محصول الموالح واحد من أهم الحاصلات الزراعية بشكل عام والفاكهة بشكل خاص، نظرًا لمكانته الرفيعة وترتيبه التسويقي المرموق في قائمة الحاصلات التصديرية، وهي المسألة التي تفرض اهتمامًا أكبر على المزارعين، تجاه الالتزام بتطبيق كافة التوصيات الفنية، للوصول إلى النتائج الاقتصادية المرجوة بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة فاطمة قطب – باحث أول بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أهم المعاملات الزراعية لمحصول الموالح خلال شهر سبتمبر بالشرح والتحليل.
محصول الموالح
المساحة المنزرعة وإجمالي حجم الإنتاجية
في البداية أكدت الدكتورة فاطمة قطب على أهمية هذه الفترة بالنسبة لأشجار ومحصول الموالح، موضحةً أن تمثل نهاية مرحلة انقسام الخلايا، تمهيدًا لبدء مرحلة زيادة وزن الثمار، وصولًا للحجم المثالي للصنف.
وأوضحت “قطب” أن هذه الفترة تمثل إيذانًا ببدء مرحلة كسر اللون المميز لكل صنف من أصناف الموالح، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين، ضرورة تطبيق العديد من المعاملات والممارسات الزراعية الجيدة والمنضبطة، والتي تضمن الوصول لأفضل النتائج، على صعيد الحجم واللون والمواصفات الشكلية والقياسية قبل القطف والحصاد.
كشفت الباحثة بمعهد بحوث البساتين عن بعض الإحصاءات الرقمية الهامة، التي تمثل مؤشرًا بموقف محصول الموالح خلال موسم التصدير، موضحةً أننا حافظنا على موقعنا في صدارة الدول المصدرة، بإجمالي 1.846 مليون طن، وذلك خلال الفترة من يناير وحتى نهاية شهر يونيو.
مقارنة إنتاجية الموالح بالنسبة للفاكهة
أوضحت أن محصول الموالح يحتل المركز الأول في قائمة ترتيب محاصيل الفاكهة، لافتة إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة، يصل إلى 1.6 مليون فدان، فيما يقدر حجم الإنتاجية بـ11.6 مليون طن من ثمار فاكهة سنويًا.
وعقدت “قطب” مقارنة رقمية بسيطة، بين محاصيل الفاكهة والموالح بشكل عام، موضحةً أن إجمالي المساحة المنزرعة بالموالح يصل إلى 500 ألف فدان، يقدر حجم إنتاجيتها بـ4.5 مليون طن سنويًا، بما يعادل 39% من إجمالي إنتاج الفاكهة.
التوصيات الفنية لمعاملات التسميد خلال شهر سبتمبر
تطرقت الباحثة بمعهد بحوث البساتين إلى أهم المعاملات الزراعية التي يتوجب على المزارعين تطبيقها خلال شهر سبتمبر، لضمان تحقيق المواصفات القياسية المطلوبة في منافذ التصدير، بالإضافة لمعايير الجودة الخاصة بالسوق المحلية.
وأوجزت “قطب” التوصيات الفنية الواجب تنفيذها خلال شهر سبتمبر في النقاط التالية:
- تنفيذ الدفعة الثالثة من معاملات التسميد لمن لم يقم بتنفيذها خلال الشهر الماضي بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
- إضافة الـ30% من إجمالي جرعة التسميد النيتروجيني، والمقدرة بـ36 وحدة نيتروجين.
- إضافة 60% من كمية عنصر الفوسفور بمعدل يتراوح ما بين 13.5 إلى 18 وحدة، من إجمالي المقننات المقررة للموالح، والتي تتراوح ما بين 22.5 إلى 30 وحدة للفدان على مدار الموسم.
- إضافة الـ40% المتبقية من عنصر البوتاسيوم، بمعدل يتراوح بين 40 إلى 56 وحدة، من إجمالي المقنن المقرر للموالح، والذي يتراوح ما بين 100 إلى 140 وحدة للفدان على مدار الموسم.
- الاهتمام برش العناصر الصغرى على الأشجار بمعدل 200 جرام لكلًا من “الزنك، الحديد، المنجنيز” بطريقة مخلبية.
وأكدت الباحثة بمعهد بحوث البساتين أن تأخير الدفعة الثالثة من معاملات التسميد عن موعدها الأساسي، والذي عادة ما يتم خلال الفترة من منتصف يوليو وحتى نهاية أغسطس، كان قرارًا حكيمًا من أهالينا المزارعين، موضحةً أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، كان سيعوق قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية التي سيتم تقديمها إليه.
وأوضحت أن درجات الحرارة المثلى لتسميد أشجار ومحصول الموالح، لا ينبغي أن تتخطى حاجز الـ32 درجة مئوية بأي حال من الأحوال، لافتةً إلى أن أي تجاوز هذا الحد، يؤدي لهبوط العمليات الحيوية داخل النبات إلى أدنى معدلاتها، وهي المسألة التي يتوجب معها تأجيل معاملات التسميد حتى انضباط أحوال الطقس.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
لمزارعي الموالح.. نصائح هامة يجب اتباعها خلال شهر سبتمبر
تصمغ الموالح.. 4 مسببات وروشتة الوقاية والعلاج
تساقط أزهار الموالح.. أسبابها وسبل الحفاظ على حجم الإنتاجية المتوقعة