مخاطر "تبرعم البنجر" واشتراطات الري قبل الحصاد والزراعة في الأراضي المصابة بـ"النيماتودا"

مخاطر “تبرعم البنجر” واشتراطات الري قبل الحصاد والزراعة في الأراضي المصابة بـ”النيماتودا”

البنجر ومعاملات الخدمة الزراعية الأساسية الخاصة به كانت محور حديث الدكتور فراج أبو الليل – الباحث بمعهد المحاصيل السكرية، التابع لمركز البحوث الزراعية – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.

محصول البنجر

اشتراطات يتوجب مراعاتها

في البداية تحدث الدكتور فراج أبو الليل عن أبرز التوصيات والاشتراطات الواجب اتباعها عند حصاد عروة محصول البنجر المبكرة، والتي تنعكس بالإيجاب على مستوى الإنتاجية ومعدلات الربحية المتوقعة.

وأوضح أن في مقدمة هذه التوصيات وجود تنسيق بين المزارع والمصنع، للاتفاق على وقت التوريد والذي يتحدد على أساسه التوقيت المناسب لتنفيذ معاملات الحصاد، مشددًا على ألا يتسع الفارق بين عمليات “الجمع” و”التسليم” عن 24 ساعة.

الفترة الفاصلة بين “الجمع” و”التوريد”

أكد أن اتساع الفترة الزمنية الفاصلة بين جمع المحصول وتوريده إلى المصنع عن 72 ساعة، يؤدي للإضرار بالنباتات وخسارتها لنسبة كبيرة من وزنها، بالإضافة لتعزيز فرص إصابتها بالأمراض الفطرية، وهي المؤشرات التي تقلل من مستويات الربحية المتوقعة.

ظاهرة “التبرعم”

حذر “أبو الليل” من تداعيات “حش العِرش” قبل فترة كبيرة من الحصاد وتوريد المحصول إلى المصنع، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ، يعزز من فرص “تبرعم الجذور”، وهي الظاهرة التي تؤدي لاستهلاك نسبة كبيرة من السكروز المخزن بالنباتات، وبالتبعية تقليل رتبتها ودرجة تقييمها ومستويات الربحية المتوقعة منها.

فوائد التصويم واشتراطات الري قبل الحصاد

تطرق الباحث بمعهد المحاصيل السكرية إلى واحدة من المعاملات الهامة، التي تؤثر على معدلات الربحية المتوقعة من محصول البنجر، مشددًا على ضرورة تصويم النباتات قبل موعد الحصاد بشهر كامل، لضمان زيادة تركيز السكر.

ووضع “أبو الليل” شرطًا واحدًا لتجاوز قاعدة التصويم، موضحًا أن الحالة الوحيدة التي يتم السماح فيها بالري، هي أن تكون الأرض التي تتم الزراعة فيها “كلسية” أو “جيرية”، ما يحتم تطبيق معاملات الري قبل حصاد محصول البنجر بأربعة أيام، لتسهيل عملية الجمع.

أفضل أنواع التربة للزراعة

كشف الباحث بمعهد المحاصيل السكرية عن أفضل أنواع التربة التي تجود فيها الزراعة، مؤكدًا أن هذا النوع من النباتات يفضل التربة الخفيفة غير الغدقة، والتي تسهل تمدد الجذور وامتصاص العناصر الغذائية، علاوة على ضرورة ألا يكون هناك أي مصدر للرطوبة حوله، بما يعزز فرص إصابته بالأعفان.

اشتراطات الزراعة في الأراضي المصابة بـ”النيماتودا”

وضع “أبو الليل” شرطًا هامًا للزراعة في الأراض الرملية المصابة بالنيماتودا، مؤكدًا أنه يتوجب في هذه الحالة شديدة الخصوصية اتباع الدورة الرباعية، والتي تتم في زراعة محصول البنجر عامًا، مع التوقف عن زراعته في الثلاث سنوات اللاحقة، مع الابتعاد عن المحاصيل التي عائلًا مثاليًا لهذه الآفة وأبرزها الفول السوداني والطماطم وعباد الشمس.