محصول المانجو والمعاملات الزراعية الواجبة، والتوصيات الفنية التي يتحتم تطبيقها خلال هذه الفترة من الموسم، كانت من أبرز المحاور التي تطرق اليها الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيليّة جامعة قناة السويس – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مكافحة الإصابة بـ«لسعة الشمس»
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن أبرز التحديات التي تواجه مزارعي محصول المانجو خلال هذه الفترة من الموسم، والتي قد تتعرض فيها الثمار للإصابة بـ«لسعة الشمس»، نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
ولفت أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيليّة جامعة قناة السويس، إلى وجوب تكييس بعض أنواع المانجو التي تتميز بحساسيتها الشديدة ضد ارتفاع درجات الحرارة، وأبرزها «الكيت» التي تتأخر في نضجها.
مكافحة البق الدقيقي
حذر «قاعود» من هجمات البق الدقيقي المتوقعة بعد تنفيذ عملية التكييس لثمار محصول المانجو الكيت، والتي تختبئ تحت الورقة على الثمار، مشددًا على ضرورة المتابعة والفحص بشكل دوري، مع تنفيذ إجراءات المكافحة والرش بالمبيدات الحشرية الموصى بها، للوصول لأعلى معدلات الإبادة، وعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.
سيليكات البوتاسيوم
كشف أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيليّة عن وجود بعض البدائل التي يمكن التعويل، لحماية ثمار محصول المانجو من نوبات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والوصول لنتائج مرضية تحول دون الاصابة بـ«لسعة الشمس».
وأكد «قاعود» أنه يمكن اللجوء لرش مركبات سيليكات البوتاسيوم، والتي يعتمد عليها بعض مزارعي محصول المانجو، للحيلولة دون الإصابة بـ«لسعة الشمس»، شريطة اتباع التوصيات الواردة بهذا الشأن.
التوقيت الأمثل لرش سيليكات البوتاسيوم
أشار أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيليّة إلى عدم جدوى رش مركبات سيليكات البوتاسيوم قبل موجات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة بيوم واحد، مؤكدًا أن الإجراء الأمثل هو الدخول عبر عمليات الأيض، للوصول للأثر المرجو من البوتاسيوم، سهيل وصول السيليكا إلى جدر الخلايا، بما يعزز ويضاعف من درجة حماية النبات.
ونصح «قاعود» برش مركب سيليكات البوتاسيوم قبل موجات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ١٠ أيام على أقل تقدير، للوصول لمعدلات الحماية المرجوة لثمار وأشجار محصول المانجو من الإصابة بـ«لسعة الشمس».
بدائل اقتصادية
هيدروكسيد الكالسيوم «الجير المطفي»
قدم أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيليّة عددًا من البدائل زهيدة الثمن التي يمكن الاعتماد عليها، للحيلولة دون إصابة ثمار محصول المانجو بـ«لسعة الشمس»، مؤكدًا جواز استخدام كربونات الكالسيوم بمعدل ١٨ كجم لكل ٦٠٠ لتر مياه، أو هيدروكسيد الكالسيوم «الجير المطفي»، مؤكدًا أنها تؤتي بنتائج فاعلة، وتظهر نتائجها في نفس اليوم.
مزايا استخدام الجير المطفي
لفت «قاعود» إلى أن شيكارة الجير المطفي الواحدة، والتي لا يتخطى ثمنها حدود الـ١٥٠ جنيهًا، تغطي احتياجات زراعية لا تقل عن ٢ فدان، معددًا مزايا استخدامه، حيث يحمي اللون الأبيض ثمار محصول المانجو من الإصابة بـ«لسعة الشمس»، علاوة على كونه طاردًا ميكانيكيًا لحشرة ذبابة الفاكهة.
وأضاف أن هناك بعدًا اقتصاديًا لا يمكن تجاهله، حيث توفر رشة «الجير المطفي» ما لا يقل عن ٣٥٠ جنيهًا للفدان، حال اللجوء إلى رش مادة سيليكات البوتاسيوم، بالإضافة لكونه مصدرًا لمد النبات بعنصر الكالسيوم، ما يضاعف حجم الاستفادة، ويحول دون تطبيق رشة خاصة بالكالسيوم تتكلف ٣٠٠ جنيهًا، علاوة على دوره الملموس في مكافحة وصد هجمات ذبابة الفاكهة، التي تتكلف ٣٠٠ جنيه، ما يعني أن شيكارة الجير تحقق وفرًا يقدر بـ١٠٠٠ جنيهًا للفدان.
مخاطر استخدام الكاولينا
حذر أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيليّة من استخدام بعض البدائل الشائعة بين عموم المزارعين، لحماية ثمار وأشجار محصول المانجو من مخاطر الإصابة بـ«لسعة الشمس»، عبر استخدام مادة «الكاولينا»، مؤكدًا على المخاطر الصحية الناجمة عن استخدامها لاحتوائها على مادة «سيليكات الألومنيوم» شديدة السمية على الإنسان.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
المعاملات الفنية الواجبة لمحصول المانجو خلال هذه الفترة
موضوعات قد تهمك..
اشتراطات مكافحة “التربس” على محصول المانجو والتوقيت الأمثل لرش المبيدات
أشجار النخيل.. المعاملات الفنية وقواعد التسميد الواجبة ومحاذير رش المغذيات الورقية
خطوات علاج أخطاء تطعيم الموالح ومشاكل الغش
ضوابط واشتراطات مكافحة «عفن السرة» و«التربس والأكاروسات» على محاصيل الموالح