محصول الموز واحد من أهم الحاصلات الزراعية، التي تحظى بقبول وقدرات تسويقية جيدة جدًا، سواء على صعيد التصدير إلى المنافذ الخارجية أو الأسواق المحلية، وهي المسألة التي تحتم على المزارعين الالتزام بالقواعد والاشتراطات المعتمدة لتطبيق معاملات الجمع والحصاد.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة زينب زكي – أستاذ مساعد بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف قواعد واشتراطات نقل محصول الموز للسوق المحلي بالشرح والتحليل.
نقل محصول الموز
فوائد “الكابل المعلق”
في البداية نصحت الدكتورة زينب زكي بضرورة استخدام “الكابل المعلق”، لتوجيه “السوباطات” إلى نقاط تمركز العربات المخصصة لـ”نقل” محصول الموز، محذرةً من الاعتماد على العمالة اليومية، نظرًا لارتفاع معدلات الهدر والفاقد الناجمة عن عدم وجود الوعي الكافي بالقواعد والتوصيات الفنية الواردة بشأن هذا الملف.
مشاكل العمالة اليومية
سلطت “زكي” الضوء على أبرز الأخطاء التي ترتكبها العمالة اليومية أثناء تنفيذ معاملات الجمع والنقل والفرز، والتي لا تتماشى مع التوصيات الغنية الواردة بهذا الشأن، ما يضاعف من حجم الخسارة الاقتصادية والفاقد من محصول الموز.
وأوضحت أن العمالة اليومية التي يتم الاعتماد عليها لتنفيذ عمليات النقل والفرز ترتكب العديد من الأخطاء، وفي مقدمتها تحميل أكثر من سوباطة فوق بعضها، ما يؤدي لتكسير نسبة كبيرة من الأصابع، وبالتبعية زيادة معدلات الفاقد من محصول الموز.
وأضافت أن تطبيق عمليات الفرز بواسطة العمالة، يستدعي وضع السوباطات على الأرض، لاستبعاد بقايا الأجزاء الزهرية والأصابع المكسورة، ثم إعادة تحميلها ورفعها إلى أماكن تمركز عربات النقل، ما يعني فقد المزيد من الكميات خلال هذه المرحلة.
ونصحت “زكي” بضرورة تخفيف ضغط الهواء الخاص بعجلات العربات المخصصة لنقل محصول الموز من المزرعة إلى غرف الإنضاج، واستخدام “الألحفة القطنية” بين السوباطات، لتقليل معدل وقوة الصدمات، الناجمة عن المطبات الموجودة على الطرق الداخلية.
عملية الإنضاج الصناعي
أكدت الدكتورة زينب زكي أن عملية الإنضاج التي تحدث داخل الغرف المخصصة لهذا الهدف، تمثل عملية محاكاة شبيهة بما يحدث لثمار الموز على الأشجار، عبر استخدام “إنزيمات التنشيط” المسؤولة عن “الحلاوة، الصلابة، اللون”.
وأوضحت أن العملية التي يتم إجراؤها داخل غرف الإنضاج، تعتمد على تنشيط بعض الهرمونات كالتالي:
- تحفيز الهرمون المسؤول عن تحويل المواد النشوية إلى سكريات
- تنشيط إنزيم الكلوروفليز المسؤول عن تكسير الكلوروفيل الأخضر وتحويله إلى اللون الأصفر
- تنشيط إنزيم “البروتوبكتنيز” المسؤول عن تكسير “البروتوبكتين” غير الذائب للحصول على مستوى الليونة المطلوب
وأكدت “زكي” أن عملية الإنضاج الصناعي لثمار محصول الموز، تحتكم إلى مبادئ العرض والطلب، ودراسة الاحتياجات الفعلية للسوق، للحفاظ على التوازن المطلوب، وتقدير حجم المعروض المناسب لحاجة جمهور المستهلكين.
وأوضحت أن الغرض الأساسية من عملية الإنضاج الصناعي، هو تقدير حجم الطلب الفعلي على محصول الموز، علاوة على تحقيق التجانس المطلوب تسويقيًا لـ”الأصابع”، ما ينعكس بالإيجاب على فرص البيع، وتحقيق العوائد الاقتصادية المأمولة.
الإنضاج الصناعي
أبرز الأخطاء الشائعة
حذرت الدكتورة زينب زكي من بعض الأخطاء التي يتم ارتكابها أثناء تنفيذ عملية الإنضاج الصناعي، والتي يلجأ فيها البعض تقصير الفترة الزمنية اللازمة، بهدف طرح محصول الموز بشكل أسرع، موضحةً أن له العديد من التبعات السلبية، وأبرزها:
- إضعاف منطقة اتصال الأصابع بـ”الكفوف”، ما يؤدي لزيادة معدلات “الفرط” والفاقد.
- زيادة معدلات ليونة الأصابع عن الشكل التسويقي المتعارف عليه
- تقليل فترة صلاحية الثمار المعروضة بالسوق المحلي
المواصفات الفنية لـ”غرف الإنضاج”
وضعت الدكتورة زينب زكي عددًا من الاشتراطات والمواصفات الفنية الواجب توافرها في “غرف الإنضاج الصناعي”، وأهمها:
- أن تكون الغرفة مجهزة بأبواب مزدوجة
- يفضل تعليق السوباطات على كابلات بدلًا من وضعها على الأرفف التقليدية
- تحقيق التوازن المطلوب بين “غاز الإيثيلين” ومساحة الغرفة
- إتاحة الفرصة الملائمة لوجود التهوية المناسبة للثمار باستخدام المراوح والشفاطات
- إطلاق الغاز لمدة 12 ساعة ثم تشغيل الشفاطات والمراوح للتهوية
شاهد الحلقة الكاملة..