محصول الموز واحد من الحاصلات شديدة الخصوصية، التي تحتاج للالتزام ببعض الاشتراطات والتوصيات، بهدف الوصول للنتائج المرجوة منه، وتحقيق أفضل معدلات الربحية والعوائد الاقتصادية بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائى الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف مستقبل زراعة محصول الموز فى مصر بالشرح والتحليل.
محصول الموز
توقيت تطبيق إجراءات المكافحة الوقائية
في البداية أكد الدكتور عبد الحميد الشاهد على ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن إنتاج الشتلات داخل معامل زراعة الأنسجة، بوصفها أحد أهم الركائز الأساسية لنجاح موسم زراعة محصول الموز بالكلية.
وتطرق “الشاهد” إلى قواعد واشتراطات زراعة محصول الموز في الحقل المفتوح، مشددًا على ضرورة الالتزام ببعض التفاصيل البسيطة، وفي مقدمتها ضرورة تطبيق معاملات وبرامج المكافحة الوقائية قبل بدء موسم الزراعة.
ولفت إلى أن الأمراض الفطرية والنيماتودية عادة ما تهاجم الموز في توقيت تكون الشمروخ الزهري، ما يترتب عليه ضياع وهدر فترة لا تقل عن شهر، وهي الفترة التي يتم فيها تكوين الكيزان، ما يعني عدم الحصول على الأوزان المطلوبة تسويقيًا.
أبرز الأخطاء الشائعة
تحضير السوباطة ومعاملات التسميد
سلط “الشاهد” الضوء على واحدة من أبرز الأخطاء الشائعة، وفيها يلجأ بعض المزارعين لزيادة معدلات التسميد بالبوتاسيوم والفوسفور عند مرحلة الإزهار، وهي المسألة التي تتنافى مع القواعد العلمية الصحيحة، التي تفترض إتمام هذه المعاملة قبلها بفترة كبيرة.
وأوضح أن معتقدات المزارعين حول معاملات التسميد تحتاج لبعض التصويب، مشددًا على ضرورة إتمام برامج التسميد البوتاسي والفوسفوري قبل الوصول لمرحلة الإزهار بفترة مناسبة، وهو المبدأ المعروف بـ”بتحضير السوباطة”، للحصول على الأوزان المأمولة تسويقيًا، وتحقيق معدلات الربحية المتوقعة.
خطة تنفيذ معاملات التسميد والري
تابع “الشاهد” شرحه لأبرز الأخطاء الشائعة في بعض المعاملات الرئيسية، ومنها تأخير التسميد لما بعد تنفيذ معاملات الري، مؤكدًا أن الإجراء الأفضل لزراعة محصول الموز، هو إضافة المواد العضوية لزيادة “السعة التبادلية”، بما يقلل معدلات الفقد فيها.
وأوضح أنه يتوجب على المزارعين تقسيم توقيت تنفيذ معاملات الري إلى أربعة أجزاء بالتساوي، على أن يتم التسميد بمقننات بسيطة وفقًا للخطة التالية:
- الربع الأول: ري بدون تسميد
- الربعين الثاني والثالث: ري وتسميد
- الربع الرابع “الأخير”: ري بدون تسميد