محصول الموز أحد محاصيل الفاكهة الاستوائية، التي تحتل مكانة مرموقة، نظرًا لعوائدها الاقتصادية المجزية، علاوة على اتساع نطاق تسويقها، ما يفرضها على قائمة الحاصلات التصديرية بامتياز، وهي المسألة التي تستوجب اهتمامًا ودراية أكبر من قِبل المزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائى الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف خطوات تجهيز التربة لزراعة محصول الموز بالشرح والتحليل.
محصول الموز
نظرة عامة
في البداية تحدث الدكتور عبد الحميد الشاهد بشكل عام عن محصول الموز، موضحًا أن إجمالي المساحة المنزرعة يصل إلى 84 ألف فدان، يصل حجم إنتاجها السنوي إلى 1.4 مليون طن، والتي تحتل بها مصر المرتبة الخامسة عشر على مستوى العالم، في ترتيب الدول المنتجة.
وأوضح أن محصول الموز يأتي في المرتبة الرابعة ضمن محاصيل الفاكهة، من حيث الأهمية الاقتصادية وحجم الإنتاجية، بعد الموالح والعنب والمانجو.
خصائص التربة
أشار “الشاهد” إلى خصائص التربة المناسبة لزراعة محصول الموز، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى تربة جيدة التهوية والصرف، للحصول على أفضل إنتاجية منها، ما يعني خروج الأراضي الطينية ومنطقة الدلتا من دائرة الوسائط التي تصلح لزراعته.
وسلط “الشاهد” الضوء على قائمة الأراضي الصالحة لزراعة محصول الموز، موضحًا أن منطقة طرح النهر يمكن الحصول منها على إنتاجية مميزة، علاوة على الأراضي الجديدة، والتي تضم التربة الرملية والصفراء والتي يتنوع قوامها ما بين الخشنة والناعمة.
التخلص من الحشائش
تطرق أخصائى الفاكهة الاستوائية إلى بعض التوصيات الهامة التي يتوجب على المزارعين الإلمام بها، موضحًا أن ما يجوز تنفيذه في مكان لا يمكن تعميمه ونقله لمكان آخر.
وأوضح أن التربة واحدة من أربع ركائز أساسية يعتمد نجاح موسم الموز عليها، ما يستدعي التعامل معها بالشكل الصحيح، والتأكد من تطابق معايير الزراعة عليها من عدمه، وهل هي تربة بكر أم لا؟، ما ينعكس على درجة ومستوى انتشار الأمراض بها.
ولفت إلى أن المعاملات التي تتم مع الحشائش، تختلف بحسب حالة التربة على أرض الواقع، والأمر عينه بالنسبة للأدوات المستخدمة في حرثها، مستوى التقليب الواجب للأرض، والذي يتراوح ما بين 1 إلى 1.5 متر في حالات الإصابة الشديدة.
تجهيز الخنادق
تصحيح المفاهيم
تابع شرحه لأهم المعاملات الزراعية التي يتم اجراؤها استعدادًا لبدء موسم محصول الموز، موضحًا أن الخطوة التالية يتم فيها عمل الخنادق بواسطة الحفار، مع إمكانية الاكتفاء ببعض “الخبطات” لإتاحة الفرص المناسبة لتهوية التربة، في الأراضي التي تحتوي على الطفلة والزلط.
وصحح “الشاهد” بعض المعتقدات الخاطئة، التي يعتقد فيها المزارع بأنه كلما زاد اتساع الخندق قل تأثير السماد العضوي المستخدم، موضحًا أن العكس هو الصحيح، حيث يتسع مدى استفادة التربة، ما يسهم في تهيئة أكبر مساحة ممكنة للإنبات وانتشار الجذور.
شاهد..
موضوعات ذات صلة..
توصيات فنية لمزارعي محصول الموز خلال شهر أبريل
زراعة الموز.. الاشتراطات الأربعة لنجاح الموسم وقواعد الري والتسميد الصحيحة
محصول الموز.. مزايا مُتعددة وتصحيح واجب لأبرز “المفاهيم المغلوطة”
نيماتودا تعقد الجذور.. كيف تحمي محصول الموز منها؟