مكافحة الحشائش تحتكم إلى قواعد واستراتيجيات صارمة، تمهد لنجاحها وتقليل حجم الضرر والخسائر الناجمة عن تلك الآفة الخطيرة، وهي المسألة التي تطرق إليها الدكتور عبده عبيد – مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مخاطر وأضرار إهمال تطبيق إجراءات مكافحة الحشائش
في البداية تحدث الدكتور عبده عبيد عن الحشائش بوصفها أحد الآفات الخطيرة التي تهدد المحاصيل الزراعية المختلفة، لافتًا إلى تداعيات إهمال تطبيق عمليات المكافحة الموصى بها، والتي تهدد بخسائر تتراوح بين 10 إلى 30% من حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع، فيما قد تتضاعف وصولًا لخسارة كامل المحصول، في حالات الإصابة الشديدة.
زيادة مخزون التربة من بذور الحشائش
أوضح “عبيد” خطورة إهمال تطبيق معاملات مكافحة الحشائش، يكمن في زيادة المخزون الموجود في التربة من بذور هذه الآفة الخطيرة، والتي يتصاعد حجم الخسائر والضرر الناجم عنها، بالإضافة لكونها أحد أهم العوائل للآفات والإصابات الحشرية.
أبرز الأخطاء الشائعة
عدم التخلص من الحشائش بحلول نهاية الموسم
عرض “عبيد” لعدد من أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها قطاع لا يستهان به من مزارعينا، موضحًا أن ترك الحشائش في نهاية الموسم، وعدم الاهتمام بإزالتها والتخلص منها، يؤدي لزيادة معدل بذور تلك الآفة في التربة، والذي قد يصل في بعض الحالات إلى 250 ألف بذرة للحشيشة الواحدة.
إهمال “الداليات” وعدم إزالتها
أكد “عبيد” أن مكافحة الحشائش تخضع لاستراتيجيات صارمة، توجب على المزارعين تطبيق إجراءاتها على مدار الموسم، وذلك قبل وأثناء الزراعة، وقبل الحصاد، لضمان تقليل حد الضرر الناجم عنها، مؤكدًا أن بعض أنواع الحشائش كـ”الهالوك” لها القدرة على البقاء داخل التربة لمدة 40 عامًا، لحين توافر العائل الذي يؤهلها للظهور وإعادة دورة حياتها مرة أخرى.
وكشف “عبيد” أن بعض الحشائش كـ”الزمير” لها القدرة على إنتاج بذورها قبل حصاد المحصول الأساسي بأسبوعين، ما يصعب على المزارعين تطبيق عمليات المكافحة، ويضاعف من حجم انتشارها والأضرار والخسائر الناجمة عنها.
وشدد “عبيد” على ضرورة الالتزام بالمرور الدوري ومتابعة المحصول، وإزالة “داليات” حشائش الزمير حال رصدها واكتشافها، مع اتباع التوصيات الواردة بشأن الطريقة المثلى للتخلص منها، عبر جمعها داخل أكياس بلاستيكية، وحرقها بعيدًا عن الحقول والأراضي الزراعية.
أسباب انتقال العدوى
الأسمدة البلدية غير مكتملة التحلل
حذر “عبيد” من مخاطر نقل واستخدام الأسمدة البلدية، قبل التأكد من تمام تحللها، موضحًا أنها أحد أبرز أسباب انتشار عدوى الإصابة بالحشائش، نظرًا لعدم تأثرها بعملية الهضم، التي تحدث داخل معدة الحيوان، ما يعطيها الحيوية والأريحية اللازمة، لإعادة دورة حياتها مرة أخرى، بمجرد نقلها للأرض الجديدة.
نقل التربة من حواف الترع والمصارف
تابع مدير المعمل المركزي لبحوث الحشائش شرحه لأبرز الأخطاء التي تعزز من درجة انتشار تلك الآفة الخطيرة، مؤكدًا أن نقل التربة من حواف الترع والمصارف، والتي تمثل أبرز المناطق الموبوءة، يمثل واحدًا من الأسباب الشائعة لنقل العدوى، نظرًا لاحتوائها على نسبة كبيرة من البذور وأجزاء النباتات المعمرة والخطيرة، كـ”البوص، والحشيشة، والغاب، والنجيل”.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
مكافحة الحشائش.. تداعيات تبكير معاملات “الزمير” ومشاكل خلط “المبيدات والأسمدة”
حشيشة الزمير.. طريقة سحرية تضمن لك التخلص منها نهائيًا
حشائش الهالوك.. كيف تتخلص من تلك الآفة في 6 خطوات فقط ؟
الفول البلدي.. أفضل التوصيات للأراضي الموبوءة بـ”الهالوك والأعفان” وطرق تطبيق معاملة “العقدين”
حشائش الهالوك.. أفضل المبيدات والتقاوي المقاومة وتوقيت المكافحة وطرق الرش
هل يتم زراعة الفول البلدي في الأرض المصابة بالهالوك؟.. باحث يُجيب