تعد زراعة محصول الموز من الزراعات الاقتصادية الهامة للغاية في مصر، والتي تتطلب معاملات خاصة ليست بالمرهقة، إذا توفرت المعرفة اللازمة والمرجعية العلمية الموثوقة، مثل مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين.
وفي إطار السعي نحو تعظيم الإنتاجية وتقليل التكاليف، يسلط الخبراء الضوء على أهمية كل مرحلة من مراحل نمو المحصول، بدءًا من الزراعة محصول الموز وصولًا إلى الحصاد، إذ تعتبر مرحلتا النمو الخضري والتزهير مرحلتين مفصليتين في حياة النبات، حيث يؤثر أي خلل في تنفيذ وتطبيق معاملاتهما بشكل مباشر على حجم المحصول وجودته النهائية، وهو الملف الذي تناوله الدكتور عبد الحميد الشاهد، أخصائي الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسف، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل».
قواعد اتخاذ قرار تجديد زراعة محصول الموز
أجاب الدكتور عبد الحميد الشاهد على سؤال حول موعد تجديد زراعة الموز، موضحًا أنه لا يوجد مقياس زمني محدد لذلك، موضحًا أن تجديد الأرض يعتمد على ما إذا كانت لا تزال تعمل بعدد خلف اقتصادي وتعطي إنتاجًا اقتصاديًا أم لا.
وفي وجه البحري، أكد أن الإجراء الأمثل هو إزالة الزراعات القديمة، والتوجه بشكل أكبر صوب الزراعة الجديدة، وعزا أهمية هذا الإجراء بسبب انتشار فيروس تورد القمة (Bunchy Top virus) الذي يصبح شديد الإصابة بعد فترة، يصبح المزارع مضطرًا لتغيير الأرض بعد سنتين أو ثلاث سنوات على الأكثر، لأن نسبة الترقيع قد تصل إلى 70%، كما أن الجزء القديم المصاب يصبح مصدرًا للعدوى.
أما في الصعيد، في الأماكن الصحراوية التي لا يوجد بها إصابة فيروسية عالية، وإذا كان الغيط لا يزال يعطي عدد خلف جيدًا وإنتاجًا اقتصاديًا، فلا داعي للتغيير بالكامل ويكفي اللجوء إلى الترقيع البسيط.
واختتم حديثه في هذه النقطة مؤكدًا أن الفيصل في قرار التجديد هو إصابة الزرعة من عدمه ومدى تأثيرها على الإنتاج الاقتصادي، مضيفًا بأن عمليات التجديد تشمل إزالة الزراعة القديمة، قلب الأرض بالمخلفات النباتية لتحسين قوامها وخواصها وزيادة المادة العضوية والخصوبة، وتشميس وتعقيم الأرض لتقليل مستويات الأمراض، ثم زراعة عروة جديدة.
توقيت إضافة البوتاسيوم
صحح الدكتور عبد الحميد الشاهد مفهوم المواعيد المثلى لإضافة عنصر البوتاسيوم للموز، موضحًا أنه ليس هناك موعد محدد لبوتاسيوم لعنصر واحد، بل هو موجود وشغال مع النبات من البداية [13، 14]. وأوضح أن الفكرة تكمن في تغيير نسب الأسمدة حسب مرحلة النمو التي يمر بها النبات. ففي بداية الزراعة، لا يحتاج النبات مياهًا أو تسميدًا كثيرًا. في مرحلة النمو الخضري، يكون التسميد متعادلًا من حيث النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور. أما في مرحلة الاستعداد للتزهير وتكوين السباطة، فيتم تغيير النسب لتقليل الأزوت وزيادة البوتاسيوم والفوسفور. وشدد على أن هذا التغيير في النسب يتم قبل بداية التزهير المرئي بفترة كافية لتحضير السباطة، وليس عند بداية ظهور الشمراخ الزهري.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..