محصول القمح واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي تحمل الدولة على عاتقها تحقيق الكفاية الإنتاجية منه، وتقليل الفجوة الاستيرادية الدولارية، في ظل التداعيات السلبية للحرب “الروسية – الأوكرانية”، التي ألقت بظلالها القاتمة على أغلب حكومات وبلدان العالم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز تغير المناخ – ملف بالشرح والتحليل.
محصول القمح
الصدمة المفاجئة
في البداية تحدث الدكتور محمد فهيم عن التغيرات الملموسة في أحوال الطقس ودرجات الحرارة، التي يستشعرها أغلب مزارعينا، موضحًا أنها تمثل نقلة مناخية طبيعية، نظرًا لدخولنا في أجواء فصل الخريف المتعارف عليها.
وأوضح “فهيم” أن فصل الخريف يمثل انتقالًا تدريجيًا سخره الله تعالى، لحماية أغلب المخلوقات والكائنات الحية، من تداعيات الصدمة المفاجئة، التي قد تحدث جراء التحول من الأجواء الساخنة التي يتسم بها الصيف، إلى البرودة الشديدة المميزة للشتاء.
ولفت إلى التذبذبات الحرارية التي تحدث خلال فصل الخريف، مؤكدًا أن التباين ما بين درجات حرارة الليل والنهار، قد يتسبب في إحداث الكثير من المشاكل والتداعيات، التي تلقي بظلالها القاتمة على أغلب النباتات والمحاصيل الزراعية.
محصول القمح
الموعد الأمثل للزراعة هذا الموسم
تطرق “فهيم” إلى الموعد الأمثل لزراعة محصول القمح، موضحًا أنه يتوجب على أهالينا المزارعين، الالتزام ببدء الموسم الجديد للغلة، خلال الفترة من 10 نوفمبر، وحتى الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، لتجاوز التذبذبات الحرارية، والتباين الشديد في درجات الليل والنهار.
التبعات السلبية للتبكير
أشار “فهيم” إلى التبعات السلبية الناجمة عن التبكير عن هذا الموعد، موضحًا أنه سينجم عنها تسارع وتيرة الإنبات، ما يعجل من دخول محصول القمح في مرحلة النمو الخضري، والتي تؤدي لـ”الطرد” خلال الصنف الثاني من ديسمبر أو أواخر الشهر ذاته.
وأكد أن حدوث عملية الطرد خلال هذا التوقيت، الذي يصادف ذروة شهري “كيهك وطوبة”، واللذان تزداد فيهما التوقعات، بهبوب موجات الصقيع، ما يؤدي لفشل عملية “الإخصاب”، والحصول على سنابل “فارغة”.
وكشف عن المزيد من التبعات السلبية الناجمة عن التبكير وعدم الالتزام بالتوقيت الأمثل للزراعة، موضحًا أن المواسم التي تشهد زيادة نسبة التوقعات بانتشار الأصداء فيها، تكون محاصيل الغلة التي تمت زراعتها مبكرًا، هي الأكثر عرضة للإصابة، وهي النصيحة التي وجهها لمزارعي الوادي والدلتا.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول الطماطم.. فوائد تحميل “الفول والقمح” ومكاسب اقتصادية بالجملة
التكثيف المحصولي.. الطريقة المثلى لمضاعفة إنتاجية “القمح” وترشيد استخدام “النترات”
محصول القمح.. الأصناف المقاومة لـ”الملوحة” وأحدث 3 تقاوي تنضم للخدمة