محطات معالجة مياه الصرف الصحي، التي حرصت القيادة السياسية على تنفيذها في وقت قياسي، لتأمين احتياجات حزمة المشروعات القومية والتنموية التي أطلقتها مؤخرًا، من المياه الصالحة للاستخدام، لتحقيق أحلام وطموحات المواطنين، في تأمين سلة الغذاء المصري، بعيدًا عن التداعيات والأزمات الدولية، والتغيرات البيئية المُتلاحقة، التي مثلت جميعها عوامل ضغط تصب في زيادة هوة الفجوة الغذائية العالمية
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمد الخولي – مدير معهد الأراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية – عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستفاضة، لبيان أهميتها الاقتصادية والتنموية، وإسهاماتها في تعزيز قدراتنا وتأمين سلة الغذاء المصري، ضد كافة التغيرات العالمية والبيئية المُحيطة.
محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومشروعات التنمية الزراعية
في البداية ثمن الدكتور محمد الخولي حزمة المشروعات القومية التي تبنت جميعها رؤية القيادة السياسية لملف التنمية الزراعية، والتي تم تطبيقها على أرض الواقع، وأبرزها مشروع الـ1.5 مليون فدان، وتوشكى، ووسط وشمال سيناء.
وأوضح أن مشروع التنمية الزراعية التي أُطلقت مؤخرًا، أصبحت خير شاهد ودليل على قدرات الدولة المصرية، حينما تتوافر الإرادة الحقيقية الساعية للتغيير، والتي حولت الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع، بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الملف الاستراتيجي الهام، الذي سيعود بالنفع على جميع المصريين.
موضوعات قد تهمك:
التغذية السليمة.. روشتة علاج الأنيميا وضعف التركيز لدى الأطفال
نموذج توشكى ومشروعات وسط وشمال سيناء ومحطة بحر البحر
كشف أن مشروع توشكى يستهدف استصلاح ما يقرب من 500 ألف فدان، والأمر عينه بالنسبة لمشروعات وسط وشمال سيناء، بإجمالي مساحة يصل إلى 460 ألف فدان، لافتًا إلى أن القيادة السياسية لم تدع شيئًا للصدفة، لإنجاح مشروعاتها التنموية المُتلاحقة، ما دعاها لتأسيس مجموعة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ضاربًا المثال بمحطة بحر البقر، والتي تُعد أكبر نموذج مُعالجة مياه ثلاثية على مستوى العالم، بإجمالي طاقة تشغيل تصل إلى 5.6 مليون متر مكعب يوميًا، من المياه الصالحة لتغطية احتياجات هذه الرقعة الزراعية الضخمة.
إقرأ أيضًا:
الخرس الزوجي.. أسبابه وأبرز النتائج المُترتبة عليه وروشتة العلاج
محطات معالجة مياه الصرف الصحي طفرة حقيقية في قدراتنا المائية
وانتقل “الخولي” إلى مشروع الدلتا الجديدة، موضحًا أنه يجري الإعداد حاليًا لإنشاء نموذج جديد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، بطاقة تشغيل تتخطى حاجز السبعة ملايين متر مُكعب يوميًا، لسد احتياجات هذا المشروع الزراعي التنموي الضخم، وتحقيق أحلام وطموحات المصريين فيما يخص ملف الأمن الغذائي القومي.
وأشار مدير معهد الأراضي والمياه بمركز البحوث الزراعية أن محطات معالجة مياه الصرف الصحي، التي وجهت القيادة السياسية لإنشائها، جاءت على أحدث الطُرز والنظم العالمية، ومثلت قيمة مُضافة للقدرات المائية المصرية، التي كان يتم إهدارها على مدار العقود السابقة دون تحقيق أي استفادة حقيقية منها.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: