أمراض بنجر السكر وسبل تلافيها ومكافحتها وأبرز المؤشرات الدالة على وقوع الإصابة، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور عبد الناصر بدوي – أستاذ أمراض النبات، ووكيل معهد بحوث أمراض النبات للإرشاد والتدريب – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أهمية وقيمة محصول بنجر السكر
في البداية تحدث الدكتور عبد الناصر بدوي عن قيمة وأهمية محصول بنجر السكر، ودوره في تلبية جانب كبير من احتياجات المصانع والمستهلكين، وهي المسألة التي دعت الدولة لأن توليه كامل اهتمامها، وتشجع على التوسع في زراعته بالمناطق الجديدة.
قلة احتياجاته المائية
وأوضح أن من ضمن أبرز مميزات محصول بنجر السكر، أن احتياجاته المائية قليلة مقارنة بقصب السكر، علاوة على أنه يجود بكافة أنواع الأراضي، وإن كانت التربة الصفراء الخفيفة هي الخيار الأفضل لهذا النبات، نظرًا لطبيعتها التي تتيح للمزارع تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية المأمولة.
فوائده لمشروعات الإنتاج الحيواني
وعدد “بدوي” مزايا محصول بنجر السكر، موضحًا أنها لا تتوقف عند دوره وإسهاماته في توفير السكر فقط، لافتًا إلى أن المخلفات الناجمة عنه، يمكن استغلالها كأعلاف عالية القيمة الغذائية، في مشروعات الإنتاج الحيواني.
مزايا تصنيعية
ولفت إلى ميزه أخرى من مزايا بنجر السكر، والمتمثلة في أنه أحد الحاصلات الشتوية، التي يتم زراعتها على عدة عروات، ما يتيح فترة زمنية وتشغيلية كبيرة نسبيًا، بما يعزز قدرة مصانع إنتاج السكر، لمد وتوزيع فترة نشاطها على مدار العام.
تحسين خواص التربة
وكشف أستاذ أمراض النبات عن أهم مزايا محصول بنجر السكر، موضحًا أنه أحد الحاصلات الهامة، التي تسهم في تحسين خواص التربة، بالإضافة لقدرته على تحمل الملوحة والقلوية، وهي المسألة التي تجلت في إصلاح هذا المحصول الاستراتيجي الهام، لمساحة كبيرة من أراضي شمال ووسط الدلتا، وتحويلها لأراضي خصبة.
سهولة إدراجه ضمن دورة زراعية
وأشار “بدوي” إلى ميزة أخرى لمحصول بنجر السكر، وهي قلة فترة مكوثه بالتربة، والتي لا تتجاوز حدود الـ6 أشهر، ما يسهل من مسألة إدراجه ضمن دورة زراعية، بما يحافظ على جودة التربة، ويقلل فرص إصابتها بالإجهاد، وذلك مقارنة بمحصول القصب الذي يظل بالأرض لمدة 5 أعوام.
فوائد اتباع نظام الدورة الزراعية
وتطرق أستاذ أمراض النبات لفوائد اتباع نظام الدورة الزراعية، موضحًا أنه يساعد الأرض على استعادة رونقها، نظرًا لوجود بعض المحاصيل التي تضيف للتربة، وتعزز من درجة خصوبتها، وتعوضها عن العناصر التي تفقدها بسبب زراعة بعض الحاصلات المجهدة.
وأكد أن ومع بدايات القرن الماضي، كان هناك إلزامًا صارمًا للمزارعين، بتطبيق نظام الدورة الزراعية، موضحًا أن كل حوض كان يقوم بالزراعة بالتناوب، بما يسهم في الحفاظ على قوة وخصوبة التربة، ويسمح باستعادتها لجانب كبير من خصائصها، التي تفقدها بفعل زراعة بعض المحاصيل.
وفسر أهمية اتباع نظام الدورة الزراعية، موضحًا أنه يلعب دورًا فاعلًا وملموسًا في مكافحة الإصابات المرضية والحد من فرص انتشارها، نظرًا لتنويع المحاصيل التي يتم زراعتها، بالشكل الذي يقلل من احتمالات بقاء المسبب المرضي، والذي يتمتع بنوع شديد من التخصصية، لاعتماده على عوائل محددة لا يستطيع تغييرها.
وتابع شرحه لأهمية الالتزام بتطبيق نظام الدورة الزراعية، الذي يعد أحد أهم وأفضل طرق المكافحة الوقائية الطبيعية، موضحًا أنها لا تكلف المزارع تحمل أي أعباء مالية، علاوة على دورها في تحسين خواص التربة والحفاظ على استدامتها.
وكشف عن مساوئ ومخاطر تكرار زراعة نفس المحصول لفترات طويلة ومتصلة، موضحًا أنها تضاعف من فرص بقاء وانتشار المسبب المرضي داخل التربة، ما يهدد بخسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها، جراء ارتفاع شدة الإصابة من موسم لآخر، علاوة على مضاعفة تكلفة مدخلات الإنتاج، وزيادة حجم الضغوط المفروضة على الأرض وتقليل درجة خصوبتها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول بنجر السكر ..6 توصيات فنية خلال شهر يناير
لمزارعي محصول البنجر.. أخطاء التسميد وضوابط رش البوتاسيوم والعناصر الصغرى