.
وأوضح “الطويل” أنه قام بتسجيل خمسة أبحاث حول طرق الاستفادة من مخلفات عصر الزيتون وإعادة تدويرها، بغرض تقليل الأضرار البيئية الناجمة عنها، علاوة على تحويلها لمصدر يمكن تطويعه لتحقيق مكاسب اقتصادية مرضية للمزارعين.
وكشف وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق أن مخلفات عصر الزيتون، تنضوي على مخرجين رئيسيين:
الأول: “المياه الخضراء”
الثاني: “التفلة”
معالجة المياه الخضراء بـ”الطحالب”
تحدث الدكتور عبد العزيز أحمد الطويل عن الشق السائل من هذه المخرجات، ونتائج معالجته باستخدام الطحالب الخضراء المزرقة، لافتًا إلى أنه حقق نتائج مبهرة، كـ”مسمد طبيعي”، بما يقلل من حجم الاعتماد على “الأسمدة الكيميائية”، بنسبة 50% على الأقل.
وأكد أن استخدام مزيج “المياه الخضراء والطحالب الخضراء المزرقة” ضاعف إنتاجية أشجار الزيتون بزيادة تعادل 30% من حجم الإنتاجية المتعارف عليها في الظروف الطبيعية، علاوة على زيادة قدرة الأشجار على مقاومة الظروف المناخية الحادة.
وعدد “الطويل” مزايا الاعتماد على الطحالب الخضراء المزرقة، مؤكدًا أنها تقوم بالعمليات التالية:
- تثبيت الآزوت الجوي بما يعادل 15 كجم للفدان
- تقوم بضخ العديد من الإفرازات المفيدة للتربة
- تحرير العناصر الصغرى
- تحويل الفسفور غير الذائب إلى صورة ذائبة سهلة الامتصاص
معالجة التفلة بـ”البكتيريا والفطريات”
انتقل وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق إلى طرق الاستفادة من الجزء الصلب من مخلفات عصر الزيتون، مؤكدًا أن التعاون مع قسم الميكروبيولوجي، مكنهم من إيجاد علاقة نافعة بين التفلة وبكتيريا السيدوموناس “Pseudomonas aeruginosa”، والأمر عينه مع فطر التريكودرما “Trichoderma“.
وكشف “الطويل” عن النتائج المذهلة التي تم تحقيقها جراء استخدام التفلة المعالجة سواء ببكتيريا السيدوموناس “Pseudomonas aeruginosa”، أو فطر التريكودرما “Trichoderma“، موضحًا أنه يمكن استخدامها كسماد طبيعي مع أشجار الزيتون، يما يضاعف من حجم الإنتاجية المتوقعة بنسبة 30%.
وأشار إلى أن هذا المزيج المدهش، ضاعف من قدرة أشجار الزيتون على تحمل التداعيات السلبية للتغيرات المناخية، علاوة على النتائج المرضية التي تحققت جراء استخدام هذا السماد الطبيعي مع نخيل البلح، ما يعني إمكانية تعميم التجربة على باقي الأشجار الأخرى.
لا تفوتك مشاهدة الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
الزيتون.. 8 توصيات هامة لتجاوز تداعيات التغيرات المناخية
محصول الزيتون.. مشاكل الأصناف الأوروبية وأضرار موجة حرارة الربيع