محصول الموز واحد من الفواكه القياسية، التي تفرض نفسها على خريطة اهتمامات المُزارعين بالنظر لحجم العوائد الاقتصادية المرجوة منها، وقدراتها التسويقية الكبيرة مُقارنة بباقي الأصناف، ما يفرض ضرورة تسليط المزيد من الضوء، والتعرف عليه بشكل أكبر.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائي قسم بحوث الفاكهة الاستوائية، بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف زراعة محصول الموز بالشرح والتحليل.
الموز
تفوق واضح وعوائد اقتصادية مبشرة
في البداية صحح الدكتور عبد الحميد الشاهد بعض المفاهيم الشائعة والمغلوطة، والتي يرددها البعض دون دراية وبغير علم عن الموز، وأهميته وجدواه الاقتصادية.
وردًا على الشائعات التي يرددها البعض حول ارتفاع تكلفة زراعة محصول الموز، أوضح “الشاهد” أن هذا الأمر عار من الصحة، لافتًا إلى أن كلفة التأسيس والزراعة يتم تعويضها في مدى زمني قصير، نظرًا لكونه المحصول الأسرع في الوصول لأعلى مستوى “حِمل إنتاجي”.
ولفت إلى أنه يمكن حصاد أعلى إنتاجية مُمكنة للموز، بعد مرور أحد عشر شهرًا فقط، متفوقًا على كافة محاصيل الفواكة المعروفة، والتي قد ينتظر مُزارعوها ما بين 9 إلى 11 عامًا قبل الوصول لأعلى حِمل مُمكن.
الموز
أقل محصول في استهلاك المُقننات المائية
حول احتياجاته المائية التي قد تتراوح بين 10 آلاف إلى 12 ألف متر مُكعب على سنويًا، أوضح أخصائي قسم بحوث الفاكهة الاستوائية أن هذه الكمية والمُقننات، تبدو منطقية وبسيطة بالنظر إلى قصر دورتها الزراعية، مُقارنةً بباقي محاصيل الفاكهة المعروفة، والتي تحتاج لسنوات قبل ظهور بشائرها الإنتاجية الأولى.
وقدم “الشاهد” مُعادلة حسابية بسيطة للتدليل على صحة وجهة نظره، موضحًا أن الموز يستهلك متوسط مياه يُقدر بـ10 آلاف متر مكعب للوصول لأعلى إنتاجية ممكنة، فيما تحتاج بعض المحاصيل الأخرى لـ8 سنوات على الأقل لإدراك أعلى حِمل إنتاجي، فإذا كان متوسط استهلاكها للمياه يُقدر بـ5 آلاف متر مُكعب، فهذا يعني أن استهلاكها الحقيقي يُقدر بـ40 ألف متر مُكعب، ما يكشف حجم الفارق الحقيقي.
إقرأ أيضًا..
محصول الموز .. 12 توصية فنية خلال شهر نوفمبر
الذبابة البيضاء على الكانتالوب.. توقيت تنفيذ برنامج المكافحة وجدول المبيدات المعتمدة
عبد اللاه توضح حقيقة الشائعات حول البطيخ والخوخ
محصول الفراولة.. أخطاء التسميد وأثرها على حجم الإنتاجية وسُبل علاجها