محصول المانجو يتطلب تعاملًا واعيًا ومنضبطًا، لتحقيق الهدف المرجو من زراعته في نهاية الموسم، والوصول للنتائج الاقتصادية المأمولة عند الحصاد، ما يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للاستفادة من نصائحهم وخبراتهم في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالإسماعيلية جامعة القناة السويس – ملف أهم المعاملات الزراعية الواجب اتباعها مع محصول المانجو بالشرح والتحليل.
محصول المانجو
أبرز الفوارق بين ملوحة “التربة” و”مياه الري”
في البداية تحدث الدكتور السيد قاعود عن أبرز الفوارق بين ملوحة “التربة” و”المياه”، والضرر الناجم عن كلٍ منهما، ومدى تأثيره على محصول المانجو، وحجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن ملوحة المياه أشد خطرًا على النبات من ملوحة التربة، نظرًا لكون لتزايد حجم الضرر الناجم عنها على المحصول، بما ينعكس بالتبعية على حجم الإنتاجية ومعايير الجودة، بسبب شدة حساسية المانجو تجاه الملوحة.
وفسر “قاعود” وجاهة تلك القاعدة، موضحًا أن استخدام مياه الري ذات مستويات الملوحة المرتفعة، يؤدي لتراكم وزيادة نسب تركيز الأملاح داخل التربة، ما يؤدي لتسارع وتيرة الضرر الذي يصل إلى النبات عن طريق الجذور.
طرق علاج ملوحة التربة
أكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن علاج إشكالية ملوحة التربة هي الخيار الأسهل لمزارعي محصول المانجو، وذلك عن طريق تكرار معاملات “غسيل التربة” وفق المقاييس العلمية الموصى بها.
ولفت إلى أن تكرار معاملات الري تقوم بدور كبير في علاج ملوحة التربة – حال انضباط مستوياتها – ما يوضح أن الضرر الأكبر على محصول المانجو يكمن في المياه وليس التربة.
أبرز التوصيات الفنية
مزارعي الأراضي الطينية والرملية
قدم “قاعود” مجموعة من النصائح الفنية، لمزارعي محصول المانجو، حال اتخاذ قرار زراعتها بـ”الأراضي الطينية”، مشددًا على ضرورة إضافة الرمال إليها بنسب مدروسة، مع تنفيذ معاملات الحرث الموصى بها.
وأوضح أن الهدف من هذا الإجراء هو تفكيك طبقات التربة الطينية وتقليل درجة تماسكها، بما يسمح بصرف مياه الري الزائدة عن الحد المسموح، دون الإضرار بالجذور وتعريضها للإصابة بالأعفان.
وكشف أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية، عدم جواز زراعة بعض أصول المانجو داخل الأراضي الطينية، ضاربًا المثل بـ”السكري”، الذي يجود بالتربة الرملية الخفيفة، نظرًا لضعف جذوره، ما يحول دون نموها بالمستوى المطلوب داخل التربة الثقيلة المتماسكة، ما ينعكس بالقدر ذاته على حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
ونصح “قاعود” مزارعي محصول المانجو بمنطقة الصعيد، بزراعة شتلات مطعومة على أصل زبدة أو جوليك أخضر، نظرًا لكونها ذات جذور قوية، بما يسمح لها بالتمدد والانتشار داخل التربة الطينية الثقيلة على النحو المطلوب، ما ينعكس على حجم الإنتاج والحصاد بشكل إيجابي.
شاهد..
لا يفوتك..