تعد زراعة محصول الموز من الزراعات الاقتصادية الهامة للغاية في مصر، والتي تتطلب معاملات خاصة ليست بالمرهقة، إذا توفرت المعرفة اللازمة والمرجعية العلمية الموثوقة، مثل مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين.
وفي إطار السعي نحو تعظيم الإنتاجية وتقليل التكاليف، يسلط الخبراء الضوء على أهمية كل مرحلة من مراحل نمو المحصول، بدءًا من الزراعة محصول الموز وصولًا إلى الحصاد، إذ تعتبر مرحلتا النمو الخضري والتزهير مرحلتين مفصليتين في حياة النبات، حيث يؤثر أي خلل في تنفيذ وتطبيق معاملاتهما بشكل مباشر على حجم المحصول وجودته النهائية، وهو الملف الذي تناوله الدكتور عبد الحميد الشاهد، أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسف، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل».
محصول الموز وقواعد التسميد في مرحلتي النمو الخضري والتزهير
أوضح الدكتور عبد الحميد الشاهد أن التسميد في مرحلة النمو الخضري الحالية يجب أن يكون متوازنًا ومتعادلًا من حيث العناصر الكبرى (الأزوت والبوتاسيوم والفوسفور)، مشيرًا إلى أن النبات يحتاج هذه العناصر بنسب متعادلة في هذه المرحلة.
واستطرد موضحًا أنه يجب البدء في تغيير برنامج تسميد محصول الموز قبل بداية التزهير المرئي بحوالي 50 يومًا استعدادًا لمرحلة تكوين السوباطة.
ونصح بتقليل مستويات الأزوت (وخاصة اليوريا والنترات) والاهتمام أكثر، كمًا وكيفًا، بمستويات البوتاسيوم والفوسفور، وكذلك تسميد الكالسيوم، مؤكدًا أن القيام بذلك في التوقيت المناسب يمنع ظهور مشكلة تقصف الشماريخ، مكررًا تحذيره بأن تغيير التسميد عند رؤية بداية التزهير يعد خطأ كبيرًا يؤدي إلى ضياع الأوزان العالية.
مغالطة زيادة كميات التسميد
فند الدكتور عبد الحميد الشاهد الاعتقاد المنتشر بأن الموز يحتاج كميات كبيرة وعالية من التسميد، مؤكدًا أن الحقيقة غير ذلك تمامًا. وشدد على أن أعلى كميات تسميد يتم الحصول عليها بمستويات أقل من التي يستخدمها الناس حاليًا.
ونصح باللجوء إلى التسميد العضوي شتاءً وصيفًا لتقليل التكلفة العالية للأسمدة المعدنية، مؤكدًا أن التسميد العضوي السليم آمن على الصحة والبيئة وأرخص للمزارع.
معاملات عضوية هامة وتجنب سبله الدواجن
أوصى الدكتور عبد الحميد الشاهد بتجنب استخدام سبله الدواجن في الخدمة الصيفية خلال درجات الحرارة العالية، موضحًا أنها مليئة بالبكتيريا وقد تسبب تحللًا وحرارة إذا وصلت إلى الخلف، مما يؤدي إلى ما يسميه المزارعون بـ “الحموضة” في التربة، وهي مشكلة لا يتحملها الموز.
ونصح باستبدال سبله الدواجن بشيء من الكومبوست أو المخلفات الحيوانية المركونة والمتحللة التي تكون هادئة. وشدد على قاعدة هامة في زراعة الموز وهي ترك 40 سم حول الجورة خالية من أي مادة عضوية لتجنب حدوث تحلل وحرارة بجوار العود.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..