محصول الموالح واحد من أهم الحاصلات التصديرية، التي تحظى بمرتبة مميزة في قائمة صادرتنا، وموردًا أساسيًا للعملة الصعبة، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين الالتزام التام بتطبيق كافة التوصيات الفنية، للوصول إلى النتائج الاقتصادية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية جامعة قناة السويس – ملف الاستعدادات لموسم زراعة الموالح الجديد بالشرح والتحليل.
محصول الموالح
كيف تحتفظ بمحصولك لأطول فترة ممكنة خارج الثلاجات؟
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن القواعد الحاكمة لتلوين محصول الموالح، موضحًا أن أغلب الثمار المتواجدة بالأسواق حاليًا “خضراء”، لافتًا إلى أن التلوين” مرهون بوجود فارق رقمي محدد بين درجات حرارة الليل والنهار.
وأوضح “قاعود” أن الفارق الأمثل بين درجات حرارة الليل والنهار، والذي يمهد البيئة المناسبة لتلوين محصول الموالح بالشكل المتعارف عليه تسويقيًا، يتراوح بين 12 إلى 15 درجة مئوية، وهي النسبة التي تتماشى مع احتياجاته من البرودة.
وقدم أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية عددًا من النصائح للاحتفاظ بمحصول الموالح على الأشجار لأطول فترة ممكنة، وتقليل الحاجة لوضع الثمار داخل الثلاجات، مع ما يمثله ذلك من زيادة للأعباء المالية ومدخلات الإنتاج المفروضة على المزارعين.
ونصح بإجراء المعاملات الموصى بها لتقليل نسبة الكاروتين المسؤول عن تلوين الموالح باللون الأصفر المعروف، ومضاعفة تأثير “الكلوروفيل” – المسؤول عن الصبغة الخضراء – بما يطل أمد وفترة التصدير المتاحة أمام المزارعين.
إجراءات مكافحة ذبابة الفاكهة
أوصى “قاعود” مزارعي محصول الموالح بتنفيذ معاملات مكافحة “ذبابة الفاكهة”، وتنظيف التربة وفقًا للتوصيات الواردة بهذا الشأن،
مع تطبيق معاملات رش محصول الموالح بالماء المخلوط بـ”الجير”، وهي المسألة التي تحقق عدة فوائد للمزارعين:
- تحمي الثمار من لسعات الشمس “حال ارتفاع درجات الحرارة”
- تضاعف حجم استفادة الثمار والنباتات من الكالسيوم وتطيل فترة بقاؤه على الأشجار
- تقلل من فرص الإصابة بـ”ذبابة الفاكهة”
أسباب التبحير وتشقق الثمار
حذر “قاعود” من التبعات السلبية الناجمة عن “تعطيش” محصول الموالح، وهو الخطأ الذي يعقبه عادة ارتكاب خطأ تالي أشد خطورة، حيث يلجأ بعض المزارعين عادة لتعويض نقص المقنن المائي بـ”تغريق الأرض”، وهي المسألة التي يترتب عليها حدوث ظاهرة “التبحير” و”تشقق الثمار” وتساقطها.
ونصح بجمع الثمار المتساقطة ودفنها على أعماق كبيرة، للحيلولة مخاطرها وأضرارها اللاحقة، حيث تمثل مصدر أساسي وبيئة خصبة لجذب الآفات والإصابة بالعديد من الأمراض، التي تشكل تهديدًا مباشرًا لتسويق محصول الموالح، وتحقيق النتائج الاقتصادية المرجوة منه.
شاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
رعاية أشجار الموالح في فصل الخريف: نصائح وإرشادات هامة
تصمغ الموالح.. 4 مسببات وروشتة الوقاية والعلاج
التغيرات المناخية وتأثيرها على زراعات الموالح